متابعة: قسم المحليات
دعا الخطباء في أول صلاة جمعة في مساجد الدولة أمس، منذ أكثر من 8 شهور، العلي القدير أن يرفع بلاء الوباء عن الأمة.
وأكدوا في الخطبة التي استغرقت نحو 7 دقائق، وجاءت بعنوان «ثقافة الحمد والشكر» أن ثقافة الشكر إذا ترسخت في المجتمع، أورثته المحبة والتلاحم، والتراحم، وكانت سبباً لزيادة نعم الله تعالى عليه.
وقالوا: إن الشكور من أسماء الله الحسنى، فهو الذي يشكر للناس اليسير من الطاعات، ويثيبهم عليها الكثير من الحسنات، والشكر عبادة عظيمة، تكون بالقلب وباللسان، وبالسلوك والعمل، وقد تميز بها الأنبياء والحكماء والصالحون والعقلاء، فمدحهم الله عز وجل بأنهم كانوا له شاكرين.
وقالوا: فما أحسن أن نشكر الله تعالى على ما وهبنا من نعمة الإيمان، وما أكرمنا به من صلاة الجمع والجماعات في بيوت الرحمن، وعلى ما أسبغ علينا من نعمه الكثيرة، ما ظهر منها وما بطن، ونشكر الوالدين، والناس، ونشكر الدولة والقيادة الرشيدة ومؤسسات الدولة على ما يقومون به من دور في خدمة الناس.
وعادت شعائر صلاة الجمعة إلى المساجد مرة أخرى، ولم يتضمن أذان الظهر من يوم الجمعة عبارة «الصلاة في بيوتكم»، واستقبلت ساحات بيوت الله المصلين وسط سعادة غامرة بالعودة لجماعة الجمعة، بالتزام تام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، وفي مقدمتها ارتداء الكمامات، والالتزام بالتباعد واستخدام السجادة الخاصة بكل مصل، وفاضت الساحات بالمصلين الذين غصت بهم الفضاءات حول المساجد، ليؤدوا الصلاة داعين الله عز وجل أن يرفع الوباء ويزيل الغمة ويحفظ الناس من الشرور.
وأكد الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني، مدير عام دائرة الشؤون الاسلامية والعمل الخيري في دبي، أنه تم فتح أبواب المساجد بعد رفع تعليق صلاة الجمعة أمام المصلين، وفق شروط وضوابط رسمية في إطار الإجراءات الوقائية لمكافحة انتشار وباء «كوفيد 19» المستجد.
وقال إنه ضمن خطة تتألف من 8 إرشادات للمصلين، و9 ضوابط عامة لإقامة الصلاة، تم تطبيق كافة الإجراءات لمنع نقل العدوى بين المصلين، والتزمت جميع المساجد في دبي بالسماح للمصلين بنحو 30% من الطاقة الاستيعابية داخل المساجد، والسماح لهم بالصلاة خارج المسجد، وتطبيق جميع الاشتراطات الصحية.
وأشار إلى حرص الجميع على التقيد والالتزام بالتعليمات التي اعتمدتها الجهات الرسمية للحد من تفشي كورونا وحماية المصلين من التعرض للعدوى، موضحاً أنه نظراً للظروف الحالية للجائحة، تم إضافة جوامع مؤقتة تشمل 60 مسجداً لأداء صلاة الجمعة، وذلك لاستيعاب عموم المصلين من سكان دبي وزوارها.
وأضاف الشيباني أن مدة خطبة الجمعة كانت 10 دقائق، مع لبس الكمامة وإحضار السجادة الخاصة للصلاة وعدم تركها في المسجد مع الاستمرار في رفع المصاحف والكتب.
العين
من مكبرات الصوت بمساجد مدينة العين، صدح صوت أذان صلاة الظهر، من دون ذكر عبارة «الصلاة في بيوتكم»، حيث توافد المصلون على مختلف المساجد لأداء صلاة الجمعة، بعد انقطاع دام 8 أشهر، بسبب جائحة «كوفيد-19» التي قيدت العالم بجملة من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشارها.
وشهدت المساجد إقبالاً كثيفاً من المصلين الذين حرصوا على اتباع كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية المحددة من قبل الجهات المعنية لمنع انتقال العدوى، حيث التزم المصلون بوضع الكمامات واستخدام سجادات الصلاة الخاصة بهم إلى جانب المحافظة على مسافة التباعد الآمنة وتبادل التحية عن بعد واستخدام المعقمات قبل وبعد أداء الصلاة.
واضطر بعض المصلين لأداء الفريضة في ساحات محيط بعض المساجد، بسبب الأعداد الكبيرة التي توجهت للمساجد وذلك لضمان الالتزام بالتعليمات والتي من ضمنها مسافات التباعد، كما لوحظ ابتهاج واضح بين جموع المصلين بعودتهم لأداء صلاة الجمعة في المساجد والتي جاءت ضمن العودة التدريجية للحياة الطبيعية
