توجه الإعصار «بوريفي»، أمس الخميس، نحو السواحل الجنوبية للهند، بعدما ضرب سريلانكا، مسفراً عن أضرار قليلة، في وقت أودت فيه فيضانات اجتاحت جنوبي تايلاند بحياة تسعة أشخاص، وألحقت أضراراً بنصف مليون شخص، فيما شهدت ولاية ألاسكا الأمريكية انهيارات أرضية، وأعلن عن فقد ستة أشخاص، بعدما تسببت الأمطار الغزيرة في انهيارات أرضية وتدمير منازل.
واجتاح «بوريفي»، ثاني إعصار يعصف بمنطقة خليج البنغال، هذا الأسبوع، شمال شرق سريلانكا قبيل منتصف ليل الأربعاء، ورافقته أمطار ورياح سرعتها 100 كيلومتر بالساعة. ولم يسفر عن ضحايا، فيما كانت أضراره أقل من المتوقع.
وقال مانجالاث لياناراششي، وهو صحفي من تيرنكومالي: «تساقطت الأمطار، وهبّت رياح شديدة، لكن لم يؤدِ الإعصار إلى أضرار كبيرة في منطقتنا»، موضحاً أن السكان الذين يقطنون على طول خط الساحل وتوجهوا إلى ملاجئ تحسباً للإعصار، بدأوا بالعودة إلى بيوتهم.
وأعلنت السلطات الهندية حشد 20 فريق إنقاذ جنوب البلاد. وأمنت ولاية كيرالا 2500 مركز إيواء للسكان الذين يعيشون على خط الساحل، أو في مناطق معرضة لفيضانات. وكتب رئيس الوزراء ناريندرا مودي في تغريدة أن حكومته مستعدة لتأمين «كل الدعم الممكن».
من جهة أخرى، أعلن مسؤولون تايلانديون، أمس الخميس، مقتل تسعة أشخاص، في فيضانات ألحقت أضراراً بنصف مليون شخص جنوبي البلاد، في وقت تستعد المنطقة لهطول مزيد من الأمطار. وسجلت الوفيات في إقليم ناخون سي ثامرات، حيث أعلنت الطوارئ. وتضررت عشرات المنازل، وطالت الأضرار أكثر من 210 آلاف أسرة. وغمرت المياه نحو 150 ألف هكتار من الأراضي.
واجتاحت الفيضانات ستة أقاليم أخرى هي ناراثيوات وسونجكلا وباتاني وسورات ثاني وتشومبون وباتالونج.
إلى ذلك، أعلنت السلطات الأمريكية، فقدان سته أشخاص في ولاية ألاسكا، بعدما تسببت الأمطار الغزيرة في انهيارات أرضية أسفرت عن تدمير أربعة منازل جنوب شرقي الولاية. وأوضحت الشرطة في بيان، أن الانهيارات غطت المنطقة بطين وصل ارتفاعه إلى نحو ثلاثة أمتار وأشجار وحطام.
(وكالات)
