عادي

ضغوط على «ناسا» لـ «تفسير» قتل 27 قرداً

17:22 مساء
قراءة دقيقتين
ناسا

إعداد: مصطفى الزعبي
كشفت وثائق خاصة بموجب قوانين حرية المعلومات، أن وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» قتلت 27 قرداً في مركز أبحاث أميس في وادي السيليكون بكاليفورنيا، يشرف عليه شركة «لايف سورس بيوميديكل» وهو كيان منفصل لأبحاث الأدوية.
 وأشارت الوثائق إلى أن القردة لم يتم استخدامها في الأبحاث، إذ كانت معمرة، موضحة أن 21 منها كانت مصابة بمرض باركنسون. وأعدمت القردة خلال يوم واحد في 2019، ما أثار غضب نشطاء رعاية الحيوانات.
وقال البروفيسور، جو جلوك، أستاذ أخلاقيات الحيوانات في جامعة نيو مكسيكو الأمريكية، إن القردة «عانت من الانعدام الأخلاقي المتأصل في الحياة المخبرية».
وأضاف جلوك: «لم تمنح الوكالة القردة فرصة العيش في مأوى بمكان تشرف عليه جمعيات الرفق بالحيوان».

من جهتها أوضحت ستيفاني سوليس، الرئيسة التنفيذية لشركة «لايف سورس بيوميديكل» أن الرئيسيات أعطيت للمختبر منذ سنوات بعد أن تعذر العثور على ملاذ لها بسبب سنهم وسوء صحتهم. 
وتابعت: «اتفقنا على قبول الحيوانات وتأمينها في مركزنا وتقديم الرعاية الصحية على نفقتنا الخاصة، حتى تدهورت صحتها أكثر، ما أدى إلى قرار القتل الرحيم لتجنب سوء المعاملة والحياة».
وأكدت سوليس أنه لم يتم إجراء أي بحث على الرئيسيات أثناء وجودهم في أميس.
وطالبت كاثلين رايس، النائبة بمجلس النواب الأمريكي، جيم بريدنشتاين، مدير وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» بتقديم تفسير حول عملية القتل الرحيم، بدلاً من العيش في ملاذ.
وقالت رايس وهي ديمقراطية من نيويورك، نمارس ضغطاً على باحثي الحكومة الأمريكية، للنظر في سياسات التقاعد الإنسانية للحيوانات المستخدمة في أبحاث.
وفي السنوات الأخيرة بدأت حكومة الولايات المتحدة في التخلص تدريجياً من استخدام الرئيسيات في الأبحاث، حيث اتخذت المعاهد الوطنية للصحة قراراً تاريخياً في عام 2015 لإحالة جميع الحيوانات الشمبانزي المستخدمة في الدراسات الطبية الحيوية إلى التقاعد، ومع ذلك استخدمت القرود بأعداد كبيرة في التجارب في عام 2017، حيث بلغ الرقم 74 ألفاً وأكد العلماء أن القرود أفضل بكثير من الحيوانات الأخرى مثل الفئران لدراسة الأمراض التي تصيب البشر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"