عادي

صقر غباش: الشهداء جادوا بأرواحهم ليهبوا الحياة لأبناء الوطن

01:57 صباحا
قراءة دقيقتين
1
1
1
1
1


ألقى صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي كلمة «يوم الشهيد» التي رحب في مستهلها بالحضور، وأكد أن شهداء الوطن لا يغيبون عن الذاكرة، وأن ذكراهم العطرة ستبقى منارةً للمحبة ومثالاً للفداء وقدوةً للعطاء، وأن يوم الشهيد مناسبة لنستعيدَ الدرس ونستلهمَ العبرة من شهداء جادوا بأرواحهم ليهبوا الحياة لأبناء وطنٍ كريم وأبيّ، يقفُ احتراماً وإجلالاً لما قدموه من مثل وقدوة، ولدمائهم الزكية التي ضحوا بها لتبقى الإمارات، كعهدها دوماً، مرفوعةَ الهامة بقيادةِ صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وبشعبٍ عاهد قيادته على أن نكونَ جميعاً للوطن جنوداً وفداءً.
وأكد أن شهداء الوطن هم ركن ركين في صون كرامته. معرباً عن عميق تثمين الوطن لتضحيات الشهداء التي ستبقى مصدر فخر واعتزاز لأهل الإمارات، إذ سيظل عملهم البطولي محفوظاً بكل العرفانِ والامتنان في وجدان الشعب والقيادة، لأن عطاءَهم هو أغلى عطاءٍ، فليس بعد النفس والروح والحياة عطاءٌ.
وثمّن غباش، عطاء شهداء الوطن الأبرار، وما قدموه من أروع آيات الإخلاص للوطن والتضحية في سبيله، اتباعاً للقيم التي أقرها مؤسس الاتحاد أساساً لدولة الاتحاد، وفي مقدمتها قيمتا العطاء والفداء، وقال: «لقد أعطى الشهداءُ الدرس الحقيقي لروح العطاء والتضحية التي غرسها في قلوبنا وعقولنا، نبتاً صالحاً ومُثمراً، الوالدُ المؤسِس المغفور له، بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. فقد جسّد شهداءُ الوطن القدوة التي تعطيها قيادتنا الحكيمة في العطاء والتضحية لتنقل الدولة من نجاح إلى نجاح، مؤكدة للدنيا أن اسم الإمارات بين دول العالم، سيظل مرفوعاً في عنان السماء».
وأشار إلى أن قيم التضحية والفداء التي رسّختها قيادتنا أساساً لرفعة الإمارات، وقدم شهداؤنا الأبرار أعظم صورها في ميادين الشرف والكرامة، تتجلى اليوم بكل وضوح في عطاء أبطال خط الدفاع الأول، وقال «نجد اليوم كوادرنا الطبية وكوادرنا من كل التخصصات في مقدمة الصفوف تحارب مع كل الدول الفاعِلة ما اجتاح العالم من تداعيات جراء جائحة كورونا، بكل ما وفرته قيادتنا الحكيمة من مقومات تضمن النجاح في تلك المواجهات وسوف ننتصر، وتعود الحياة بعون الله وتوفيقه كما كانت».
ووجه التحية لأسر وذوي شهداء الوطن الأبرار، لما أظهروه من رباطة الجأش وانتماء وولاء لدولتهم وقيادتهم، ومواقفهم التي كانت مضرب الأمثال في حب الوطن واستعداد كامل لتقديم الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على أمنه وسلامته وصون هيبته وكرامته، وقال: يُشرفني كل الشرف أن أتوجه، من هذا المكان، بتحية إجلال وإكبار لأمهات الشهداء وآبائهم وأبنائهم وزوجاتهم وذويهم على نكران ذاتهم، وعلى إيمانهم بأن التضحيةَ للوطن وأمنه واستقراره هي أرفعُ وسامٍ قدمه الشهداءُ لهم، وأعلى المراتب شرفاً، لأن تلبيةَ نداء الواجب هي أغلى الأعمال، وأرقى الأفعال التي يجودُ بها المواطن تجاه وطنه.
واختتم الكلمة بتوجيه تحية إعزاز لأبطال القوات المسلحة الباسلة الساهرين على أمن واستقرار الوطن وسلامة أراضيه.
وفي ختام الفعالية، حلّق سرب من طائرات سلاح الجو الإماراتي في سماء واحة الكرامة مكوناً تشكيلاً رمزياً في لفتة اعتزاز وتقدير لتضحيات شهدائنا البواسل وإجلالاً لبطولاتهم ومواقفهم المشرفة في ساحات الشرف والإِباء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"