عادي

رحيل الشاعر والمترجم رفعت سلام

00:40 صباحا
قراءة دقيقتين
1

القاهرة: «الخليج»
رحل الشاعر والمترجم المصري رفعت سلام عن عمر يناهز التاسعة والستين عاماً، حيث ولد بمحافظة الشرقية ونشأ بمدينة شبين القناطر في محافظة القليوبية، وتخرج في كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1973، وشارك في تأسيس مجلة «إضاءة 77» مع الشعراء حلمي سالم، وجمال القصاص وماجد يوسف، ومحمود نسيم وحسن طلب. 
وأسهمت المجلة بشكل واضح في الحركة الشعرية المصرية والعربية خلال فترة السبعينات، ثم انشق سلام عن هذه الجماعة ليُصدر بعد ذلك مجلة «كتابات» التي عنيت بنشر الدراسات الطليعية حول الشعر العربي.
وترأس الشاعر الراحل القسم الثقافي بوكالة أنباء الشرق الأوسط لأكثر من عشرين عاماً، ويعد من أبرز شعراء جيل السبعينات ليس في مصر فقط؛ بل على مستوى الوطن العربي، حيث صدر له أكثر من عشرة دواوين على مدار أربعين عاماً، منها «وردة الفوضى الجميلة» 1987، و«إشراقات رفعت سلام 1992»، و«إنها تومئ لي» 1993، و«هكذا قلت للهاوية» 1995، و«إلى النهار الماضي» 1998، و«كأنها نهاية الأرض» 1999، و«حجر يطفو على الماء» 2008، وكان آخر دواوينه «أرعى الشياه على المياه».
وتميزت اللغة الشعرية عند سلام بالانفتاح على الوجود الإنساني عبر فلسفة كونية تهتم بالتفاصيل، تجمع الجزئيات الصغيرة عبر لغة تركيبة منفتحة الدلالة. واستفاد الراحل من الثقافات المختلفة التي كان مطلعاً عليها، فنرى في قصائده اللغة الأسطورية تتجاوز مع الرؤى الصوفية، لتكشف عوالم الكون معتمداً على تجاور الصور الشعرية وتلاحقها بشكل ديناميكي.
وكان للشاعر الراحل دور بارز في الترجمة لا يقل عن تجربته الشعرية، فقد قدم الترجمات لأهم الشعراء العالميين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"