التاريخ والقلم.. شاهدان على الإنجازات

00:12 صباحا
قراءة دقيقتين

سلطان حميد الجسمي

لدولة الإمارات العربية المتحدة، تاريخ مجيد سجلته الأقلام بأحرف من ذهب، تاريخ مملوء بالإنجازات والنجاحات التي قهرت الصحراء القاحلة، وحولتها إلى واحات خضراء ومدن عصرية متطورة أبهرت العالم، حينما وقف هناك قائد حكيم كان يؤمن بأن هذه الصحراء القاحلة والواسعة سوف تتحول إلى دولة متقدمة عصرية يقطن فيها الآن أكثر من 200 جنسية، يعيشون بسلام وسعادة، يتنعمون بجميع مقومات نمط الحياة العصرية.

 لم يكن العالم يتوقع وقتها بأن تصبح هذه الصحراء جنة وتسمى بدولة الإمارات، ولكن هذا القائد الحكيم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان ينظر إلى المستقبل بعيني رجل طموح لا يعرف المستحيل، يرى من وراء الحجب مستقبلاً زاهراً، وكانت التحديات كبيرة، ولم تكن عملية البناء سهلة، إلا أنه كان عازماً على تغيير مسار أمته ليعيش أبناء شعبه برقي ورفاهية، مؤمناً بأن الاتحاد مصدر قوة وازدهار، لتصبح دولة الإمارات في 49 عاماً دولة عظيمة، ولهذا أشرقت صفحات التاريخ بسيرة الأب المؤسس الشيخ زايد الذي منح العالم الأمل والسعادة والسلام.

لدولة الإمارات العربية المتحدة قصة خالدة دونها التاريخ منذ 49 عاماً مملوءة بالإنجازات الخالدة التي عبرت حدود العالم فوصلت إلى الفضاء، إنجازات خالدة قامت بفضل اتحاد دولة الإمارات، اتحاد إماراتها السبع التي تحولت إلى مدن متلاحمة يجمع أبناءها الحب والسلام والاستقرار، يشاركون الخير والمحبة بينهم، إنجازات جعلت المواطن الإماراتي اليوم من أكثر مواطني العالم رقياً وحضارة ورفاهية، وهذا يرجع لاستراتيجية العناية بالمواطن والإنسان، وتوفير جميع سبل السعادة والراحة له، مما جعل المواطن الإماراتي في ظل القيادة الرشيدة، يعيش في رفاهية واستقرار وعز، وقد ركزت حكومة الإمارات منذ نشأتها على رفع معدل دخل الفرد للمواطن الإماراتي ودعمه في جميع مراحله منذ مهده إلى أن يصبح شاباً طموحاً متعلماً مثقفاً عالماً طبيباً مهندساً رائد فضاء، توفر له كل الحاجات الأساسية، بل أكثر من ذلك، ليصبح في مراحل الرخاء والرفاهية.

49 عاماً مضت، حيث كانت تتغير كل يوم مفاهيم الحياة العصرية في دولة الإمارات التي اكتسبتها من التحديات التي مرت بها المنطقة، ولم تقف يوماً ما أمام هذه التحديات، بل واكبتها، وتغلبت عليها بالمثابرة فأصبحت دولة غير تقليدية تعتمد على نظام مؤسسات حديثة ورؤية استراتيجية استثنائية من شأنها أن تضع دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة من جميع النواحي في مختلف القطاعات، وهذه واحدة من الإنجازات الخالدة والمستدامة والمهمة التي تجعل من دولة الإمارات كل يوم دولة متقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية، بل أصبحت من الدول ال 10 الأوائل في العالم.

وتكمل دولة الإمارات رحلتها ليكمل القلم تسطير إنجازاتها في أنصع صفحات التاريخ، تمضي لتحقق أعلى مؤشرات الريادة في مختلف المجالات والميادين.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"