عادي

محمد بن خليفة: 2 ديسمبر المحطة التاريخية الأهم بمسيرة دولتنا

21:16 مساء
قراءة 3 دقائق
محمد بن خليفة ال نهيان

رفع سمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات وسمو أولياء العهود وشعب الإمارات الأصيل بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني التاسع والأربعين للدولة، سائلاً المولى عز وجل أن يعيده والإمارات قيادة وحكومة وشعباً تنعم بالخير والتقدم والازدهار والأمن والأمان والاستقرار.
وقال سموه في كلمة له بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني التاسع والأربعين للدولة: إن يوم الثاني من ديسمبر من العام 1971 يمثل المحطة التاريخية الأهم في مسيرة شعبنا ودولتنا، وهو يوم راسخ في ذاكرة الوطن يوم أشرقت شمس الاتحاد وتحقق الحلم الكبير والأمنية العظمى يوم توحدت فيه كلمتنا معلنة للعالم قيام دولة الإمارات العربية المتحدة.. دولة فتية متماسكة استطاعت أن تواصل النجاحات والإنجازات وأن تكون في مقدمة الدول الأكثر تطوراً ونمواً واستقراراً في ظل الرؤية الواضحة والاستراتيجيات الحكيمة لقيادتنا التي بفضلها وبسواعد أبنائها المخلصين صاغت نموذجاً فريداً للدولة الحديثة شمل مختلف نواحي الحياة، فغدت الإمارات دولة عصرية تنطلق في مقوماتها من رسالة إنسانية عالمية قوامها الخير تدعو إلى بناء جسور التسامح والسلام وباتت رمزاً للمحبة والعيش المشترك.
وأضاف سموه: «في هذه المناسبة العزيزة نستذكر قيم التآخي والترابط والتسامح التي امتزجت بالرغبة الصادقة لمؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وباني نهضتها الحديثة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسين طيب الله ثراهم مستلهمين في ذلك رؤيتهم وفلسفتهم الحكيمة في جعل الإمارات واحة للعز والكرامة وحاضنة للشعوب والثقافات».
وذكر سموه أن حب الوطن أمر راسخ في العقول والقلوب ولا بد أن يثمر هذا الحب سلوكاً طيباً ونافعاً في الحياة كما أننا في دولة الإمارات الرائدة بقيادتها وتميزها وعطائها في نعمة علينا أن نثمنها ونقدرها ونقول شكراً «لقيادتنا الرشيدة على مواصلة الجهود لتحقيق الرفاهية والسعادة لأبناء الوطن والحفاظ على استقراره وأمنه وتسخير الإمكانيات لتحقيق آمال وتطلعات أبناء شعبه».
وأضاف أنه أصبح لدولة الإمارات العربية المتحدة مكانة رائدة بين الأمم والشعوب وغدت نموذجاً يحتذى في سياستها وإنجازاتها وتوجهاتها العربية وعلاقاتها الدولية، وسنداً «قوياً» للدول الشقيقة والصديقة.
وذكر سموه أن العام 2020 كان عاماً مختلفاً، فعلى الرغم من ظهور وباء عالمي خطير هو (فيروس كورونا) تأثرت به جميع دول العالم وشكل أزمات كبيرة على جميع الصعد نجحت دولة الإمارات بجهود جبارة في التعامل مع هذا الوباء وهو ما تجلى باتخاذ العديد من الإجراءات الاستثنائية ووضع خطط الدعم والتحفيز للحد من تأثيرها على المجتمع بمختلف قطاعاته واتخاذ خطوات احترازية أسهمت في السيطرة عليه وقال: «كلنا أمل بأننا سنجتاز هذه الأزمة بعون الله».
وأكد أن هذا العام شهد تحقيق العديد من الإنجازات الفريدة إقليميا ودوليا والتي عانقت على إثرها دولتنا التاريخ برؤية قيادتها وعزيمة شبابها وتضمنت تشغيل محطة «براكة» لإنتاج الطاقة النووية السلمية ودخول الإمارات بإنجاز فضائي غير مسبوق وطموح يتخطى حدود الأرض انطلق بها إلى الكوكب الأحمر حين أطلقت «مسبار الأمل» في أول مهمة عربية إلى المريخ لتؤكد دولة الإمارات أن نهج «اللامستحيل» الذي تمضي به القيادة لا يتوقف عند حد معين وأن تجاوز التحديات والأزمات وتحويلها إلى إنجازات لصالح الإمارات والعالم العربي والبشرية بشكل عام هي المهمة المفضلة لأبناء الإمارات.
وقال سموه: «كل تلك الإنجازات المتزامنة مع عام 2020 عام الاستعداد للخمسين للاحتفال باليوبيل الذهبي للإمارات في عام 2021 وما سبقها من إنجازات وطموح تخطى حدود الأرض تتوج مسيرة نصف قرن وترسخ مكانة الدولة عالمياً وستحقق قفزات تنموية في مختلف المجالات».
ودعا سموه في ختام كلمته، الله العلي العظيم أن يحمي الإمارات العربية المتحدة وأن يحفظها من كل سوء، وأن يحمي شعبها ويسدد خطى حكامها لكل الخير والتقدم متمنياً أن تحلق إنجازات الإمارات عالياً وأن يرفرف اسمها في الأعالي دائماً، في ظل قيادة حكيمة وشعب يستمد الأمل من حبه لبلاده.
(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"