رأس الخيمة - عدنان عكاشة
يجمع سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، الروح القيادية الوطنية الشبابية مع المؤهلات والقدرات والمهارات الشخصية، والمحصول المعرفي والعلمي، المقرونة جميعاً بمحبة المواطنين والمقيمين، ليمضي قدماً بدوائر الإمارة ومؤسساتها نحو آفاق رحبة من الاستدامة والبناء والتنمية والتطوير والازدهار، وليشكل سموه «الساعد الأيمن» لوالده صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، في قيادة الإمارة وتسريع معدلات التنمية والتحديث في نطاقها، وتحقيق المزيد من الإنجازات الحضارية، وتوفير أفضل الخدمات للأهالي والمستثمرين، والارتقاء بالمرافق العامة والبنى التحتية.
شخصية قيادية
في الذكرى العاشرة لتولي سموه ولاية العهد في رأس الخيمة، تضيء «الخليج» على سيرة وإنجازات سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، الذي ولد عام 1987م، وهو الابن الأكبر لصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم، رأس الخيمة.
درس سمو الشيخ محمد بن سعود في مدرسة رأس الخيمة لمتحدثي اللغة الإنجليزية (أكاديمية رأس الخيمة) حالياً، وتخرج من جامعة يو. سي. إل. إيه لوس أنجلوس، في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، حاملاً شهادة البكالوريوس في تخصص السياسة والاقتصاد.
تولى سموه على مدار الأعوام الماضية عدداً من المواقع والمناصب القيادية في المؤسسات الحكومية والشركات العامة في رأس الخيمة؛ حيث نجح في تحقيق إنجازات نوعية ملموسة، وكسب رضا ومحبة المحيطين به والمتعاملين معه، ولفت سموه الأنظار بحكمته واتزانه وقدراته القيادية والإدارية.
ونفذ سمو ولي عهد رأس الخيمة زيارات ميدانية للدوائر والمؤسسات الحكومية في الإمارة، حيث التقى المسؤولين والعاملين فيها والمراجعين، واطلع على آلية وسير العمل، واطمأن إلى أوضاعها والخدمات المقدمة للأهالي والمراجعين، وتفقد مرافقها وتجهيزاتها، ما ترك صدىً واسعاً وطيباً في أوساط الأهالي والمسؤولين.
تفقد سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، خلال الأعوام الماضية ميدانياً، عدداً من المشاريع العامة، التي تنفذها الدوائر الحكومية والجهات المختصة في رأس الخيمة، بهدف تطوير البنى التحتية والخدمات والمرافق العامة في الإمارة، ووجّه خلالها بسرعة إنجاز العمل، والحرص على الجودة، وإنجازها على أكمل وجه، نحو مساهمتها في توفير أفضل الخدمات للأهالي، ودفع مسيرة التنمية والتطوير.
خطوة تاريخية
شكل تعيين سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولياً للعهد في رأس الخيمة نقلة نوعية تاريخية، عبر تعزيزه للعمل على خدمة الإمارة ودفع نجاحاتها ومكتسباتها خطوات واسعة إلى الأمام، واستقطاب سموه الكفاءات المواطنة والمقيمة المتميزة، ودعم التوطين، لاسيما بالعناصر الشبابية، وتمكين المرأة، وتطوير العمل الإداري، وفتح الأبواب أمام الإبداع، في إطار رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، حاكم رأس الخيمة.
حكمة وتأنٍّ..
سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي قيادة وطنية شابة، تتميز بروحها الوطنية، تحمل الحب والانتماء للإمارات، والولاء لقيادتها الرشيدة، والتفاني في سبيل خدمة شعبها وتراثها الوطني وقيمها وموروثها الشعبي وتاريخها الممتد. ويتسم سموه بالحكمة والتروي في صنع القرار، ومن أهم ميزاته أيضاً، وفقاً لقيادات ومسؤولين في رأس الخيمة، دراسة خطواته وقراراته بتمعن وتقصٍّ قبل إصدارها والعمل بها، ويحرص سموه على السؤال والاستقصاء عن كل كبيرة وصغيرة قبل اتخاذ القرار؛ بهدف خدمة الوطن وتحقيق مصالحه.
إزاحة الخوف والقلق
يدرك المقربون من سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي حرصه على توفير احتياجات المواطنين، وسعيه لحل مشاكلهم ومعالجة قضاياهم، خلال عمله اليومي ولياً للعهد ورئيساً للمجلس التنفيذي، ومن أبرز إنجازات سموه إنشاء مشروع الشيخ محمد بن سعود للخدمات الاجتماعية، الذي تكفل بصيانة عدد كبير من مساكن المواطنين القديمة والمتهالكة في مناطق شتى من الإمارة، ما خفف من معاناة أعداد كبيرة من الأسر المواطنة، وأزاح عنها الخوف والقلق.
صيانة مساكن المحتاجين
مشروع الشيخ محمد بن سعود للخدمات الاجتماعية، الذي أسسه سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ويدعمه بصورة مباشرة، والذي أصبح «مؤسسة الشيخ محمد بن سعود القاسمي الإنسانية»، نجح في صيانة أكثر من ألف و500 من مساكن الأسر المواطنة والمرافق العامة تقريباً، وذلك حتى الآن، بمختلف مناطق الإمارة، أغلبيتها العظمى من مساكن المواطنين، عبر الامتداد الجغرافي الواسع لرأس الخيمة، ما صبّ في صالح الأسر المواطنة محدودة الدخل، منذ إنشاء المشروع عام 1999.
مجالس لالتئام شمل المواطنين
وتجسدت منجزات سمو ولي عهد رأس الخيمة في حقل جديد مؤخراً، بإنشاء وتشييد مجالس الضيافة، في مناطق مختلفة من الإمارة، حرصاً على ترسيخ الاستقرار المجتمعي، وتعزيز التنمية الاجتماعية، من بوابة خلق مراكز عامة للقاءات المواطنين والتئام شملهم في مناطقهم السكنية، في سبيل تقوية الأواصر الشعبية الوطنية، ودعم اللحمة الوطنية، والالتفاف حول الوطن وقيادته الرشيدة.
روح إنسانية
من أبرز سمات القيادة والتأثير لدى سمو ولي عهد رأس الخيمة الاتزان، وسعيه الدؤوب لخدمة الوطن والمواطنين والمقيمين، بينما ظهرت أياديه البيضاء في وقت مبكر من عمره، وهو لا يزال في سن صغيرة، عبر إطلاق مشروع الشيخ محمد بن سعود للخدمات الاجتماعية، وفق مسماه حينها، الذي نجح في صيانة مئات المساكن الخاصة بالأسر المواطنة، لاسيما في المناطق البعيدة في جنوب الإمارة وشمالها، قبل أن يشمل الإمارة بالكامل، ما يكشف عن حس خيري وإنساني عميق ورح قيادية في شخصية سموه، ويعكس حرصه على خدمة المواطنين وحل المشاكل، التي تعترضهم في حياتهم اليومية، وتقديم المساعدة للمحتاجين، في حين يمثل سمو ولي عهد رأس الخيمة قائداً محبوباً بين المواطنين والأهالي وأبناء القبائل.
كفاءة واقتدار
ويعرف عن سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر التواضع والفهم المعمق والتأني والعقل الواعي، وهي صفات تؤهله لإدارة شؤون ولاية العهد في الإمارة بكفاءة واقتدار.
تطوير «القضاء»
حقق سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، الذي يشغل منصب رئيس مجلس القضاء في رأس الخيمة، إنجازات نوعية كبرى في القطاع الحيوي في الإمارة، من أبرزها نيل شهادة البنك الدولي، في تقرير سهولة الأعمال عام 2019، حيث تبوأت محاكم رأس الخيمة المرتبة الأولى عالمياً كأسرع محكمة تجارية في العالم، وإطلاق قضاء نوعي متخصص، عبر إنشاء سموه محاكم متكاملة ومتخصصة، من أهمها محكمة اليوم الواحد، الأولى من نوعها في العالم، ومحكمة الأسرة، والمحكمة العمالية.
وحقق القطاع القضائي في رأس الخيمة إنجازاً آخر فريداً من نوعه، بالوصول إلى نسبة 100% في حجم الفصل في القضايا المختلفة.
صفات قيادية
ويتحلى سمو الشيخ محمد بن سعود بصفات قيادية متكاملة، تؤهله لمساعدة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، حاكم رأس الخيمة، في إدارة شؤون الإمارة، في ظل ما يملك من مواهب وسمات متميزة ومختلفة، من أهمها الهدوء والإصغاء الجيد لأصحاب الاختصاص، والجد والمثابرة ومنح كل ذي حق حقه، وهي صفات ضرورية لكل قائد وطني.
إسهامات تربوية تعليمية
امتدت إسهامات سمو ولي عهد رأس الخيمة إلى دعم القطاع التربوي التعليمي، عبر توفير احتياجات المدارس، من بوابة مشروع الشيخ محمد بن سعود للخدمات الاجتماعية، سابقاً، بجانب حضور سموه الفعاليات التربوية والتعليمية، ودعم القطاعين التربوي والثقافي في آنٍ واحد، عبر معرض رأس الخيمة للكتاب، بشراء كميات كبيرة من الكتب لصالح مدارس رأس الخيمة وطلبتها.
شغف قائد
ويعرف سمو ولي عهد رأس الخيمة بشغفه وحبه للتطوير في مختلف المواقع والمجالات، وامتلاكه أفكاراً ورؤى تطويرية، تنعكس على جميع القطاعات في رأس الخيمة، وتحفز عملية التنمية الشاملة ومفهوم الاستدامة، وتعزز التطور الاقتصادي والاجتماعي.
ويعرف سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي بأخلاقه العالية وحكمته وشخصيته الهادئة، ونظرته للأمور ومصلحة الإمارة بشمولية، قبل التوجيه بأي قرار أو إجراء، وهو مستمع جيد، يصغي لجميع الأطراف المعنية بكل قضية.
في خدمة الوطن
ويعلق المواطنون من أبناء رأس الخيمة على سمو ولي عهد رأس الخيمة آمالاً كبيرة لمواصلة مسيرة التنمية والبناء والاستدامة، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، ومواكبة الإنجازات والنجاحات الكبرى، التي تحققت في الدولة، وتوفير الخدمات وسبل الحياة الهانئة للمواطنين والمقيمين.
تذليل الصعاب
وعمل سموه أعواماً طويلة على تطوير مؤسسات حكومة رأس الخيمة، سعى خلالها لتذليل الصعاب والعقبات، التي تعترض المواطنين، وهو ما تجلى تحديداً خلال مراجعات المواطنين والأهالي من أصحاب الحاجات والقضايا الخاصة والعامة، فيما يبادر سموه بصورة مستمرة للاتصال برؤساء الدوائر ومديريها ومسؤوليها في سبيل حل مشاكل المواطنين، بما يعكس شخصية قيادية وطنية حريصة ومتوازنة.
عمل الخير
وتصف شخصيات مجتمعية ووطنية سمو ولي عهد رأس الخيمة بالمحب للعمل الخيري والإنساني، مع حرصه الكبير على خدمة المواطنين ومد يد العون والمساعدة لهم، والعمل على التخفيف من معاناة ذوي الدخل المحدود، فيما يتسم بالأفق الواسع، ويتمتع برحابة الصدر وسعة البال والذكاء وسرعة البديهة، واتخاذ القرارات المهمة، التي تأتي في الوقت المناسب.
