عادي

«الناشرين الإماراتيين» تبحث سبل التعاون مع «بيت الحكمة»

22:44 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

الشارقة- «الخليج»
بحثت جمعية الناشرين الإماراتيين مع (بيت الحكمة)، المركز الثقافي المبتكر الذي يجسد أحدث نموذج لمكتبات المستقبل في العالم، سبل التعاون المستقبلي، وفرص توسعة حضور ومشاركة أعضائها في الفعاليات والأحداث الثقافية المشتركة التي تنظمها المكتبة، بما ينسجم مع رؤيتها الهادفة إلى الارتقاء بواقع صناعة الكتاب ورفد القطاع بخبرات متطورة ومبتكرة.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها وفد يضم أعضاء الجمعية برئاسة راشد الكوس، المدير التنفيذي للجمعية مؤخراً، التقى خلالها عدداً من المسؤولين، واطلع على المرافق والخيارات المبتكرة والمتطورة التي تضمها المكتبة، كما تجول الوفد في ردهات وأروقة المكان وتعرفوا إلى أبرز ما يوفره من خدمات ثقافية ومعرفية للزوار.
وتأتي زيارة الوفد، ضمن خطة الجمعية الرامية إلى تعزيز العمل المشترك مع مختلف المؤسسات والهيئات الثقافية والمعرفية في الشارقة والدولة، لتوسيع سوق أعمال أعضائها، وفتح المجال أمامهم لتزويد المكتبات العامة الإماراتية ومختلف المراكز التعليمية والإبداعية بجديد إصداراتهم، وفي الوقت نفسه الاستفادة من المرافق التي تتيحها المؤسسات الثقافية في الإمارة والدولة سواء على مستوى تنظيم الفعاليات أو عقد الاجتماعات، أو غيرها من الأنشطة.
وعن هذه الزيارة قال راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين: «تحرص الجمعية على تعزيز أطر التعاون التي تجمعها مع مختلف الجهات والمؤسسات الثقافية في الشارقة، وبذل كل الجهود الرامية إلى الارتقاء بواقع صناعة الكتاب والنشر، وندرك القيمة التي يجسدها بيت الحكمة ودوره في بناء مستقبل واعد وجديد لصناعة النشر، خاصة أنه معلم يذكّر بنيل الإمارة للقب العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019، ونتطلع لأن تفتح هذه الزيارة آفاقاً واعدة تعزز من مكانة الكتاب، وتدعم قطاع النشر والعاملين فيه بالكثير من الخيارات المبتكرة والمتطورة».
وأضاف: «نتطلع إلى مزيد من العمل المشترك مع نموذج مبتكر لمكتبات المستقبل، ونؤمن بأن أثر الفعل الثقافي يتحقق بالتكامل والمشاركة، وهذا ما نسعى إليه في زيارتنا لبيت الحكمة، فهو صرح معرفي شكل علامة فارقة في مسيرة الثقافة بالشارقة، وترجم رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أراد أن يكون المشهد الثقافي والمعرفي أحد أركان مسيرة البناء التنموية والمجتمعية التي تزدهر يوماً بعد آخر في الإمارة».
*قيمة حضارية
وتابع المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين: «مثّلت المكتبات وعلى امتداد التاريخ الإنساني قيمة حضارية وثقافية ومعرفية كبيرة للشعوب، وها هي الشارقة اليوم تحتضن بيت الحكمة الذي يجسّد الشعاع الذي انطلق من بغداد قبل قرون مضت ليؤكد أن الإبداع الإنساني لا يتوقف؛ بل يمتد ويتطور».
واستمع الوفد لشروح خاصة عن المكتبة الضخمة التي تضم تنوعاً كبيراً في العناوين والمؤلفات تصل إلى 300 ألف كتاب في مختلف الحقول والمجالات الثقافية والأدبية والمعرفية، كما زار «خزنة بيت الحكمة» التي تعتبر واحدة من أبرز المرافق في المكتبة نظراً لما ستحتضنه من كتب ومخطوطات نادرة، إضافة إلى «مختبر الجزري» أحد المرافق العلمية المتطورة، و«قاعة الرشيد» النموذج المبتكر لقاعات الاجتماعات والندوات، وقاعة «المأمون» ومكتبة «الجُرهمي».
وتعرف الوفد إلى ما يقدمه «بيت الحكمة» من خيارات معرفية وثقافية للأجيال الجديدة؛ حيث توقف عند المكتبة المنفصلة الخاصة بالأطفال التي تحتضن ما يزيد على ألفي كتاب، كما اطلع على مقتنيات المكتبة الخاصة باليافعين التي تضم نحو 3000 كتاب، وتوقف أعضاء وممثلو الجمعية عند معرض الفنان العراقي «وفاء بلال» الذي يستضيفه البيت يقدم لأول مرة عربياً في إمارة الشارقة تحت عنوان «168:01»، الفسحة إبداعية الهادفة إلى تعميق ثقافة القراءة، إلى جانب زيارة قام بها للمرافق الحيوية والردهات والحدائق الداخلية والخارجية.
بيت الحكمة
يعتبر بيت الحكمة، أحد المشاريع التي تشرف عليها هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) بالتعاون مع شركة «فوستر وشركاؤه» العالمية، ضمن مساحة تزيد على 12,000 قدم مربعة وتقع على طريق مطار الشارقة الدولي بالقرب من المدينة الجامعية بالشارقة، ليقدم مفهوماً جديداً للقراءة والمعرفة والتعلم والتفاعل الاجتماعي بين الفئات والأعمار والجنسيات كافة، وسط تصميم فريد للمساحات والقاعات متعددة الاستخدامات.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"