عادي

قريبا.. أول فحص مبكر للكشف عن سرطان القولون

01:47 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

أبوظبي: رانيا الغزاوي
كشفت جمعية الإمارات للأورام، زيادة معدلات الإصابة بسرطان القولون للفئات العمرية ما بين 20 و30 عاماً في الدولة، والذي يعتبر ثاني أنواع السرطانات المسببة للوفاة والأول في الانتشار بين الذكور في الدولة، ويتم سنوياً تشخيص 350 حالة لمواطنين ومقيمين، 25% منها لحالات تكتشف إصابتها في مراحل متقدمة، ما يشكل صعوبة في العلاج على الرغم من توفره، فيما يبقى الفحص والتشخيص المبكر هو أساس العلاج.
وأكد الدكتور حميد بن حرمل الشامسي استشاري الطب الباطني والأورام، بروفيسور مشارك في جامعة الشارقة، رئيس جمعية الإمارات للأورام، ل«الخليج»، أهمية الفحص المبكر لاكتشاف سرطان القولون الذي يتميز بأنه صامت ولا تظهر فيه أعراض على المصابين به، إلا بعد سنوات طويلة قد تصل إلى 5 و10 أعوام، موضحاً أنه خلال الفترة المقبلة سيتم إدخال أول فحص مبكر لتشخيص سرطان القولون عن طريق الدم في الدولة، وستسهم هذه التقنية في إزالة الحرج الاجتماعي الذي يشعر به المرضى، عند قيام الطبيب بالفحص السريري أوالتشخيص عبر المنظار.
وأشار إلى أن تحليل البيانات المتوفرة من سجل الأمراض الوطني في دولة الإمارات، أظهر أن أكثر من 41% من مرضى سرطان القولون في الدولة تقل أعمارهم عن 50 عاماً، وأكثر من 22% من الحالات لمرضى تقل أعمارهم عن 40 عاماً، وفي الوقت الذي توصي فيه جمعية السرطان الأمريكية بالبدء بإجراء الفحص المبكر في عمر 45 عاماً، تتميز دولة الإمارات بسبق التوصيات العالمية، حيث يبدأ الفحص المبكر في عمر الأربعين، ويعود ذلك إلى البيانات السابقة التي أظهرها سجل الأمراض الوطني، بخصوص الإصابة في مرحلة عمرية مبكرة.
ولفت الشامسي إلى الدراسات الحديثة أظهرت أن السمنة والتدخين من الأسباب المهمة لسرطان القولون، كما أن الغذاء يلعب دوراً مهماً في مدى زيادة الإصابة بالمرض، خاصة لمن يستهلكون بشكل كبير اللحوم الحمراء والمعلبة، والوجبات السريعة، لما تحتويه من مواد حافظة تسهم في ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان القولون، فيما كشفت دراسات أن سوء التشخيص بسبب عدم توقع الممارسين الصحيين أن المريض يعاني سرطاناً في هذه السن المبكرة، أدى إلى تفاقم المشكلة.
وأشار إلى أن الإجراء التشخيصي الحالي يتم بفحص البراز في المختبر أو بواسطة المنظار، وذلك بعد تسجيل شكوى المريض من بعض الأعراض تشمل حدوث نزيف من فتحة الشرج، وآلام مختلفة في البطن متغيرة مع الوقت، وحدوث إمساك شديد أو إسهال مصاحب للإمساك، إضافة إلى فقد الوزن على فترات دون بذل أي جهد لإنقاصه، وفقدان الشهية، والشعور بالإجهاد المستمر والتعب العام، موضحاً أن سرطان القولون يبدأ بحدوث نتوءات بسيطة داخل جدار الأمعاء الغليظة، وعلى مدى عدة سنوات تتحول إلى سرطان ينتشر إلى أجزاء مهمة في الجسم، كالكبد والرئة والمخ، ما يؤدي إلى وفاة المريض، فيما أكدت دراسات حديثة وجود علاقة مهمة بين الأمراض المزمنة في الجهاز الهضمي، كالالتهابات المزمنة والتقرحات في الأمعاء، وسرطان القولون، حيث تتحول هذه التقرحات على المدى الطويل، لتصبح أوراماً خبيثة.
وأكد أن جميع أنواع العلاج المتوفرة في الخارج، موجودة هنا، وتشمل الإجراء الجراحي لاستئصال الورم، والعلاج المناعي والكيماوي، وبالتالي فلا حاجة للسفر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"