عادي

الصين تعتزم التفاوض مع أوروبا حول الاستثمارات وفق «إيقاعها الخاص»

17:24 مساء
قراءة دقيقتين
الصين

حذرت الصين من أنها تعتزم التفاوض وفق «إيقاعها الخاص» على اتفاق مهم بشأن الحماية المتبادلة للاستثمارات مع الاتحاد الأوروبي، في إشارة إلى استبعادها التوصل إلى توافق قبل نهاية العام.
وكانت الحكومة الصينية أحيت الآمال في التوصل إلى اتفاق الأسبوع الماضي، بإعلانها أن المفاوضات مع بروكسل «دخلت مرحلتها الأخيرة» بعد سبعة أعوام من انطلاقها.
وكان الطرفان حددا في الأشهر الماضية، التوصل إلى الاتفاق قبل نهاية عام 2020، لكن احتمالات التقارب بين الصين والاتحاد الأوروبي تعرضت لانتقادات في الأيام الأخيرة، لا سيما من قبل فرنسا والإدارة الأمريكية المقبلة.
وفي بيان صدر في وقت متأخر مساء الخميس، امتنعت وزارة التجارة الصينية عن ذكر الموعد النهائي المحدد في 31 كانون الأول/ديسمبر، ورجحت على العكس من ذلك، تمديد المحادثات.
وحذرت بكين من أنه «بشرط الحفاظ على مصالحها المتعلقة بالأمن والتنمية، ستجري الصين المفاوضات وفق «إيقاعها الخاص» وستسعى جاهدة للتوصل إلى اتفاقية استثمار شاملة ومتوازنة وطموحة مع الاتحاد الأوروبي».
وأوضح البيان «أن التوصل إلى اتفاق يقتضي بأن يعمل الطرفان بشكل ملموس معاً، ويتخذ كل منهما خطوة تجاه الآخر». وكان وزير التجارة الفرنسي فرانك ريستر، ربط في مقابلة مع صحيفة لوموند الأربعاء، اتفاق باريس بمصادقة الصين على جميع اتفاقيات منظمة العمل الدولية، لا سيما تلك المتعلقة بحظر العمل القسري.
واعتبر منتقدون للاتفاق الذي يتم التفاوض بشأنه، أنه من خلال التقارب من بروكسل، تحاول بكين إبعاد الاتحاد الأوروبي عن الولايات المتحدة، قبل أسابيع قليلة من تولي الرئيس المنتخب جو بايدن السلطة، والذي يهدف إلى توحيد المعسكر الغربي بعد رئاسة دونالد ترامب.
وفي هذا السياق، دعا مستشاره المقبل للأمن القومي جيك سوليفان، الثلاثاء، في تغريدة على تويتر، إلى إجراء «مشاورات مع شركائنا الأوروبيين بشأن مخاوفنا المشتركة في ما يتعلق بالممارسات الاقتصادية للصين».
وتهدف المحادثات التي بدأت في تشرين الثاني/نوفمبر 2013، إلى حماية استثمارات الجانبين في الصين والاتحاد الأوروبي.
ويتم ذلك عبر احترام حقوق الملكية الفكرية وإنهاء عمليات نقل التكنولوجيا المفروضة على الشركات، ووضع حد للدعم الكبير الذي تتلقاه الشركات العامة الصينية. (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"