عادي

الأمم المتحدة تحذر الأطراف الليبية من كلفة مباشرة لعرقلة التسوية

01:13 صباحا
قراءة 4 دقائق
3

شددت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، على أن «الوقت يداهمكم وهناك كلفة مباشرة للتقاعس والعرقلة»، فيما كشفت مصادر ليبية رفيعة عن خطوط إمداد التنظيمات الإرهابية في أقصى المناطق الجنوبية على الحدود مع الجزائر والنيجر وصولا إلى مالي، في حين يغادر وفد من أعضاء مجلس النواب، اليوم الخميس، طنجة إلى غدامس.

20 ألف مرتزق 

وقالت وليامز خلال الاجتماع الافتراضي الثالث للجولة الثانية لملتقى الحوار السياسي الليبي ،أمس الأربعاء: «نحذر من أزمة الوجود الأجنبي الخطرة في ليبيا».وأشارت إلى أنه يوجد في ليبيا 20 ألفاً من القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا.

كما أضافت: إن «هناك انتهاكاً صارخاً للسيادة الليبية ولحظر الأسلحة»، لافتة إلى أن «القوى الأجنبية تسعى لمصلحتها وليس مصلحة الليبيين».

وأوضحت: إن «ملتقى الحوار السياسي الليبي هو أفضل وسيلة للمضي قدماً».

 3.‏1 مليون ليبي بحاجة إلى مساعدة 

وفي حديثها للشعب الليبي، جددت وليامز تحذيرها السابق من «تدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية في البلاد وحقيقة أننا نتوقع في غضون شهر واحد، بالضبط في يناير/كانون الثاني 2021، سيكون هناك 3.‏1 مليون ليبي، من مواطنيكم، بحاجة إلى مساعدة إنسانية».

وأشارت الممثلة الأممية إلى أنه في ظل الأزمات التي تعاني منها ليبيا يرافق ذلك تفاقم أزمة جائحة «كورونا»، وقالت: «لديكم الآن ما يقرب من 94 ألف حالة في ليبيا ونعتقد أن هذه التقديرات منخفضة وأن العدد الفعلي أعلى من ذلك، إلا أن هناك نقصاً رهيباً في اختبارات الفيروس في البلاد».

وتابعت: «هناك فاعلون أجانب يتصرفون في ظل إفلات تام من العقاب، وهنالك جهات فاعلة محلية تنخرط في فساد مستشر واستغلال للمناصب لتحقيق منافع شخصية، وهناك سوء إدارة في الدولة، فيما يتزايد انعدام المساءلة ومشاكل حقوق الإنسان على أساس يومي، حيث تصلنا تقارير عن عمليات اختطاف واحتجاز تعسفي واغتيالات على أيدي التشكيلات المسلحة في جميع أنحاء البلاد».

مليار دولار للاستثمار في البنية التحتية

إلى ذلك أشارت إلى أن «ليبيا بحاجة إلى مليار دولار على الفور؛ للاستثمار في البنية التحتية الكهربائية؛ لتجنب انهيار شبكة الكهرباء».يذكر أن  أطراف الحوار الليبي في مدنية طنجة المغربية،أكدوا ، تمسكهم بسيادة ليبيا، ورفض التدخلات الأجنبية.وجاء ذلك في بيان مُشترك صدر يوم أمس الأول الثلاثاء لمُمثلين عن مجلس النواب الليبي، وآخرين عمّا يُسمى ب«المجلس الأعلى للدولة»، في ختام الجولة الثانية من الحوار الليبي المُنعقدة في طنجة، منذ الثلاثين من نوفمبر/ تشرين الثاني المُنصرم.

النواب إلى غدامس .في الأثناء، يغادر وفد من أعضاء مجلس النواب، اليوم الخميس، طنجة، متجهين إلى غدامس.ومن المقرر أن تستقبل غدامس يوم الاثنين المقبل أول جلسة للبرلمان الليبي؛ لبحث ما تم التوصل إليه في طنجة بشأن توحيد المجلس، ومناقشة الاستحقاقات المقبلة.

خطوط إمداد الإرهابيين بالجنوب

إلى ذلك ،كشفت مصادر ليبية رفيعة عن خطوط إمداد التنظيمات الإرهابية في أقصى المناطق الجنوبية على الحدود مع الجزائر والنيجر وصولا إلى مالي. وقالت المصادر ل» العين الإخبارية» إن التنظيمات اتبعت عدة طرق لجمع السلاح في المناطق الجنوبية الحدودية على رأسها انتداب بعض الأشخاص في أغلب المناطق لشراء الأسلحة والذخائر بمبالغ كبيرة. وأضافت أن «أغلب المرتزقة التشاديين الموالين لمليشيات حكومة الوفاق في منطقة حوض مرزق يمولون الجماعات الإرهابية في مالي بالسلاح والذخائر وحتى الوقود يهرب من ليبيا إلى مالي وجنوب الجزائر».

ولفتت المصادر إلى أن الجماعات الإرهابية أصبحت تعول بشكل كبير على ما يصلها من مناطق حوض مرزق وأوباري من سلع وأسلحة ومحروقات في ظل الفراغ الأمني الموجود في تلك المناطق نتيجة سيطرة مرتزقة حكومة الوفاق عليها.(وكالات)

لجنة دولية تدعم قرار تجميد عائدات النفط 

عقد فريق العمل الخاص بالشؤون الاقتصادية التابع للجنة المتابعة الدولية المعنية بليبيا، اجتماعاً أمس الأول الثلاثاء، لمناقشة الأزمة الاقتصادية في هذا البلد.

وأفادت البعثة الأممية بأن الرئاسة المشتركة لفريق العمل «أعربت عن دعمها للمؤسسة الوطنية للنفط في استجابتها لدعوات عموم الشعب الليبي إلى تجميد عائدات النفط كإجراء استثنائي ومؤقت في ظل إدارة غير سياسية، إلى أن يتم التفاوض بين الأطراف الليبية على ترتيب اقتصادي أكثر ديمومة».

كما أعلنت تأييدها لضرورة وضع حلول لمعالجة المسائل الليبية المتعلقة بالإدارة الشفافة والمنصفة للإيرادات. (وكالات)

مجلس الأمن يبحث

نشر مراقبين لوقف إطلاق النار

انتقد رئيس مجلس الأمن الدولي، مندوب جنوب إفريقيا الدائم لدى الأمم المتحدة، جيري ماتجيلا، تأخر تعيين مبعوث الأمم المتحدة للسلام في ليبيا، الذي قال إنه تأخر كثيراً، إضافة إلى نشر مراقبين لوقف إطلاق النار في الدولة التي مزقتها الحرب.

وحث ماتجيلا في إفادة بمناسبة تولي بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن للشهر الجاري، الأمم المتحدة على كسر الجمود المستمر منذ أشهر وتعيين نيكولاي ملادينوف، مبعوثاً جديداً للسلام في ليبيا، قائلاً: «يمكن للأمين العام أنطونيو جوتيريس المضي قدماً وتعيين من يعينه، والأفارقة سيلتزمون».

وأعرب رئيس المجلس عن إحباطه من رفض مرشحين إفريقيين، لكنه أشار إلى أن المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا سيكون له نائب إفريقي وسيتشاور على نطاق واسع مع الاتحاد الإفريقي.

وناقش ماتجيلا، احتمال نشر قوات تابعة للأمم المتحدة لمراقبة الهدنة التي وصفها ب»الهشة».

وقال ماتجيلا: «نأمل خلال فترة رئاستنا، أن يتم التوصل إلى حل بشأن مراقبة قوية لوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في ليبيا، بما في ذلك التحقق من مغادرة المرتزقة الأجانب ليبيا».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"