فخورون بإماراتنا

02:37 صباحا
افتتاحية الخليج

خالد عبدالله تريم

ها هو نصف القرن على الأبواب؛ وحيث أرسلت ناظريك من أبوظبي إلى دبي فالشارقة، ثم عجمان، والفجيرة وصولاً إلى أم القيوين فرأس الخيمة، لا تجد إلا مظاهر الازدهار والحضارة، في كل شيء؛ بناء عصريّ وطرقات آمنة وشوارعَ فسيحة منظّمة، وجامعات ومدارس بأحدث أساليب وبرامج التعليم، ومستشفيات ومراكز صحية بأكمل النّظم، ومراكز تسوّق شاملة، وحدائق بديعة شكلاً ومحتوىً..
هذه الأعوام التسعة والأربعون، هي بداية نشأة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي سعى لبنائها بخطى حثيثة، ودأب لا يعرف الهدوء، أو التراخي، رجال مخلصون، أنبتتهم بيئة بدوية، شربوا من معين قيمها حصافة الرأي، والكرم، وإغاثة الملهوف، اجتمعوا على كلمة سواء، هي أن مصلحتهم جميعاً أن تكون رايتهم واحدة وصوتهم واحداً، وعملهم واحداً، فكانت خطط المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وإخوانه الحكام، أن يكونوا تحت مظلة واحدة، هي اتحاد الإمارات العربية، وعلم واحد يرفعونه عالياً، ليبقى شامخاً.
ها هي الدولة تحتفل في الثاني من ديسمبر، باليوم الأغلى والأثمن والأعزّ، اليوم الوطني، في هذه الذكرى الغالية، مهيّئة الجميع لولوج اليوبيل الذّهبي في العام المقبل، الذي سيحفل بكثير من الإنجازات والتميّز، بدءاً من سبر المرّيخ بـ«الأمل»، وليس انتهاء بقمر «محمد بن زايد».. مروراً بمفاعلات براكة للطاقة النووية السلمية و«إكسبو دبي» ومتاحف الشارقة وجامعاتها ومصانع رأس الخيمة.. وغيرها الكثير.
ليس من المبالغة القول إن دولة الإمارات أصبحت من أكثر دول العالم إلهاماً وتفرداً في العمل الحكومي؛ فقد حباها الله قيادة عاهدت نفسها وشعبها على تبوّؤ المراكز الأولى عالمياً، فألغت كلمة المستحيل من قاموسها، وجعلت الابتكار والإبداع بوصلتها، لتحقيق طموحاتها، وقد أثبتت ذلك في التصدي الواعي المدروس لجائحة «كورونا» التي أربكت العالم كلّه.
دولتنا تعيش ماضيها وحاضرها بنظرة مستشرفة للمستقبل، ترسمه بقراراتها، ورؤى يخطها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله وحفظ وطننا الغالي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

​رئيس مجلس إدارة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، رئيس تحرير "الخليج"

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"