دبي: «الخليج»
وصلت الأسهم الخليجية إلى أعلى مستوياتها المسجلة منذ فبراير/ شباط 2020، بدعم من المكاسب المتواصلة التي شهدتها كافة بورصات دول مجلس التعاون الخليجي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020. وجاءت تلك المكاسب على خلفية الأنباء الجيدة التي أعلنت عنها العديد من الشركات المطورة للقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19 في كافة أنحاء العالم.
وجاءت دبي في صدارة الرابحين مع المؤشر السعودي في أفضل أداء شهري بنمو 10.6% لكلا المؤشرين. كما كان أداء أبوظبي جيداً هو الآخر بتسجيله مكاسب شهرية بنسبة 6.5%، بينما لم تشهد الكويت تغيراً يذكر وذلك على الرغم من عمليات جني الأرباح التي قام بها المستثمرون المحليون على خلفية ترقية مورجان ستانلي (إم إس سي آي) لبورصة الكويت وانضمامها إلى مصاف الأسواق الناشئة.
وعلى صعيد الأداء منذ بداية عام 2020 حتى تاريخه، اقتصر تسجيل النمو الإيجابي على السوق السعودية فقط، بارتفاع بلغت نسبته 4.3%، وفقاً لتقرير/ كامكو الكويتية.
وبقيت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى في المنطقة الحمراء. وبلغت أنشطة التداول في بورصات دول مجلس التعاون الخليجي أعلى مستوياتها المسجلة في خمسة أشهر، إذ بلغت قيمة التداولات 84.6 مليار دولار في نوفمبر، فيما يعزى بصفة رئيسية لارتفاع التداولات في سوقي الكويت ودبي بزيادة شهرية بنسبة 90% و82%، على التوالي.
ويكشف الأداء الشهري لقطاعات السوق المختلفة عن ارتفاع واسع النطاق في البورصات الخليجية، إذ ارتفعت كافة القطاعات خلال الشهر باستثناء قطاع المواد الغذائية الذي انخفض 1.3%. من جهة أخرى، شهد مؤشر الأدوية والتكنولوجيا الحيوية أعلى مكاسب شهرية بنسبة 28.1%، تبعه مؤشر قطاعي السلع طويلة الأجل والسلع الرأسمالية بمكاسب شهرية بلغت نسبتها 21.2% و18.0% على التوالي.
وانعكست آمال التوصل إلى لقاح فعال على أداء سوق الأسهم العالمية، إذ سجلت جميع الأسواق الرئيسية تقريباً مكاسب ثنائية الرقم خلال الشهر. ونتيجة لذلك، وصلت مكاسب مؤشر مورجان ستانلي العالمي إلى 12.7%. كما سجلت مؤشرات مورجان ستانلي للأسواق الأوروبية وآسيا والأسواق الناشئة مكاسب ثنائية الرقم تراوحت ما بين 9.2 – 13.7%. من جهة أخرى، ظلت أسعار النفط مرتفعة خلال الشهر ووصلت إلى 47.7 دولار للبرميل، فيما يعد أعلى مستوى تصل إليه منذ الانخفاض الحاد الذي شهدته في مارس 2020.
