وطن الخير والعطاء

اليوم هو بداية العام الخمسين على تأسيس اتحاد دولة الإمارات التي حققت بفضل من العلي القدير، وإرادة وعزم ورؤية الآباء المؤسسين وجهود القيادة الرشيدة إنجازات غير مسبوقة جعلت الدولة تتربع على قمة الصدارة عالمياً وإقليمياً في مختلف المجالات والقطاعات، فوفرت حياة كريمة وآمنة مستقرة لشعبها، وأصبحت مقصد العالم أجمع سواء للزيارة أو العمل أو الإقامة بما توفره من خيارات عديدة أمام شعوب العالم أجمع.
القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان همه منذ البداية تأسيس اتحاد الإمارات، فعمل بجد وإخلاص مع المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم والآباء المؤسسين على تأسيس اتحاد الإمارات، لإيمانه بأن الاتحاد هو الركيزة الأساسية لبناء دولة متقدمة تسابق الزمن لتحقيق إنجازات لا مثيل لها لأبناء الوطن.
أقوال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، كانت تؤكد دائماً أهمية المضي قدماً في تعزيز وتطوير مسيرة الاتحاد لما فيها من الخير الكثير لشعب الإمارات، ومن هذه الأقوال، «إن الاتحاد يعيش في نفسي وفي قلبي وأعز ما في وجودي، ولا يمكن أن أتصور في يوم من الأيام أن أسمح بالتفريط به أو التهاون نحو مستقبله»، و «إن الحاضر الذي نعيشه الآن على هذه الأرض الطيبة هو انتصار على معاناة الماضي وقسوة ظروفه»، و«واجب كل مواطن هو العمل على تنمية قدراته ورفع مستواه العلمي ليشارك في بناء مسيرة الاتحاد من أجل حياة أفضل».
القيادة الرشيدة تسير اليوم على النهج ذاته، فواصلت المسيرة باقتدار، ولا تدخر جهداً في سبيل تحقيق مزيد من الإنجازات بتسخير جميع الإمكانيات لاتحاد الإمارات، الذي يلمس ويعيش نتائجه الخيرة الجميع بلا استثناء، حتى أصبح اتحاد الإمارات أنموذجاً يحتذى على مستوى العالم.
اليوم ونحن على مشارف نصف قرن من النجاحات والإنجازات التي تحققت برؤية القيادة الرشيدة ودعمها اللامحدود لتوفير متطلبات واحتياجات أبناء الوطن، ورسم البسمة والسعادة على وجوه جميع المواطنين والمقيمين في الدولة، فإن كل إنسان مواطن ومقيم على أرض الدولة مطالب اليوم باستمرار مشاركته الإيجابية من خلال الإخلاص في العمل وبذل المزيد من الجهد والتفاني في أداء الواجب، كل في موقعه، لتحقيق المزيد من الإنجازات على أرض الإمارات، وطن الخير والعطاء، أرض الأمان والاستقرار.

[email protected]