عادي

توميوسو الإسبانية تفقد 1%من سكانها وتعيش تحت الصدمة

00:50 صباحا
قراءة دقيقتين
1

تعيش مدينة توميوسو الإسبانية التي فقدت 1% من سكانها، صدمة الموجة الأولى من كورونا التي عصفت بالمدينة، وخلفت ضحايا كثيرين. ولا تزال الممرضة لورد فيسوس سيدريان ترتجف وهي تستذكر قافلة النعوش المتواصلة التي تنقل ضحايا لكوفيد  19 كانت تهتم بهم قبل ساعات من ذلك.

وعندما ضربت موجة الوباء الأولى إسبانيا، كانت سيدريان (56 عاماً) تعمل ممرضة في المدينة الهانئة في كاتسيا لا مانتشا وسط البلاد. وتقول مستذكرة: «في الأيام الأولى كنت أنزل للتدخين أو البكاء؛ لأنني كنت بحاجة إلى ذلك». وتوضح: «لكن اضطررت إلى التوقف عن ذلك لأنني كنت أرى جثة تلو أخرى تُنقل. كان الأمر مؤلماً جداً». وفي واحدة من أكثر الدول الأوروبية تضرراً على صعيد الوفيات، ضرب الوباء هذه المدينة في الصميم مع خسارتها 1% تقريباً من سكانها البالغ عددهم 36 ألف نسمة. 

وقليلة هي العائلات في المدينة التي لم تتضرر من الجائحة أو تسجل وفيات فيها. وفقدت انخيليس رودريس والدتها خوسيفا (82 عاماً) في نهاية مارس/آذار بعد أسبوع على دخولها المستشفى. وفي البداية بدا الوضع جيداً حتى اتصل بها المستشفى ذات ليلة ليخبرها بوفاتها ثم دفنها». وترك عدم تمكنها من وداع والدتها أثراً مدمراً عليها، واحتاجت إلى أشهر لتجاوز ألمها. 

وفي توميوسو لم يكن الجميع مدركاً للمأساة التي يشهدها المستشفى الصغير الذي يضم 90 سريراً في المدينة، حيث كان 141 مصاباً بكوفيد  19 يعالجون في 31 مارس/آذار. وكتبت لورد فيسوس يومياتها خلال هذه الأسابيع القاتمة. وتنهمر الدموع من عينيها وهي تقرأ مجدداً صفحة 20 مارس/آذار؛ أي بعد ستة أيام من بدء الإغلاق في إسبانيا. 

وكتبت حينها: «إنها الحرب بسبب الهجوم الكثيف على السكان والأضرار الجانبية». وتابعت: «في بعض الأيام أذهب إلى المستشفى لمساعدة زملائي. في أيام أخرى ينتابني خوف كبير يولد في الرغبة في الاتصال لأقول إني أشعر بأعراض وإنني باقية في الحجر في منزلي». 

وفي يومياتها أيضاً وصفت الوضع بعد ثلاثة أيام على ذلك بأنه «فوضوي». أما في دار المسنين التي تضم 170 سريراً، فقد توفي 74 شخصاً وفق الأرقام الرسمية، وقالت إنه «فيلم رعب». (اف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"