عادي

%90 من ذوي الدخل المرتفع في الإمارات متفائلون بشأن الاقتصاد

22:43 مساء
قراءة 4 دقائق
11
دبي: «الخليج»

 

أطلقت بوبا جلوبال، نتائج دراسة «مؤشر بوبا جلوبال للحالة الصحية لدى ذوي الدخل المرتفع» الذي يحلل تأثيرات جائحة «كوفيد-19» على ذوي الدخل المرتفع حول العالم. وأظهرت الدراسة التي شملت نحو 2000 شخص من ذوي الدخل المرتفع وكبار المديرين التنفيذيين في أوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط وآسيا، أن المسؤولين التنفيذيين وبرغم مخاوفهم بشأن الاقتصاد والصحة النفسية سارعوا إلى رؤية الفوائد المحتملة.
كشفت الدراسة أن الأثرياء في دولة الإمارات هم من بين الأكثر تفاؤلاً بشأن التعافي الاقتصادي فيما بعد كورونا، مقارنة بنظرائهم في مصر والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا. وعلى الرغم من التباطؤ الاقتصادي، أظهرت الدراسة أن 88٪ من المشاركين في دولة الإمارات يشعرون بالتفاؤل بشأن تعافي السوق المحلية مقارنة بمتوسط ​​50٪ في الأسواق الأخرى. ومع ذلك، هناك قدر أكبر من التخوف لدى الأثرياء في دولة الإمارات بشأن الآفاق العالمية، حيث يشعر 38٪ فقط بالتفاؤل إزاء إمكانية تعافي الاقتصاد العالمي وهو معدل أعلى قليلاً من المتوسط ​​العالمي البالغ 26٪.

فرضت الجائحة تداعيات جسدية وعاطفية كثيرة ومؤثرة. في دولة الإمارات، كانت تحديات الصحة النفسية أعلى بكثير مقارنة ببقية أنحاء العالم. واشتكى أكثر من الربع (28٪) من الإرهاق، مقارنة بمعدل 17٪ على مستوى العالم وعانى خُمس المشاركين (21٪) من أفكار مرتبطة بالوسواس القهري، مقارنة بمعدل 10٪ فقط على مستوى العالم. وأشار المشاركون أيضاً إلى المزيد من حالات الحزن والقلق (35٪) والإرهاق النفسي (28٪) وتقلبات المزاج (27٪) كذلك أفاد ربعهم تقريباً (24٪) بأنهم شعروا بالعجز أو اليأس وهو معدل أعلى بكثير من المتوسط ​​العالمي البالغ 15%.
ولوحظ الاعتراف بحجم المشكلة حيث بدأ الناس يتعاملون مع مسألة صحتهم النفسية بجدية أكبر مقارنة بالواقع قبل خمس سنوات. وتحدث أكثر من الثلث (37٪) مع طبيب أو متخصص في الصحة النفسية، وهو رقم أكبر بكثير من المتوسط ​​العالمي (البالغ 26٪) وتلقى الثلث (32٪) الخدمات الطبية الافتراضية أو استخدم موارد الدعم عبر الإنترنت.
ويبدو أن هذه التجربة أدت إلى تحول في العقلية حتى أنّ الأشخاص المتفوقين أعادوا تقييم قيمهم وأهدافهم، وهناك كثيرون لا يرغبون في العودة إلى وتيرة الحياة السريعة التي عهدوها سابقاً. ويقوم نحو 64٪ بإعادة تقييم أولوياتهم وأهدافهم، بينما يقضي نحو 63٪ وقتاً أطول في التركيز على صحتهم الجسدية والنفسية من خلال تغيير نظامهم الغذائي وممارسة الرياضة ويعود نحو 66٪ إلى اكتشاف شغفهم وهواياتهم. ولا يعتزم أكثر من نصف المشاركين في دولة الإمارات (53٪) العودة إلى نمط حياتهم السريع في عالم ما بعد «كوفيد-19».
الحياة المهنية
أكّدت الدراسة البحثية أن العديد من الشركات قد استغلت هذه الفترة كدافع للتغيير. وذكر 67٪ من المشاركين أن الجائحة دفعتهم إلى إعادة النظر في مقدار الوقت الذي يقضونه في الخارج لأغراض العمل. وشعر المشاركون في دولة الإمارات بفوائد الصحة النفسية الناتجة عن قلة رحلات السفر وقضاء الليالي في الخارج، وذكر نحو نصف المشاركين (46٪) أنهم يستمتعون بأوقاتهم داخل المنزل. ويخطط معظمهم لتقليل الوقت الذي يخصصونه للخروج والسفر وخفض متوسط السفر المرتبط بالعمل من 5.6 ساعة في الأسبوع قبل الجائحة إلى 4.6 ساعة.
وبالنسبة لكثيرين، أدى ذلك إلى حدوث تطور سريع لإيجاد طرق جديدة للعمل مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي. واستخدم معظم الذين شملهم الاستطلاع التكنولوجيا لسد تلك الفجوة. ويرغب أكثر من الثلث (35٪) بأن يعقد صاحب العمل اجتماعات مجلس الإدارة أو الاجتماعات المهمة عن بُعد، ويخطط 33٪ منهم لقضاء معظم وقتهم في العمل من المنزل، ويتطلع 24٪ منهم إلى قيام شركاتهم باستكشاف ترتيبات العمل المرنة والاستثمار في التكنولوجيا على المدى البعيد.
الرعاية الصحية والتأمين
من ناحية أخرى، أفاد ثلاثة أرباع المشاركين أن موقفهم تجاه نظام الرعاية الصحية في الإمارات قد تحسن خلال جائحة «كوفيد-19» مع زيادة في معدل الموافقات عند التعامل مع الأنظمة الطبية العامة والخاصة على حد سواء. في الوقت نفسه، عزّزت الجائحة أيضاً مستوى التدقيق في سياسات التأمين الطبي حيث يتوقع الآن ثلاثة من أصل عشرة (29٪) تغطية علاجات الأمراض المعدية في المؤسسات الخاصة ويتوقع 28٪ تغطية الرعاية الصحية الوقائية مثل الفحوص الصحية واللقاحات. ومع الزيادة الحادة في مشاكل الصحة النفسية، يعتقد أكثر من الربع (28٪) أن سياسات التأمين يجب أن تشمل الحفاظ على صحة نفسية جيدة أيضاً.
تماسك الأسرة
أقرّ أكثر من نصف المشاركين في الدراسة من دولة الإمارات (57٪) بمواجهتهم للمشاكل النفسية بمفردهم، بسبب خوفهم على سمعتهم الشخصية والعائلية. بالإضافة إلى ذلك، لاحظ 96٪ من الأشخاص الذين يعيشون مع شريك أو لديهم أطفال، أعراض تراجع صحتهم النفسية الأسرية - مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 68٪.
مع ذلك، ازداد الوعي بتحديات الصحة النفسية حيث أشار 72٪ من المشاركين أن الجائحة عززت ملاحظاتهم لعلامات اعتلال الصحة النفسية لدى أفراد أسرهم. وقال نحو ثلثي المشاركين (66٪) إن أفراد أسرهم أصبحوا أقرب وأكثر ارتباطاً خلال الجائحة وقال 69٪ من الآباء إن علاقتهم بأطفالهم قد تحسنت خلال جائحة «كوفيد-19»، ووافق نحو 57٪ أن صحة أطفالهم النفسية أصبحت أفضل.
العلاجات البديلة
تحوّل عدد كبير من المشاركين في الدراسة إلى «العلاج عبر التسوق» للتخفيف من ضغوط الصحة النفسية. وتوجه نحو نصفهم (48٪) للتسوق أثناء الجائحة بارتفاع من 45٪. وفي المرحلة القادمة، يخطط 41٪ من المشاركين للتركيز أكثر على الصحة الوقائية، ويرغب 36٪ في تحسين نظامهم الغذائي، بينما يعتزم 35٪ ممارسة الرياضة بشكل أكثر انتظاماً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"