محمد بن زايد.. قائد عظيم

00:28 صباحا
قراءة دقيقتين

سلطان حميد الجسمي

في  ظل الظروف السياسية والصحية الصعبة التي يعيشها العالم اليوم وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط، فمن الأهمية بمكان وجود قائد عظيم مثل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي زرع السلام في الشرق الأوسط من جديد، بعدما كانت الحروب والنزاعات عارمة تفتك بهذه المنطقة بكل شراسة. فقد كان حليفاً قوياً في مسيرة الجهود العربية والعالمية للقضاء على الإرهابيين والمتطرفين، ووقف بجانب القضايا العربية، ومن أهمها القضية الفلسطينية، فأطفأ لهيب العمليات الإسرائيلية الاستيطانية التي آذنت بانفجار الوضع بإبرامه اتفاقية السلام مع إسرائيل، وهذه الاتفاقية لم تبرم إلا بشجاعة قائد عظيم حالم يرسخ قيم السلام في العالم. وبهذه الخطى السياسية التي رسمها نرى أن التوتر والنزاعات قد خفتت في منطقتنا العربية مقارنة بالسنوات القليلة الماضية التي شهدت دماراً كبيراً في عدة دول.

  وبالأمس رأينا سموه يحضر مراسم تخرج أبناء الوطن في كلية ساندهيرست الملكية البريطانية، فقد هنأ أبناء الوطن الخريجين وزملاءهم بهذا التخرج، والذي يعد فخراً للوطن وللجيل العسكري القادم في المنطقة. فسموه قدوة ومصدر إلهام لكثير من الشباب في الوطن العربي والعالمي لما يمتلكه من شخصية قيادية عسكرية يجمع بين القوة والرحمة في وقت واحد، وهذه الصفة الحميدة لا توجد إلا في القادة العظماء الذين لهم الفضل الكبير في تغيير مسار عيش أمتهم ودولتهم.

  لم تكن سنة 2020 سنة عادية على البشرية، بل مرت عليها كغيمة محملة بوباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) الذي قتل مئات الآلاف من البشر وأصاب الملايين وحرمهم من الاستمتاع في هذا الكوكب. وللأسف فإن كثيراً من الدول التي لم تكن تملك الاستراتيجية في حالات الطوارئ في قطاع الصحة أصبحت فريسة سهلة للفيروس الذي تمكن من تدمير النظام الصحي في هذه الدول، كما دمر أنظمة صحية لدول متقدمة، وضرب اقتصادها، أما هنا في دولة الإمارات وبفضل القيادة الرشيدة ومتابعة سموه لمستجدات فيروس كورونا  والاستراتيجية التي وضعها لمحاربة هذه الجائحة، فإن دولة الإمارات اليوم تسترجع بكل ثقة الحياة الطبيعية بنسبة كبيرة، مع الوضع في الاعتبار اتباع الإجراءات الاحترازية الوقائية، وهذا ما مكن دولة الإمارات من مساعدة الدول الأخرى، فأرسلت آلاف الأطنان من المساعدات الطبية إلى دول العالم لأكثر من 118 دولة، واستفاد منها أكثر من مليون ونصف المليون عامل في القطاع الصحي، وأيضاً أصبحت دولة الإمارات من الدول التي تساعد على نقل جرعات من لقاح كوفيد 19 لكل أنحاء المعمورة.

   إن دولة الإمارات تحظى بالقائد العظيم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان  الذي أصبح رمزاً للسلام والشجاعة ومصدر إلهام للقادة والشعوب في الإدارة والتخطيط والبناء، فهنيئاً لشعب دولة الإمارات بهذا القائد العظيم.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"