** بلغة الأرقام التي توثقها النتائج، وبالعروض التي تتسم بالسرعة والفاعلية الهجومية، من السهولة بمكان ملاحظة أن الجزيرة هو نجم المرحلة من دون منازع، حيث حقق 5 انتصارات متوالية على حساب شباب الأهلي وحتا والفجيرة والوحدة والوصل، ومشاركته للشارقة في الصدارة ما هي إلا مكافأة مستحقة له، ويؤخذ في الاعتبار أنه أقل فرق المسابقة استعانة بالأجانب وأكثرها استثماراً في العنصر الوطني، وحقاً لا أدري هل سيكون بمقدوره الاستمرار على هذا النحو للنهاية أم لا؟ فالدوري كمسابقة طويلة النفس بحاجة إلى بدائل جاهزين على الدكة لمواجهة أي ظرف أو إصابة طارئة، ولذا أهمس لمسؤوليه بضرورة تأمين هذا الجانب في الانتقالات الشتوية المقبلة.
** ويلي الجزيرة في نجومية المرحلة، فريق بني ياس الذي عاد سيرته الأولى في مطلع المسابقة، عندما لفت الأنظار إليه باجتياز الوصل والفجيرة وخورفكان، إذ عاد وفاز مؤخراً على العين وحتا والشارقة على التوالي، والفوز الأخير بالذات، كان له صدى كبير لأنه تحقق على حساب المتصدر الشرقاوي، الذي لم يتذوق طعم الخسارة منذ بداية الموسم. ومن الأمور التي عززت وتوجت نجومية «السماوي» أن الفوز العزيز تحقق بهدف رائع قلما شهدته ملاعبنا على يد نجم استأثر بكل عبارات المديح والإشادة في الساعات الماضية هو أحمد أبو ناموس، الذي تألق وهو يمر برشاقة من بين 5 مدافعين ليسجل هدف المباراة الوحيد.
** ويلمع كذلك نجم كلباء الذي انتفض بعد الخسارة من الوصل في الجولة الرابعة، وتحول ب «نموره» إلى فريق مفترس، لا يعرف سوى حصد النقاط والتقدم للأمام، من دون أن يصادف خسارة واحدة، ففاز على الفجيرة وبني ياس والظفرة وخورفكان وتعادل مع النصر والوحدة، ولا يمكن وحاله هكذا أن يظل في زمرة المهددين بالهبوط، كما كان في المواسم الماضية، فهو مستقر الآن في المنطقة الدافئة بوسط الترتيب، ومؤهل لاقتحام المربع الذهبي للمسابقة، خصوصاً إذا صدق نفسه وحافظ على هويته الحالية.
** وهناك نجومية «قد» تكون مؤقتة لكنها لافتة ومثيرة للانتباه.. من خورفكان والفجيرة اللذين انتفضا على حساب عجمان وشباب الأهلي، ويكفي أنهما قفزا بهذا الفوز لأعلى وتحررا من مخاطر وتداعيات البقاء في المؤخرة وما تسببه من مخاوف وهواجس باحتمالات الهبوط.
وفوز الفريقين يؤكد أن النجاعة الدفاعية «أساس» أي انتصار وليس الهجوم الذي أصبح يتم رغماً عن الجميع بحكم وفرة الأجانب ليس إلا.
[email protected]
