عادي

روسيا ورواندا تدعمان إفريقيا الوسطى عسكرياً لإخماد العنف

11:06 صباحا
قراءة دقيقتين
إفريقيا الوسطى

بانجي- رويترز

قال مسؤولون ومصدر أمني في بانجي إن رواندا وروسيا أرسلتا جنوداً وإمدادات إلى جمهورية إفريقيا الوسطى لمساعدتها في التصدي لعنف الجماعات المتمردة المتصاعد قبيل الانتخابات المقررة، الأحد المقبل.
وتقاتل قوات الأمن وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المتمردين الذين سيطروا على بلدات وطرق خارج العاصمة.
وتتهم السلطات الرئيس السابق فرانسوا بوزيز، الذي رفض القضاء ترشحه للرئاسة، بالتخطيط لانقلاب مع عدة جماعات مسلحة. ونفى متحدث باسم حزب بوزيز (كيه.إن.كيه) الاتهامات.
ودان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عنف الجماعات المسلحة والميليشيات الأخرى في بيان صدر، الاثنين، بعد أن أطلعه رئيس مهام حفظ السلام في الأمم المتحدة جان بيير لاكروا على الوضع. وقال بيان المجلس «تدعو الدول الأعضاء في مجلس الأمن جميع الأطراف إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية والعمل صوب توفير الظروف الملائمة لعقد الانتخابات المقبلة».
وتولى الرئيس فوستين تواديرا، الذي يسعى للفوز بولاية جديدة، السلطة في عام 2016 بعد الإطاحة ببوزيز خلال تمرد قبل ثلاث سنوات. ويواجه تواديرا صعوبة في استعادة الاستقرار ولا تزال مساحات واسعة من البلاد خارج سيطرة الحكومة.
وقالت حكومة بانجي في بيان، الأحد، إن رواندا وروسيا «اتخذتا خطوات لتقديم دعم فعال وصل إلى أراضي إفريقيا الوسطى». وأكدت وزارة الدفاع الرواندية في بيان أنها أرسلت قوات.
ونفت روسيا التقارير الإعلامية عن إرسالها قوات ومساعدات عسكرية. وكانت أرسلت في السابق أسلحة ومتعاقدين عسكريين إلى إفريقيا الوسطى في إطار سعيها لزيادة نفوذها في القارة.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن سفير روسيا في جمهورية إفريقيا الوسطى، فلاديمير تيتورينكو، قوله «باستثناء خمسة موظفين في بعثة وزارة الدفاع الروسية في وزارة الدفاع بجمهورية إفريقيا الوسطى، لا يوجد عسكريون روس آخرون (في البلاد)».
وقال تيتورينكو «لكن المدربين الذين يدربون جيش جمهورية إفريقيا الوسطى بناء على طلب حكومتها يعملون هنا. ثمة تناوب دوري لهم، وهذا معروف جيداً لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمجتمع الدولي».
لكن مصدراً أمنياً في بانجي قال إن طائرات روسية محملة بقوات وإمدادات عسكرية هبطت في البلاد خلال الأيام القليلة الماضية. وقال المتحدث الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف، الاثنين، للصحفيين إن روسيا تعتبر الوضع في إفريقيا الوسطى «مسألة تثير قلقاً كبيراً». ويحظى تواديرا بعلاقات ودية مع موسكو ولديه مستشار أمني روسي.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، الاثنين، إن هناك «هدوءاً طفيفاً» بالقرب من بلدة يالوكي بعد هجوم شنته جماعات مسلحة في عطلة نهاية الأسبوع. كما قال مصدر أمني إن بلدة مبايكي، التي تبعد نحو 100 كيلومتر عن بانجي، باتت أهدأ بعد اشتباكات وقعت في الآونة الأخيرة. واتهمت الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا أيضا بوزيز بالسعي لعرقلة الانتخابات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"