عادي

برنت يقفز 1% بعد اتفاق «أوبك بلس» على زيادة طفيفة في الإنتاج

01:11 صباحا
قراءة 3 دقائق
أمين عام أوبك محمد باركيندو

ارتفعت أسعار خام القياس العالمي برنت 1% إلى أعلى مستوياتها منذ أوائل مارس /آذار، الخميس بفعل تجدد الآمال حيال اتفاق تحفيز أمريكي وبعد اتفاق كبار منتجي النفط على زيادة الإنتاج زيادة متواضعة تبلغ 500 ألف برميل يوميا من يناير/ كانون الثاني.
تعني الزيادة أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا، في إطار تحالف أوبك بلس، سيخفضون الإنتاج 7.2 مليون برميل يوميا، بما يعادل سبعة بالمئة من الطلب العالمي من يناير /كانون الثاني، مقارنة مع تخفيضات حالية تبلغ 7.7 مليون برميل يوميا.
كان من المتوقع أن تمدد أوبك بلس التخفيضات الحالية حتى مارس آذار على الأقل، بعد أن تراجعت عن خطط سابقة لزيادة الإنتاج مليوني برميل يوميا.

الأسواق تتفاعل إيجابيا 

وقالت باولا رودريجيز-ماسيو، كبيرة محللي أسواق النفط في ريستاد إنرجي، «الأسواق تتفاعل تفاعلا إيجابيا في الوقت الحالي والأسعار تسجل زيادات طفيفة لأن معروضا إضافيا يبلغ 500 ألف (برميل يوميا) لن يكون قاتلا للتوازنات.»
وارتفعت العقود الآجلة لبرنت 46 سنتا بما يعادل 1% ليتحدد سعر التسوية عند 48.71 دولار للبرميل، في حين زاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 36 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى أعلى مستوى إقفال في أسبوع عند 45.64 دولار.
تلك أعلى تسوية لبرنت منذ الخامس من مارس/ آذار - قبيل فرض معظم الدول إغلاقات شاملة لوقف تفشي فيروس كورونا.
وقال روبرت يوجر، مدير عقود الطاقة في ميزوهو، «صعدت السوق إلى أعلى مستوياتها في عدة أشهر بسبب توقعات الطلب من اللقاح والتحفيز، لا من إدارة أوبك للمعروض.»

زيادة ضئيلة للإنتاج 

واتفقت أوبك وروسيا على زيادة متواضعة لإنتاج النفط من يناير /كانون الثاني قدرها 500 ألف برميل يوميا لكن الأطراف لم تنجح في التوصل إلى تسوية بخصوص سياسة أوسع نطاقا وأطول أجلا للفترة المتبقية من السنة، حسبما قالته أربعة مصادر في أوبك بلس لرويترز.
تعني الزيادة أن منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا، في إطار أوبك بلس، ستخفض الإنتاج 7.2 مليون برميل يوميا، بما يعادل 7% من الطلب العالمي من يناير كانون الثاني، مقارنة مع تخفيضات حالية قدرها 7.7 مليون برميل يوميا.
تستهدف التخفيضات معالجة ضعف الطلب على النفط في خضم موجة ثانية من فيروس كورونا.
كان من المتوقع سابقا أن تمدد أوبك بلس التخفيضات القائمة حتى مارس /آذار على الأقل بعد أن تراجعت عن خطط سابقة لتعزيز الإنتاج مليوني برميل يوميا.
لكن بعدما أسفرت الآمال في موافقة سريعة على لقاحات للوقاية من الفيروس عن ارتفاع أسعار النفط في نهاية نوفمبر تشرين الثاني، بدأ عدة منتجين يشككون في الحاجة إلى الإبقاء على هذا التشديد في السياسة النفطية، والذي تؤيده السعودية أكبر منتج في أوبك.

اجتماع شهري

وقالت مصادر في أوبك بلس إن روسيا والعراق ونيجيريا والإمارات عبرت عن رغبة في إمداد السوق بمزيد من النفط في 2021.
وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي إن المجموعة ستعقد اجتماعا شهريا للبت في سياسات الإنتاج بعد يناير كانون الثاني على ألا تتجاوز الزيادات الشهرية 500 ألف برميل يوميا.
وقال نوفاك «هذا قرار جيد لأنه يسمح لنا بالتوقف وإعادة النظر فيما ينبغي القيام به من أجل عدم الإضرار بالسوق.»
وقال إنه تقرر تمديد التخفيضات التعويضية للدول التي أنتجت فوق حصصها في الأشهر السابقة حتى مارس آذار 2021.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن الاجتماع كان صعبا بسبب الخلافات بين العديد من الأعضاء.
وتابع «كان أمرا مضنيا ومرهقا ومحبطا للغاية... ليومين أو ثلاثة كنت أنفض يدي عن الموضوع، لكن يدي لم تكن تطاوعني.»
يتعين على أوبك بلس التوصل إلى توازن دقيق بين دفع الأسعار للصعود بما يكفي لمساعدة ميزانيات الدول الأعضاء لكن ليس بشكل زائد يؤدي لرفع الإنتاج الأمريكي المنافس. ويميل إنتاج النفط الصخري الأمريكي للارتفاع عندما تتجاوز الأسعار 50 دولارا للبرميل.

تقلبات سعرية

وسيفضي عقد اجتماعات شهرية لتحالف أوبك بلس إلى تقلبات سعرية أشد وتعقيدات سيواجهها منتجو النفط الأمريكيون في سياسة التحوط.
وقال جاري روس، أحد مؤسسي بلاك جولد إنفستورز، «لاحظنا بعض التحوط لكن الإقبال ليس كاسحا بعد. مع ارتفاع الأسعار، سيزيد التحوط.»
واصلت أسعار خام برنت مكاسبها بعد قرار أوبك بلس، لترتفع نحو واحد بالمئة إلى 48.71 دولار للبرميل.
وقال روس «مازلنا لا نعرف ما سيحدث للإمدادات الإيرانية والفنزويلية بعد وصول (الرئيس الأمريكي الجديد جو) بايدن. لذا توجد بعض مخاطر تخمة المعروض الواضحة.»
(رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"