مثقفــون إماراتيـون: علامـة فـارقة فــي المشاريع المعرفيـة في الدولة

الشارقة: علاء الدين محمود
أشاد مثقفون إماراتيون، بافتتاح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس الأربعاء، مبنى «بيت الحكمة»، في الشارقة، وهو المشروع الثقافي المبتكر الذي يجسد أحدث نموذج لمكتبات المستقبل في العالم، ويوثق تاريخ نيل إمارة الشارقة لقب العاصمة العالمية للكتاب من قبل «اليونسكو»، 2019؛ إذ يعتبر إرثاً حياً لحصول الشارقة على اللقب الأرفع ثقافياً، وأوضحوا أن صاحب السمو حاكم الشارقة، ظل يقدم المشاريع والمبادرات الكبيرة، في كل مجالات الثقافة.
كريم معتوق: مشاريع مرحلية
الشاعر، كريم معتوق، ذكر أن افتتاح «بيت الحكمة»، هو بمثابة استكمال، لمشاريع صاحب السمو حاكم الشارقة، التأسيسية للثقافة، فهنالك مشاريع ثقافية مرحلية، وهنالك مؤسسات ك«بيت الحكمة»، تمثل استراتيجية ثقافية على مستويي الإمارة والدولة، ولا شك أن المثقفين هم في أشد الحاجة إلى البرامج الثقافية من أجل الأجيال القادمة، وكذلك من أجل ثقافة معرفية على مستوى الدولة.
د. مريم الهاشمي : مكتبة فارعة
الناقدة والأكاديمية الجامعية، د. مريم الهاشمي، وصفت افتتاح «بيت الحكمة»، واسترجاع ذلك الاسم اللامع في الثقافة والحضارة العربية، بأنها عملية إحياء حضاري، فالتسمية تعاد اليوم لتطلق على مكتبة فارعة تضم مئات الآلاف من الكتب بلغات عالمية، من أجل أن يحظى الصغار والكبار على السواء بمتعة القراءة وتشرّب المعرفة، وكذلك لأجل تقدير علماء مسلمين، كان لهم أثر كبير في الحضارة الإنسانية، والاهتمام بالمكان ليوفر ساحات لإبداع الطفل والمسرح وإقامة ندوات ومعارض واجتماعات وتصوير مراجع وغيرها من الخدمات.
إبراهيم الهاشمي: مبادرات لا تتوقف
أما الشاعر إبراهيم الهاشمي، فذكر أن الشارقة اليوم هي عاصمة الإمارات الثقافية، بفضل المجهودات الجبارة والكبيرة التي ظل يقدمها صاحب السمو حاكم الشارقة، وهي مبادرات لا تنتهي ولا تتوقف؛ بل مستمرة لأن سموه يؤمن بأهمية الثقافة والمعارف في حياة الشعوب، لكونها تربط بين الناس في كل أنحاء العالم برباط الإنسانية، وما مشروع «بيت الحكمة»، إلا دليل على تلك الوجهة الحضارية لسموه، فهو لبنة من لبنات البناء الحضاري للدولة، وهو في ذات الوقت يؤكد على المكانة المعرفية والعلمية والثقافية الساطعة التي باتت تحتلها الشارقة في الوجدان الثقافي عند كل الإماراتيين، فهذا المشروع والصرح الثقافي العملاق كما يؤكد الهاشمي، سيكون علامة كبيرة وفارقة في التوجه الثقافي للدولة والإمارة.
صالحة غابش:  قيمة إنسانية
بدورها أوضحت صالحة غابش، المدير العام والمستشارة الثقافية في المكتب الثقافي والإعلامي ب«المجلس الأعلى لشؤون الأسرة» في الشارقة، أن «بيت الحكمة يعد إضافة للمشاريع الثقافية والفكرية والعلمية التي يعتني بها صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي ظل يقدم الخدمات الجليلة والمبادرات الكبيرة في الشأن الثقافي. وشددت على أهمية الثقافة ومشاريعها، خاصة على مستوى البعد الإنساني، فهي تمثل قيمة أساسية يتمسك بها إنسان العصر، في ظل وجود التحديات الكبيرة التي تتربص بالبشرية.
إبراهيم مبارك:  جديد ونوعي
القاص إبراهيم مبارك، شدد على أهمية مشروع «بيت الحكمة» كمبادرة ثقافية عظيمة لصاحب السمو حاكم الشارقة، الذي ظل دائماً يتحف المثقفين والمجتمع بكل جديد ومبتكر ومؤثر، فهو في عمل دائم من أجل الثقافة في كل الوطن العربي؛ بل والعالم أجمع، فقد ظل سموه في كل فترة يقدم كل جديد ونوعي، وما هذا المشروع الضخم إلا عينة من تلك الإسهامات الثقافية الكبيرة التي يقدمها للإنسان في كل مكان.
علي أبو الريش: رحاب زمن مضى
من جانبه، ذكر الروائي علي أبو الريش، أن صاحب السمو حاكم الشارقة، يعيد، عبر هذا المشروع، الناس إلى رحاب زمن مضى، عندما كانت المكتبات علامات ثقافية كبيرة في بغداد ودمشق والقاهرة، ثم بيروت فيما بعد، وهو ليس بالشيء الغريب على سموه، كحاكم مثقف.
وأوضح أن «بيت الحكمة»، سيكون المرجع، لكل كاتب يريد أن ينهل من هذا النبع الصافي؛ حيث إن وجود مثل هذه الصروح الثقافية، يعد مؤشراً كبيراً على تقدم الدول والأمم.
سلطان العميمي:  منارات الثقافة
أشاد اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بافتتاح بيت الحكمة، ما يؤكد على المكانة التي يوليها صاحب السمو حاكم الشارقة الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، للأدب والثقافة، في دولة الإمارات على وجه الخصوص، وفي الساحة الثقافية العالمية بشكل عام.
وبهذه المناسبة هنأ سلطان بخيت العميمي رئيس مجلس إدارة الاتحاد باسمه وبأسم أعضاء مجلس الإدارة، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي على افتتاح بيت الحكمة، الذي يعد منارة من منارات الثقافة والأدب والمعرفة، ليس في الإمارات فحسب، بل وفي المنطقة بشكل عام.
وأعرب عن تقدير واعتزار الاتحاد بجهود الشيخة بدور القاسمي وإسهاماتها ودورها الثقافي البارز بما يتماشى مع مكانة الإمارات ودورها وثقلها محلياً وعربياً وعالمياً.