عادي

تـرامـب يتعـهـد بالقـتـال لـ«حـمـايـة النـظـام الانتـخـابـي»

00:44 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

جدد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، أمس الأول الأربعاء، تعهده بحماية النظام الانتخابي للولايات المتحدة الذي تعرض إلى «تخريب منظم»، و«تزوير ضخم»، متعهداً بالدفاع عن الدستور والقانون، وعلى القتال من أجل احتساب الأصوات الصحيحة واستبعاد الباطلة، في وقت ذكرت تقارير أنه يعتزم إصدار عفو عن عدد من الأفراد قبل تركه البيت الأبيض، فيما رفض الأخير بدوره اتهامات حول بيع عفو رئاسي مقابل رشى.

وقال الرئيس الجمهوري في خطاب مصور، عبر «تويتر»: «أود أن أقدم تحديثاً بشأن جهودنا المستمرة للكشف عن تزوير ضخم لنتائج التصويت والمخالفات التي ارتكبت خلال انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني التي طال أمدها بشكل سخيف».

هجوم منسق

وأضاف: «كان عندنا ما كنا نسميه يوم الانتخابات، والآن لدينا أيام وأسابيع وأشهر الانتخابات، وحدث الكثير من الأمور السيئة أثناء هذه الفترة السخيفة». وتابع: «بصفتي رئيساً، ليس أمامي أي واجب أعلى من حماية قوانين ودستور الولايات المتحدة، ولذلك فإنني عازم على حماية منظومتنا الانتخابية التي تتعرض الآن لهجوم منسق وحصار».

واستطرد: «خلال الأيام التي عقبت الانتخابات رأينا محاولة ممنهجة لإعلان الفائز، بينما كان فرز الأصوات في الولايات الأساسية مستمراً». 

وأضاف: «يجب ضمان استمرار العملية الدستورية، ونعتزم حماية نزاهة التصويت من خلال ضمان احتساب كل استمارة شرعية وعدم احتساب أي استمارة غير شرعية». 

وقال ترامب: «من المؤسف أننا في عام 2020 لا نملك وسيلة للتحقق من صحة الأصوات الانتخابية الواردة بالبريد».

ملاحقة سياسية

في السياق نفسه، نقلت شبكة «CNN» عن مصدر مقرب من البيت الأبيض، بأن ترامب قد يصدر عفواً، عن عدد من الأفراد قبل أن يترك منصبه الرئاسي، في وقت يتخوف فيه الرئيس المنتهية ولايته من تنظيم الديمقراطيين ملاحقة سياسية ضده وضد أنصاره.

وبات ترامب المتمسك بالتشكيك في نزاهة الانتخابات الرئاسية، مطالباً بخوض معركة أخرى ضد ادعاءات بتلقي شخصيات على صلة به رشى مقابل عفو رئاسي.

وبحسب صحف أمريكية، كثف ترامب أمس الأول، من عملية البحث مع مستشاريه عن إمكانية إصدار عفو وقائي لأبنائه وصهره ومحاميه الشخصي رودولف جولياني. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن شخصين مطلعين على الأمر، أن ترامب أعرب لمستشاريه عن قلقه من سعي إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، للانتقام منه باستهداف أكبر 3 من أبنائه الخمسة: دونالد ترامب جونيور وإريك ترامب وإيفانكا ترامب، وصهره، جاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض.

 جرائم رشى

وسبق أن أصدر ترامب عفواً رئاسياً عن عدد من الأشخاص الذين دعموه أو كانوا من المقربين منه، مثيراً بذلك موجة من الانتقادات، أبرزهم مايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض، الذي اعترف بتقديم إفادة كاذبة أمام مكتب التحقيقات الفيدرالي، لكنه سحب الاعتراف لاحقاً.

وبحسب الدستور الأمريكي، لا يجوز الاعتراض على العفو الرئاسي، وهو غير قابل للاستئناف. واستخدم العديد من الرؤساء الأمريكيين هذه الصلاحية، للعفو عن العديد من المدانين، بمن في ذلك أنصارهم السياسيون.

من جانبه، نفى البيت الأبيض، اتهامات ربطته بجريمة محتملة تتعلق بتحويل أموال له أو إلى لجنة سياسية ذات صلة مقابل عفو رئاسي بعدما كشفت سجلات قضائية فتح وزارة العدل تحقيقاً في الأمر.

ونفت الناطقة باسم البيت الأبيض، كيلي ماكنيني، خلال مؤتمر صحفي، أي علم لها ببحث أي عفو آخر بخلاف ذلك الذي شمل مايكل فلين. لكن وثائق قضائية كشفت مخالفات دفعت وزارة العدل إلى فتح تحقيق فيها. ويقول المستشار السابق في وزارة الأمن الداخلي، مصطفى تاميز: «إن أوراق المحكمة التي نقحها قاض فيدرالي توضح اتهامات محددة دون ذكر الأسماء»، موضحاً أن الوثائق تشير إلى وجود مقربين من إدارة ترامب ضمن الشخصيات التي يجري الحديث عن بحثها تقديم عفو مقابل أموال.

مواصلة التقاضي

وكررت المتحدثة باسم البيت الأبيض، مطالب الرئيس ترامب، بضرورة عد كل الأصوات القانونية ورفض غير القانونية. وأشارت ماكنيني إلى أن حملة ترامب تواصل إجراءات التقاضي في ولايتي نيفادا وويسكنسن.

يذكر أن حملة ترامب الانتخابية، رفعت العديد من الدعاوى القضائية من أجل إبطال عد الأصوات في عدد من الولايات، وتأخير الإعلان بالفائز فيها بدعوى وجود عمليات تزوير واسعة، لكنها خسرت غالبيتها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"