عادي

أعياد ميلاد استثنائية وسط تداعيات «كورونا»

00:48 صباحا
قراءة 3 دقائق
3
1

لا يشبه عيد الميلاد هذا العام أعياد الأعوام السابقة. فالاحتفالات تبدو مقتضبة وتخيم عليها الاحزان ومثقلة بالقيود المفروضة لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد. وفي قارات العالم الخمس، سُجِّل أكثر من 1.7 مليون وفاة ناجمة عن الفيروس، فيما تظهر بؤر وبائية جديدة مذكّرةً بأنه رغم وصول أولى اللقاحات، لن تعود الحياة سريعاً إلى طبيعتها.

تحت سماء رمادية ممطرة، حضر حشد صغير لمشاهدة موكب عيد الميلاد التقليدي في شوارع بيت لحم الذي يجتذب عادة الآلاف كل عام.

لكن لم يشاهد العرض سوى بضع مئات من الأشخاص الذين وضعوا كمامات وحملوا مظلات، فيما رفرفت الأعلام الفلسطينية وأعلام الفاتيكان على وقع الطبول وأصوات مزاريب القربة. وقالت جانيا شاهين إن «الأمر مختلف هذا العام لأننا لا نأتي للصلاة في كنيسة المهد، لا يمكننا الاجتماع مع العائلة، الجميع خائفون». وقد حضرت جانيا العرض مع زوجها وطفليها في ساحة المزود أمام كنيسة المهد. وأضافت «رؤية الناس هنا اليوم تبعث على البهجة، لكن الساحة خالية مقارنة بالعام الماضي. لم يحضر سوى أهالي بيت لحم». وبسبب الجائحة، تقرر ألا يقام قداس عام مساء يوم 24 ديسمبر في الكنيسة، كما لن تنظم مواكب للقادة الفلسطينيين، بل قداس لعيد الميلاد يجمع رجال الدين فقط وينقل مباشرة إلى جميع أنحاء العالم.

وفي أستراليا، التي اعتبرت في وقت من الأوقات نموذجاً لحسن إدارتها لأزمة «كوفيد-19»، سجل ارتفاع جديد في عدد الإصابات في شمال سيدني، المدينة التي لم يسمح لسكانها باستقبال أكثر من عشرة أشخاص في بيوتهم، وخمسة فقط في حال كانوا يقطنون في إحدى «بؤر» تفشي الوباء. وسجّل جيمي أرسلان الذي يملك مقهيين في أحد أكثر أحياء المدينة تضرراً، انخفاضاً بنسبة 75% في رقم أعماله. ولن يتمكن من مواساة نفسه مع عائلته، كونها تعيش في كانبيرا، ولا يسمح لها بالتالي بالسفر خلال العيد لزيارته. ويقرّ الرجل البالغ من العمر 46 عاماً بأنّ «الأمر يفطر القلب.. إنها نهاية حزينة لعام حزين». ويتابع ممازحاً «علينا جميعاً أن نرحب بعام 2021 وأن نركل 2020 بعيداً!».

 وتعيش أغلبية أجزاء أوروبا بدورها أكثر مواسم الشتاء حزناً، وسط عودة تفشي الوباء في العديد من دولها. وأرغمت ألمانيا على التخلي عن فتح أسواقها الشهيرة الخاصة بعيد الميلاد، بينما يعتزم البابا فرنسيس إحياء قداس منتصف الليل ساعتين قبل موعده تماشياً مع تدابير الاحتواء التي فرضتها السلطات الإيطالية. وفي الفلبين، اختار بعض الناس قضاء العيد وحيدين خشية التقاط العدوى في وسائل النقل العام.

 في هذه الأثناء، سيقضي آلاف من سائقي الشاحنات الأوروبيين ليلة العيد هذه في ظروف تعيسة، عالقين قرب ميناء دوفر في المملكة المتحدة التي تخرج على مضض من عزلة تسبب بها ظهور نسخة متحورة جديدة من الفيروس على أراضيها، وقررت بعدها اخضاع آلاف السائقين لفحوص كورونا. وقالت المفوضة الأوروبية المكلفة مسائل النقل إن هناك عشرة آلاف سائق يواجهون صعوبات في العودة من بريطانيا، وانتقدت الخميس فرنسا بسبب فرضها قيوداً عليهم.

 وبمواجهة ارتفاع عدد الإصابات في البرازيل، منعت بلدية ريو دي جانيرو الدخول ليلة 31 ديسمبر إلى حي كوباكابانا الشهير لتفادي حصول تجمعات. ويترقب الملايين عادة مشاهدة الألعاب النارية التي ترافق الاحتفال بعيد رأس السنة، لكن إلغاءها أعلن منذ يوليو. (أ.ف.ب)

«فيسبوك» تعاقب طاهياً أسترالياً شهيراً بسبب نقل شائعات

أغلقت «فيسبوك» صفحة الطاهي الأسترالي بيت إيفانز بعد اتهامه باستخدام الشبكة الاجتماعية للترويج لمعلومات مضللة بشأن فيروس كورونا المستجد.

وقد بات هذا الطاهي معروفاً في بلاده إثر مشاركته في برنامج طبخ تلفزيوني، واستحال منذ بدء الجائحة أحد رموز الحركة الأسترالية المروجة لنظريات المؤامرة بشأن الفيروس. وكانت صفحته تضم مليون متابع.

وقالت فيسبوك في بيان: «لا نسمح لأحد بنشر معلومات مضللة عن «كوفيد- 19»، قد تؤدي إلى أضرار بدنية وشيكة أو مزاعم عن لقاحات «كوفيد- 19» دحضها خبراء الصحة العامة».  ولا تزال صفحة إيفانز موجودة على «إنستجرام»، وهي منصة تابعة ل«فيسبوك»، وتضم منشورات تشجع على معارضة السلطات الصحية وعدم الخضوع للفحوص. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"