عبقرية زيدان

00:09 صباحا
قراءة دقيقتين

محمد بن ثعلوب الدرعي

* عندما يتعثر ريال مدريد ويبدأ مسلسل نزيف النقاط ويقترب من دخول النفق المظلم، يظهر زين الدين زيدان بعبقريته الاستثنائية لأداء دور المنقذ، ليست بالمصادفة وليست المرة الأولى أو الثانية ولن تكون الأخيرة، التي يظهر من خلالها زيدان على مسرح الأحداث ليلهم جماهير النادي الملكي وعشاقه، مواصلاً تحطيم الأرقام القياسية رغم كل الظروف الاستثنائية، التي يمر بها العالم وتعانيها جميع الأندية في أكبر البطولات بمختلف الدول والقارات، وما فعله زيدان أمام برشلونة في الكلاسيكو وتفوقه في دوري الأبطال، وفوزه في ديربي العاصمة على أتلتيكو، الذي تعرض للخسارة الأولى له هذا الموسم، كلها مؤشرات تؤكد حقيقة الفريق الذي يعرف متى ينتفض وكيف وأمام من، هكذا يفكر العبقري زيدان وهذا ما يترجمه على أرض الواقع من مناسبة لأخرى، أما مدرب الأتليتكو سيميوني وبعد أن نجح في فك عقدة برشلونة في الكامب نو، فأصبح لديه عقدة جديدة مع الريال، حيث لم ينجح في تحقيق الفوز في آخر 10 ديربيات، كما أن الخسارة الأولى للفريق في الدوري أوقفت انطلاقة الفريق الذي لا يزال يتصدر الليجا بفارق 6 نقاط، وهذا ما يجب أن يستثمره سيميوني في قادم الأيام وهو ما يمثل تحدياً حقيقياً أمام أتلتيكو لتحقيق اللقب الغائب منذ 2014.

* في الدوري الإنجليزي هذا الموسم هناك ظواهر عجيبة لم يسبق وأن شهدتها البطولة الأعرق في العالم، وبنظرة خاطفة على جدول ترتيب الأندية نجد أن فارق النقاط بين توتنهام متصدر الترتيب برصيد 25 نقطة واستون فيلا صاحب المركز العاشر برصيد 19 نقطة، هامش عددي من النقاط لا يتجاوز 7 نقاط فقط وبين المتصدر وتشلسي الرابع 3 نقاط مع الأخذ بالاعتبار إن بعض الأندية لديها مباراة أقل عن المتصدر توتنهام وليفربول الذي يأتي ثانياً بفارق الأهداف، والذي أهدر فرصة ذهبية لانتزاع الصدارة ولم يستغل تعادل المتصدر توتنهام أمام كريستال بالاس بهدف لمثله، وسقط في فخ فولهام بالتعادل بذات النتيجة، ونجح محمد صلاح في إنقاذ الريدز من هزيمة محققه بإحرازه لهدف التعادل، الذي قرب ليفربول من الصدارة بشكل كبير، وانتهي ديربي مدينة مانشستر بين اليونايتد والسيتي سلبياً وهي النتيجة التي لم تخدم كلا الفريقين.

* آخر الكلام: الجماهير الكروية في مختلف دول العالم باتت تنتظر اللحظة التي يتم فيها الإفراج عنهم والسماح لهم بالعودة للمدرجات، إيذاناً بعودة الحياة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"