عادي

العاهل الأردني يدعو البرلمان للعمل بعيداً عن المصالح الضيقة

17:42 مساء
قراءة دقيقتين
العاهل الأردني يدعو البرلمان للعمل بعيداً عن المصالح الضيقة

عمّان: «الخليج»

 قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني «إن الدور الدستوري لمجلس الأمة، يجب أن يكون منصباً على الرقابة والتشريع، في إطار من التشاركية والتكامل بين السلطات الثلاث وبعيداً عن المصالح الذاتية والضيقة».
وأضاف الملك، في افتتاح البرلمان التاسع عشر الخميس، «إن ثقة المواطن بمؤسسات الدولة أمر في غاية الأهمية، وهذا يستدعي المزيد من العمل وتحسين الخدمات، خاصة في قطاعات الصحة والتعليم والنقل، وأن تكون الشفافية والمكاشفة والانجاز نهج عمل الحكومة».
وأكد عبدالله الثاني أن أعضاء البرلمان ومجلس الأعيان (الشق الثاني للسلطة التشريعية) والحكومة، أمام مسؤولية العمل بروح الفريق، وأن المملكة «منيعة بوحدة شعبها». وقال «من يعرف تاريخ هذا الوطن يجب أن يقف إجلالاً واحتراماً لمسيرته الشامخة».
وأشار العاهل الأردني في خطابه إلى ضرورة مواصلة المسيرة الديمقراطية، والالتزام بالاستحقاقات الدستورية، رغم الظرف الاستثنائي، في ظل الوضع الوبائي. وأضاف: «الأولوية في التعامل مع جائحة كورونا هي صحة المواطن وسلامته، وكذلك الاستمرار في حماية الاقتصاد، وهذا يستدعي وضع الخطط وبرامج العمل والقرارات المدروسة وشراكة فاعلة مع القطاع الخاص، والاستفادة من الفرص الواعدة لدينا في الصناعات الغذائية والدوائية والمعدات الطبية والزراعية».
وأكد الملك الثقة في القوات المسلحة والسلطة القضائية وأهمية دعمها وترسيخ قواعد العدالة والمساواة ومحاربة الفساد بأشكاله كافة، بوصف ذلك أولوية وطنية، «ولا بد من محاسبة من يعتدي على المال العام أياً كان».
وجدد العاهل الأردني تأكيد تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، باعتباره «خيارنا الاستراتيجي» وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن الأردن لن يتوانى عن الدفاع عن القدس ومقدساتها وهويتها وتاريخها وانطلاقاً من الوصاية الهاشمية وعدم المساس بالمسجد الأقصى «الذي لا يقبل الشراكة أو التقسيم».
وأضاف: «أما حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه العادلة والمشروعة فهو السبب الرئيسي لبقاء المنطقة رهينة للصراع وغياب الاستقرار».
وشهدت مراسم الافتتاح الرسمية اختصاراً لافتاً من دون استعراض «حرس الشرف»، مقابل تطبيق إجراءات احترازية. وحضر ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وعدد محدود من كبار المسؤولين، فيما تم توزيع جلوس النواب في القاعة الرئيسية، مع مراعاة التباعد وأعضاء الحكومة ومجلس الأعيان في الشرفات. وغاب عن الافتتاح وزير الداخلية سمير المبيضين و13 نائباً و4 أعيان لإصابتهم بالفيروس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"