عدن صنعاء: «الخليج»
أكدت مصادر يمنية، أمس الثلاثاء، مقتل عشرة مدنيين، أغلبهم من الأطفال والنساء، إلى جانب جرح العشرات في قصف للميليشيات الحوثية على أحياء سكنية في محافظتي تعز والحديدة خلال اليومين الماضيين، كما عاودت الميليشيات استهدافها للمناطق السكنية في المحافظات، فيما تمكن طيران تحالف دعم الشرعية من استهداف تحرك للانقلابيين في الجوف.
وأكدت مصادر طبية في محافظة تعز، أن طفلتين إحداهما رضيعة تبلغ تسعة شهور وصلتا الى المستشفى مساء الاثنين، وقد توفيتا؛ نتيجة إصابة في الرأس، وأقسام متفرقة من الجسم، إضافة إلى سبعة جرحى آخرين؛ من بينهم أطفال.
وأعلنت مصادر حكومية أن «الجريمة ارتكبها الحوثيون في قصف استهدف حي عصيفرة الخاضع لسيطرة الحكومة». ودعت منظمة «أطباء بلا حدود» في تغريدة «الجماعات المسلحة للالتزام بالقانون الإنساني الدولي، واتخاذ الاحتياطات اللازمة؛ لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين». ويأتي ذلك غداة مقتل خمسة أطفال وثلاث نساء في قصف استهدف أحياء سكنية في قرية القازة غرب مديرية الدريهمي في الحديدة، بحسب مصادر طبية وحكومية.
وأكدت الأمم المتحدة الحصيلة، مشيرة إلى تزايد أعمال العنف في اليومين الأخيرين في الحديدة التي تضم ميناء استراتيجياً على البحر الأحمر.
وجاء في بيان للمسؤول الأممي عن المساعدات الإنسانية في اليمن ألطف موساني أن استهداف النساء والأطفال «غير مقبول وغير مبرر».
وعاودت الميليشيات، أمس الثلاثاء، استهدافها للمناطق السكنية في محافظة الحديدة، بعدما قصفت القرى السكنية بمديرية حيس ومنطقة الجبيلة بمديرية التحيتا جنوبي المحافظة، ولم يتم رصد قتلى واصابات. وتسبب القصف الحوثي، بحسب، بيان المركز الاعلامي لألوية العمالقة، في فرار عشرات المزارعين من مزارعهم إلى مناطق بعيدة، بعدما تسبب بحالة من الذعر والرعب بين أوساط السكان لا سيما النساء والأطفال.
إلى ذلك، رصدت القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، أمس، تحليق 3 طائرات استطلاع حوثية في سماء مديريتي حيس والتحيتا.
وأفاد مصدر محلي ل«الخليج»، أن طيران تحالف دعم الشرعية استهدف تحركاً ميدانياً للميليشيات في منطقة الجر شرقي الحزم بمحافظة الجوف، في وقت أودى فيه لغم أرضي زرعه الإرهابيون بحياة مدني غربي مديرية المتون.
في السياق نفسه، كشف تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن الحرب في اليمن تسببت في وفاة نحو 233 ألف شخص، بينهم131 ألفاً لأسباب غير مباشرة مثل نقص الغذاء والخدمات الصحية والبنية التحتية.
