عادي

حرائق الغابات تجتاح جزيرة أثرية في أستراليا

01:38 صباحا
قراءة دقيقتين
1

يبذل رجال الإطفاء الأستراليون جهوداً حثيثة للسيطرة على حريق غابات ضخم أتى على 40 في المئة من جزيرة فريزر المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو)، قبل أن تجتاحها موجة حر أمس الإثنين.

ويستعر الحريق الذي شب في أكبر الجزر الرملية في العالم الواقعة قبالة الساحل الشرقي لأستراليا، منذ أكثر من ستة أسابيع. وقد أتى على مساحات واسعة من الغابات الفريدة في الجزيرة. وتتوقع الأرصاد ارتفاع الحرارة إلى 34 درجة مئوية في وقت تجتاح موجة حر المنطقة ما يثير القلق من ظروف أكثر حراً تؤجج النيران.

وقال المسؤول عن عمليات الإطفاء جيمس هيغ إن «الغطاء النباتي في جزيرة فريزر بالغ الجفاف ولهذا السبب من السهل جداً أن يشتعل». وقرابة ثلثي ولاية كوينزلاند ومن ضمنها جزيرة فريزر، تشهد حالياً موجة جفاف. وبحسب تقرير حديث لأكبر وكالات العلوم والأرصاد في البلاد، فإن التغير المناخي يفاقم الجفاف وحرائق الغابات والأعاصير ، والتي من شأنها أن تزداد سوءاً مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة. ورجال الإطفاء في جزيرة فريزر لا يكافحون فقط «ظروفاً مناخية بالغة الصعوبة»، بل يواجهون أيضاً صعوبة في الوصول إلى الحريق في الشمال النائي للجزيرة. وقالت خدمة الحدائق العامة والحياة البرية في كوينزلاند إن الحريق يشتعل في جبهتين على امتداد 74 ألف هكتار، أو ما يوازي 42 بالمئة من الجزيرة، لكنه لا يهدد الممتلكات. وقال هيغ إن ما يصل إلى 10 طائرات إطفاء تم نشرها لمكافحة النيران، مع تعليمات لعدد منها بحماية مواقع ذات أهمية ثقافية للسكان الأصليين. وأسقطت الطائرات قرابة 250 ألف لتر من المياه يوم السبت وحده، لكن هيغ قال إن تلك الجهود «لن توقف النيران» إنما ستبطئ تقدمها. 

 وجزيرة فريزر التي تضم أعداداً كبيرة من الكلاب البرية المعروفة بالدينغو، مدرجة على قوائم اليونيسكو للتراث العالمي بغاباتها المطرية وبحيرات المياه العذبة ونظامها المعقد من الكثبان الرملية التي لا تزال تتشكل. ويطلق عليها أيضاً اسم كغاري، أي الجنّة، بلغة السكان المحليين وتجذب مناظرها الخلابة مئات آلاف السياح سنوياً. وتستعر حرائق غابات أصغر حجماً في أماكن أخرى في كوينزلاند مع ارتفاع درجات الحرارة  . ويشتعل أكثر من 50 حريق غابات في أنحاء ولاية نيو ساوث ويلز.  (ا ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"