عادي

«سلطان بن علي العويس الثقافية» تنظم مهرجاناً شعرياً

23:44 مساء
قراءة 3 دقائق
1

دبي: «الخليج»
على مدار يومين، نظمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية (افتراضياً) مهرجاناً شعرياً بعنوان «مهرجان العويس الشعري الأول  تحية للشاعر الراحل سلطان العويس»، شارك فيه نخبة من الشعراء هم: صالحة غابش وكريم معتوق ومحمود نور من الإمارات، وأحمد الشهاوي من مصر، ويوسف أبو لوز من فلسطين، وقمر صبري الجاسم من سوريا، وجاسم الصحيح من السعودية، وعارف الساعدي من العراق، ومحمد عبد القادر سبيل من السودان، ومحمد بابا حامد من موريتانيا، وهمدان دماج من اليمن، وأدار أمسيتيه الشاعران إبراهيم الهاشمي من الإمارات، وعبده وازن من لبنان.
الطقس الإبداعي
قال عبد الحميد أحمد، الأمين العام للمؤسسة: «يأتي هذا المهرجان إحياء لقيمة الشعر في الحياة العامة، وتثميناً لدور الشاعر الملهم والباعث على الأمل في المجتمع، حيث يعد الشعراء المشاركون في هذا المهرجان من ألمع الأصوات الشعرية التي ثابرت على كتابة الشعر على الرغم من متغيرات الطقس الإبداعي الذي تمر به المنطقة العربية».
وأضاف: «دأبت المؤسسة على إقامة المهرجانات والندوات والحلقات النقاشية ذات القيمة الفكرية العالية التي تضيف إلى الرصيد الثقافي الكبير الذي رسخته المؤسسة منذ تأسيسها عام 1987 وحتى الآن، فضلاً عن توثيق كل الأنشطة الفكرية وإصدارها في كتاب قيم».
وقرأ في اليوم الأول الشعراء كريم معتوق الذي حلق بنصوصه في فضاء من اللغة العالية، حيث تناول هموم وجدانية ووطنية وتوجه بقصيدة إلى العراق بنبضه العظيم وجرحه المكابر، وطاف بشعره نحو مناطق جميلة من إسبانيا وغيرها من الأماكن التي لها مكانة في قلبه، بينما قرأت الشاعرة قمر صبري الجاسم نماذج من النصوص الصغيرة بمضامين وجدانية توجتها بقصيدة إلى أمها مليئة بالشجن. 
وذهب الشاعر محمد بابا حامد نحو معايشات يومية لمفردات الحياة، وتجلى ذلك في قصيدته عن كورونا، ولم تخل قصائده من مسحة وجدانية عالجها بلغة رشيقة، بينما كان الشاعر جاسم الصحيح أقرب لإيقاع الذات وهو يقدم نصوصاً ذات بعد شخصي، وكانت جائحة كورونا حاضرة في شعره، وكذلك كان لبنان من حيث القيمة والجمال. 
واختتم الشاعر أحمد الشهاوي مشاركات اليوم الأول بلغة راوحت بين اليوميات المعاصرة والصوفية المستعادة من زمن مضى، طغى عليها رثاء الذات، وبرز الحس الوجداني عالياً في شعره.
 قصائد قصيرة
في اليوم الثاني للمهرجان بدأت الشاعرة صالحة غابش المشاركات بقصائد قصيرة ذات لغة مكثفة طافت فيها على مواضيع مختلفة بين ما هو وجداني، وبين ما هو اجتماعي، بمسحة خاصة من المشاعر. ثم قرأ الشاعر محمد عبد القادر سبيل، عدة قصائد موجهة إلى الإمارات برزت فيها لغة جزلة محبوكة بعناية، أعطت لمشاركته وهجاً خاصاً، في حين آثر الشاعر همدان دماج أن تكون مشاركته بقصائد قصيرة قاربت روح شعر الهايكو الياباني، جمعت بين التأمل والصوفية. 
وأعطى الشاعر محمود نور مذاقاً مختلفاً للأمسية، حين وجّه التحية للشاعر سلطان العويس، ومن ثم قرأ نماذج من قصائده ذات الحبكة الجيدة والصياغة العالية التي تدل على تمكن لغوي. وبطريقته المباغتة قرأ الشاعر يوسف أبو لوز، مجموعة من القصائد ذات اللغة الخاصة، فاتحاً الباب لأسئلة كثيرة تعطي مزيداً من البريق للمعنى. واختتم الشاعر عارف الساعدي المشاركات بقصائد موحية في معناها، عذبة بلغتها، تبدى فيها إتقان الشاعر وقدرته على خلق صورة مباغتة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"