عادي
550 مشاركًا من الدول العربية

جمعيتا الرياضيين والإعلام تعقدان ندوة وتوصيان بتوظيف العلم للتطوير

19:20 مساء
قراءة 4 دقائق
جمعيتا الرياضيين والإعلام

تغطية: مسعد عبد الوهاب
نظمت جمعية الرياضيين بالتعاون مع جمعية الإعلام الرياضي، ندور بعنوان «الرياضة في مسيرة الاتحاد»، أقيمت مساهمة من الجهتين في احتفالات دولة الإمارات بالذكرى التاسعة والأربعين لليوم الوطني، وأوصى المشاركون في الندوة بتوظيف العلم وجعله الأساس والمرجعية في إدارة العمل الرياضي بكفاءة تحقق التطلعات المنشودة في التطور لتواكب الرياضة التقدم الهائل لبقية قطاعات العمل في الدولة، وأن يكون أسلوب العمل بشكل مؤسسي بدلًا من الاعتماد على المحاولات الفردية مع تحديد الثوابت وفق الأولويات والتعامل معها باستخدام المنهجيات العلمية، مع ضرورة إعداد وتأهيل الكوادر، لتضطلع بدورها في تطوير الفكر والعمل الرياضي لتتبوأ الإمارات مكانها الريادي ولتكون الرياضة بنفس مستوى قطاعات العمل الأخرى بالدولة.
وشارك في الندوة التي عقدت عبر تطبيق «زووم» عبدالله إبراهيم رئيس جمعية الإعلام الرياضي، والدكتور أحمد سعد الشريف رئيس جمعية الرياضيين، والعميد عبدالملك جاني نائب رئيس مجلس الشارقة الرياضي، والإعلامي محمد الجوكر المستشار الإعلامي بجريدة البيان، وأدارها الإعلامي على الظبياني من قناة الشارقة الرياضية، كما حظيت الندوة التي عقدت جلستها الرئيسية في فندق رافلز في دبي، بتواصل كبير من المشاركين من خارج الدولة عبر «الفيديو كونفرانس» لنحو 550 مشاركًا من الدول العربية. 
وفي بداية الندوة، هنأ المشاركون من الإمارات والدول العربية القيادة الرشيدة وشعب الإمارات باليوم الوطني التاسع والأربعين متمنين للوطن دوافع الرفعة والازدهار، عقب ذلك تناول المتحدثون موضوع الندوة من خلال 7 محاور شملت الرياضة في تاريخ الاتحاد، والرياضة ورؤية القائد المؤسس، وإسهام الرياضة في تعزيز مفهوم الوحدة محليًا وعربيًا، علاوة على البعد الاجتماعي للرياضة وأثرها في المجتمع، ودورها في رفع مستوى الحس الوطني، والرياضة ووسائل الإعلام، واختتمت المحاور بالحديث عن نهضة الإمارات الرياضية «التحدي والطموحات المستقبلية».
واستهل الظبياني الندوة بالتأكيد على أن الرياضة بما وجدته من دعم لامحدود من القيادة الرشيدة أسهمت في تعزيز سمعة الإمارات رياضيًا عبر المشاركة في الدورات الأولمبية والمحافل الدولية على المستويات كافة، ثم تحدث عبد الملك جاني عن تطور الرياضة في مسيرة الاتحاد من خلال الدعم الذي حظيت به من القيادة الرشيدة فتوسعت ممارساتها في ظل وفرة المنشآت من ملاعب وصالات حديثة منتشرة في إمارات الدولة، وعرض مراحل التطور التي شهدتها الرياضة على صعيد البنى التحتية والمؤسسات والمشاركات منذ تأسيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ثم الهيئة واللجنة الأولمبية الوطنية.
وتحدث عبدالله إبراهيم عن بدايات الرياضة الإماراتية والتي انطلقت قبل تأسيس الاتحاد لتحظى بنقلة بعد انطلاقة مسيرة الاتحاد مستفيدة من رؤية القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، والذي مارس الرياضة وحفز وزرع الثقة في نفوس الرياضيين ما جذبهم إلى خوض ميادينها وتمثيل الدولة في المحافل الدولية على اختلاف مستوياتها وتحقيق نتائج للدولة، كما أكد أن الرياضة لها دورها في تعزيز اللحمة الوطنية والانتماء والتلاحم الأسري للمجتمع، وأشار إلى أن اهتمام القيادة جعل من الإمارات بيئة جاذبة للمؤسسات والاتحادات الرياضية الدولية التي تتسابق في منح الإمارات حق تنظيم المحافل الرياضية الكبرى.
عقب ذلك عرض الإعلامي والمؤرخ الرياضي محمد الجوكر، مراحل تطور الحركة الرياضية منذ البدايات، مشيراً إلى أن ممارسة وتولي أنجال الشيخ زايد لمهام ومسؤوليات في القطاع الرياضي أسهم في تطور مسيرتها عبر العقود، مشيرًا إلى أن الرياضة في عهد الاتحاد وتولي زايد القيادة عرفت العمل المؤسسي من خلال تكوين الأندية والاتحادات الرياضية منوهاً بتشجيع زايد المناسبات الرياضية وتقديمه الدعم للفرق والرياضيين ما حفزهم على العطاء وتحقيق الإنجازات في ميادين الرياضة على المستويات كافة.
وأشار إلى أن اعتماد الحكومة لاستراتيجية الرياضة عام 2016، أسهم في تحقيق نهضة رياضية شاملة على كل المستويات، وتحقيق رؤية الحكومة في شأن العمل الرياضي، كما تحدث الجوكر عن التوثيق الرياضي وعلاقته به كمحب لهذا المجال مؤكدا حاجة رياضة الإمارات لإطلاق مشروع وطني مؤسسي للتوثيق من خلال الهيئة العامة للرياضة. 
وفي طرحه بالندوة لفت الدكتور أحمد الشريف إلى أن الرياضة ساهمت إسهامًا مباشرًا في تكوين فكر وحدوي قبل قيام الاتحاد من خلال حالات اندماج الفرق في المناطق السكنية لتكون النواة لفكرة الدمج التي حدثت فيما بعد، مشيرًا إلى أن الشيخ زايد كان حريصا على حضور المهرجانات الرياضية وتقديم كل صور وأشكال الدعم للرياضة والرياضيين.
كما تناول الشريف دور الإعلام الرياضي مؤكدًا أثره في نشأة وتطور الرياضة، مشيرا إلى أن ما يطرحه الإعلام الرياضي كان يفوق مستوى تطور الآداء الرياضي، حيث ولدت في الإمارات أول ملاحق رياضية وبعض البرامج التلفزيوينية والإذاعية المتخصصة في الرياضة لفلعبت دورها في نشر فكر وثقافة الرياضة، واختتمت فعاليات الندوة بالحديث عن التحديات والطموحات المؤملة من أجل تطوير رياضة الإمارات.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"