انطلاقة جديدة

00:01 صباحا
قراءة 3 دقائق

عبد الله عبد الرحمن

* بداية.. لن أخوض في خلافات اللاعبين القديمة مع مهدي ومسبباتها.. ولن أتطرق إلى موضوع الخروج من الفندق قبل المباراة النهائية «إياها».. ولن أتكلم عن زيادة أحمال بنتو وتحفظاته بخصوص التدريبات المسائية والنوم العميق لما بعد الظهر نهاراً.. ولن آتي صوب مقولة «مدرب مال أول».. بل وسأتجنب الحديث عمّن كانوا يتمشون في مباراة البحرين التجريبية، خوفاً من اتساخ الفانيلة أو إمكانية اختراب قَصة الشعر الأنيقة الجميلة!.. دعونا نطوِ هذه الصفحة برمتها الآن في هذه المرحلة الحرجة، لنبدأ انطلاقة جديدة بصفحة بيضاء نقية.

* كيف لي أن أنسى ما قاله يوماً المغفور له بإذن الله الشيخ عيسى بن راشد، في إحدى دورات الخليج، بعد عدم نجاح منتخب البحرين في نيل البطولة.. حيث قال: «المدرب وأقلناه.. وإدارة الاتحاد وقمنا بتبديلها.. والأجهزة الإدارية وتم تغييرها.. لم يبقَ إلا اللاعبون.. ولا نستطيع معهم إلا التوجيه والنصح وبث روح الأمل، إلى أن يأتي ذلك اليوم ويفرحونا». لهذا، ولأن لاعبي المنتخب الوطني هم أبناؤنا وأملنا في القادم من الاستحقاقات، نريدهُ عهداً جديداً للمنتخب ونقطة انطلاقة حقيقية ونقلة تصحيحية للمنظومة قاطبة.. لدينا قرابة الثلاثة أشهر.. نحتاج أن نركز على أهدافنا القادمة.. التصفيات الأولية- وبها اثنتا عشرة نقطة- وكيفية اجتيازها بنجاح.. وبعد ذلك لنا حديث آخر بإذن الله.. الوقت الآن هو وقت الإيجابية والنظرة التفاؤلية والوقفة الشُمولية من الجميع.. فلا يعلو صوت بعد اليوم على صوت المنتخب.. والدعم التام للاعبينا إن شاء الله.}} دعونا- يا سادة- نجعل من الجلسة المثمرة للشيخ راشد بن حميد، رئيس الاتحاد مع اللاعبين، التي كانت في محلها وجاءت في وقتها، بمثابة إشارة البدء لعصر جديد، لُيجدِّد الجميع- لاعبين واتحاداً وإعلاماً وجمهوراً- الوعد والعهد للوطن للعطاء بسخاء، والمضي قدماً كلٌّ في مجاله وتخصصه وعمله؛ كي يتحقق لنا المرجوّ في سبيل التأهل للمراحل القادمة المهمة. 

* ولذلك، أرى أيضاً أنه من الأنسب والأفضل في هذه المرحلة من إعلامنا الموقر بجميع وسائله، الإمساك أو على الأقل، إرجاء الخوض بعدة أمور في المرحلة القادمة حتى نهاية التصفيات.. وأعني بالأمور: رواتب اللاعبين مقابل عطاءاتهم في المنتخب ومع أنديتهم.. وحقيقة احترافنا أهو وهمي أو واقعي.. والأحاديث الهُلامية الفضفاضة عن غياب الرؤية وضياع الاستراتيجية وتشتت اتجاه بوصلة غايات رياضتنا.. والتطرق إلى موضوع «كرة الإمارات إلى أين وما هو مستقبلها؟».

في الختام.. في اعتقادي أن الوصفة السحرية بوجود عموري أو رمضان «إبداع» وأحمد خليل وعلي مبخوت، مع ثُلة باقية موهوبة موجودة وستكون جاهزة ومعدة إعداداً جيداً قبل ضربة البداية إن شاء الله.. ولا أشك أبداً في وقفة القيادة الرشيدة مع المنتخب حين تبدأ ساعة الصفر.همسات:

* بعد سماعي لمقطوعة غنائية مُسِفّة لأحد لاعبي دورينا، تساءلت عن الدور الثقافي والاجتماعي لأنديتنا؟ أم أن المسألة برمتها ترتيب متقدم وأهداف حاسمة لصالح النادي؟

* أُعلِّمه الرماية كل حين، فلما اشتد ساعده رماني، وضِمناً هجاني، ورشّح غيري!

* أنتم بنقدكم يوماً أقلتموه.. وأنتم اليوم الذين تبكون عليه!

* غيّب «الموت» أسطورتي الثمانينات- مارادونا الأرجنتيني وباولو روسي الإيطالي- اللذين ملآ الدنيا يوماً وشغلا الناس، وتركا كل شيء خلفهما من تاريخ مبهر.. فكفى بالموت واعظاً؟

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"