عادي

سيف بن زايد: ندعم كل خطة تمضي بالبشرية لبيئة أكثر أماناً للطفل

15:22 مساء
قراءة 4 دقائق
سيف بن زايد: ندعم كل خطة تمضي بالبشرية لبيئة أكثر أماناً للطفل

ألقى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية كلمة رئيسية في لقاء عالمي افتراضي جمع قيادات دولية ضمن سلسلة جلسات قمة #معا_لإنهاء _العنف التي تعمل على تعزيز الجهود الدولية لحماية الأطفال بتنظيم من «تحالف حماية الطفل في العمل الإنساني» الذي تتم إدارته من منظمة اليونيسيف بالشراكة مع منظمة أنقذوا الأطفال (Save the Children).
حضر اللقاء وتحدث فيه أيضاً الملكة سيلفيا ملكة السويد وأريا جوليانا رويز ساندوفال سيدة كولومبيا الأولى، ووزير الاتصالات الأسترالي بول فليتشر، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد ومفوضة الشؤون الداخلية الأوروبية إيلفا يوهانسون والممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف ضد الأطفال، نجاة معلا مجيد، وهنرييتا ه. فور، المديرة التنفيذية لليونيسيف، ومدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ونائب وزير الخارجية الياباني ساتوشي ناكانيش والدكتور هاورد تايلور المدير التنفيذي للشراكة العالمية لإنهاء العنف ضد الأطفال وعدد من المختصين والمسؤولين العالميين، كما شهد اللقاء عدداً من المداخلات التي قدمها أطفال حول العالم.
وأشادت الشراكة العالمية لإنهاء العنف ضد الأطفال بجهود دولة الإمارات في مجال حماية الأطفال ودورها العالمي الرائد في تعزيز ودعم المنظمات العالمية العاملة في حماية الأطفال والساعية لتوفير البيئة المناسبة لكي يتمكن كل طفل من النمو والتطور والتمتع بحياة كريمة وآمنة.
وأكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في كلمته، أهمية مثل هذا التجمع العالمي الإنساني الكبير الهادف لتعزيز العمل الدولي المشترك والساعي لإيجاد الحلول والوسائل الناجعة لعدد من التحديات التي تواجه البشرية وهي تحارب من أجل مستقبل أفضل لأطفال العالم.
وأشار سموه إلى أن التحديات كبيرة، والعمل متواصل، وقال: «إننا ندعم كل خطة تمضي بالبشرية قدماً نحو بيئة أكثر أماناً للطفل ومجتمع أكثر استقراراً وأسرة أكثر تلاحماً، مضيفاً سموه أن الأطفال يواجهون تحديات جسيمة في عالمنا المعاصر، وتقع علينا جميعاً مسؤولية قانونية وأخلاقية وإنسانية في حمايتهم وتوفير البيئة الملائمة لهم في الحصول على حقوقهم الأساسية في الصحة والتعليم والمأكل والملبس والمسكن والتنشئة الصحية التي تمكنهم من تحقيق أحلامهم وآمالنا بهم كجيل المستقبل الذي يقع على عاتقه بناء الحضارة الإنسانية والارتقاء بها».
وأوضح سموه أن جانباً رئيسياً من الجهود يجب أن تنصب نحو الأسرة خط الدفاع الأول عن الطفولة، الذي به تتعزز القيم الروحية والمادية والسلوكية للطفل، فلا بد من توجيه جانب من الجهود نحو تعزيز أمن الأسرة الاجتماعي والاقتصادي وتلبية متطلبات الأسرة الأساسية لتكون بيئة آمنة مستقرة، ونواة للمجتمع الذي نريد، من خلال تعزيز وتحديث القوانين والتشريعات التي تضمن استدامة هذه الجهود، بحيث يتم النظر في إيجابيتها والعمل على تطويرها وتمكينها من تلبية متطلبات التطور المجتمعي والتقني، لتبقى على قدم وساق من التغييرات والتحديات التي تواجهنا والتي قد تواجهنا أيضاً.
كما أشار سموه إلى أهمية أن تشمل الجهود كافة التشريعات والاشتراطات ووسائل وأساليب تعزيز أمن الطفولة وحمايتها عبر العالم الرقمي لتواكب التحديات التي طرأت في ظل هذا التطور التقني والثورة الصناعية الرابعة وبروز عالم الذكاء الاصطناعي، مؤكداً سموه أن هذه التحديثات يكون بوسعها أن تزرع الثقة في قلوب وأفئدة الأطفال وتعزز ثقتهم في أنفسهم، ولا تضع الحواجز بينهم وبين الأسرة بل على العكس تجعل الأسرة مصدراً أساسياً للتمكين والثقة لا أن يجدها الطفل خارج هذه المنظومة المجتمعية.
واختتم سموه كلمته بالقول إنه من المهم أن تكون الحكومات المحلية حول العالم قادرة على استشراف هذه التحديات الحالية والقادمة وتكون ذات قابلية للتطور لتوفر دعماً مستداماً للمبادرات الوطنية التي تبدأ في المنزل والتي تنصب أهدافها على تعزيز حماية الطفل وتقوية علاقته بأسرته ومحيطه المجتمعي، كما تعمل هذه المبادرات على تقوية دور المجتمع لتوفير الحماية للطفل.
وستجمع قمة #معا_لإنهاء _العنف عدداً من القادة والأطفال على مستوى دول العالم الذين سيشاركون رؤيتهم لعالم خال من العنف ويمهدون الطريق لما يجب أن يحدث للقضاء على العنف بحلول عام 2030 وتهدف إلى إلهام المجتمعات نحو بذل الجهود للقضاء على كل أشكال العنف على مستوى العالم.
يشار إلى أن «تحالف حماية الطفل في العمل الإنساني» يدعم جهود الجهات الفاعلة الإنسانية الساعية لتطبيق تدخلات فعالة وعالية الجودة في مجال حماية الطفل في السياقات الإنسانية.
 وتتعاون في هذا السياق المجموعات العضوة في التحالف، التي يصل عددها إلى 100 مجموعة، على تنفيذ الخطة الاستراتيجية للتحالف وخطط العمل الأخرى.
وتدير منظمة اليونيسيف التحالف بالشراكة مع منظمة أنقذوا الأطفال (Save the Children)، كما أن اليونيسيف تشارك في إدارة مجموعة عمل التعلم والتنمية، وأيضاً فرقة العمل المعنية بجهود حماية الطفل القائمة على المجتمع، وفرقة العمل المعنية بإدارة الحالة وجميعها تابعة للتحالف.
وتعد الإمارات من الدول الريادية في مجال حماية الطفل وهي عضو في العديد من المبادرات الدولية المعنية بحماية الأطفال وتعمل المؤسسات المعنية بالدولة على تعزيز وتوفير البيئة المناسبة لكي يتمكن كل طفل من النمو والتطور والتمتع بحياة كريمة وآمنة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"