عادي

إذلال الأستراليات في «مطار حمد» يكشف «حقيقة قطر»

21:31 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1


تتوالى الشهادات والروايات عن انتهاكات حقوق الانسان، التي يرتكبها نظام الدوحة ضد القطريين من الذين لا يجارون سياساته، متجاوزاً الأعراف والتقاليد لاضطهاد بعض الناشطات القطريات، في وقت مازالت فيه قضية إذلال المسافرات الأستراليات في مطار الدوحة تثير مزيداً من الاستنكار والشجب، بالتوازي مع انكشاف حقائق جديدة.
ومنذ حادثة احتجاز النساء الأستراليات وتعرضهن لفحص مهين بحجة البحث عن سيدة وضعت حديثاً إثر العثور على مولود مهمل، يواصل الإعلام الأسترالي تسليط الضوء على تلك الفضيحة ويكشف المزيد من أسرارها بما يدين الخروقات بحق المرأة من قطريات ووافدات.

«عار» المطار

لدى الضحايا الأستراليات في مطار الدوحة، مازال إجبارهن على النزول من على متن طائراتهن والخضوع لفحوصات قسرية مهينة كابوساً وذكرى مهينة لديهن، وتحدثن عن تلك الواقعة بمرارة عندما تم اقتيادهن إلى سيارات الإسعاف دون إخبارهن بما سيحدث معهن.
ومؤخراً، أزاح برنامج «60 دقيقة» الأسترالي الستار عن كواليس تلك الأفعال المهينة، خلال مقابلة مع إحدى الأستراليات، تحدثت فيها عن مدى خوفها والرعب الذي عاشته عندما طلبت منها إحدى الممرضات «خلع ملابسها»، وحجم شعورها «بالإذلال» بعد انتهاء الفحص. وتحدثت الضحية «جين» عن الرعب الذي شعرت به، وقالت للبرنامج: «فكرت فيما يمكن أن يحصل لي في هذا البلد (أي في قطر) لو رأوا أني مذنبة بالفعل؟».
وأوردت جين التي أجهشت بالبكاء خلال البرنامج: «كنت خائفة، وأنا أتساءل عن سبب المناداة علي كي أخرج من الطائرة»، ثم قالت: «لم يكن ثمة خيار آخر سوى الامتثال». ثم بدأت المسافرة الأسترالية تفكر في أمور كثيرة وهي تساق وتخضع للتفتيش: «كنت أتساءل: هل نتعرض للاختطاف أم إنهم يأخذوننا إلى مكان ما».

قطر الحقيقية

وفي سياق فضح هذه الممارسات، تقول عائشة القحطاني، القطرية التي طلبت اللجوء في العاصمة البريطانية لندن هرباً من الظلم التي تعرضت له داخل الدوحة على يد أسرتها، إنها لم تتفاجأ بما حدث مع المسافرات.
وأعربت القحطاني في مقابلة مع نفس البرنامج، عن بالغ أسفها لما حدث مع الأستراليات بمطار حمد الدولي. وقالت: «لا يجب عليكن أبداً الشعور بالخزي. لقد تمت معاملتكن بظلم مطلق».
وأكدت القحطاني (23 عاماً) أنها تشعر بألم هؤلاء النساء، لكنها لم تفاجأ على الإطلاق بما حدث.
وتابعت: «بصفتي امرأة قطرية، لم أتفاجأ، لأنه إذا نظرنا إلى كيفية تعامل السلطات القطرية مع النساء القطريات، سنرى أن هذا.. كما لو أنه نمط من سوء المعاملة».
والعام الماضي، اتخذت القحطاني قراراً خطيراً بالفرار من قطر إلى المملكة المتحدة، بحثًا عن حياة أفضل، ليصبح لديها القدرة على تسليط الضوء على الأوضاع المزرية التي تعيشها نساء قطر. وقالت القحطاني إنه «لأمر يثير القلق بكل تأكيد، لكنه أمر متوقع من سلطات تعامل النساء، فعلياً، كما لو كن ممتلكات».

محاولات يائسة

وطبقًا لبرنامج «60 دقيقة»، أوضحت الشابة القطرية أنه لا وجود لأبسط حقوق الإنسان للنساء في قطر، وما يعتبر قوانين عفا عليه الزمن تزيد من مصاعب الحياة.
وتحدث البرنامج الأسترالي عن محاولات قطر اليائسة لتصوير نفسها على أنها دولة تقدمية، من خلال اعتقادها بأن إنفاق المليارات على استضافة كأس العالم 2022 سيثبت هذا الأمر. وأكدت القحطاني، خلال البرنامج، أن ما حدث مع النساء المسافرات يسلط الضوء على «قطر الحقيقية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"