عادي

8 ملايين يورو استثمارات التشيك في «إكسبو».. والإنجاز خلال 3 أشهر

22:09 مساء
قراءة 4 دقائق
1

دبي: حمدي سعد

قال جيري فرانيتسك بوتوزنيك  المفوض العام لجناح جمهورية التشيك في «إكسبو 2020 دبي»: إن العمل في الجناح سيكتمل بنهاية مارس/آذار، فيما يتم وضع المعروضات خلال أغسطس/آب 2021، مشيراً إلى أن العمل سيكتمل في موعده المحدد، وأن هذا يعني الانتهاء من وضع التقنيات اللازمة التي ستمكن الجناح من استخلاص المياه من الجو، كما تتغذى النباتات بمياه الري تحت الرمال؛ بحيث نتمكن من تحويل المنطقة الصحراوية المحيطة بالجناح إلى واحة مع انطلاق الحدث العالمي.

وأضاف بوتوزنيك ل «الخليج» حتى الآن اكتمل العمل تقريباً بنسبة 75 % من الجناح، وسيضم نظام موارد الأرض الشمسية والهوائية والمائية، لذا فإن الأعمال لا تتعلق فقط ببناء الجناح، لكنها أيضاً تشمل بشكل أساسي التجهيزات التقنية والشرح المفصل وهي عناصر ستساعد على تحويل المنطقة المحيطة بالجناح إلى حديقة غناء، وستتيح للزوار التعرف إلى عالم غير مرئي من الجسيمات الأولية والذرات والجزئيات والخلايا وهذه الأشياء اكتمل العمل فيها بنسبة 70 %.

تقنيات متطورة

ويقدم جناح جمهورية التشيك الواقع بمنطقة الاستدامة في «إكسبو 2020 دبي» للعالم تقنية متطورة لحصد المياه من الجو عبر نظام متكامل سيستخدم لري النباتات وتوفير مياه صالحة للشرب في إطار تصميم متميز يمزج بين الإبداع في الشكل والوظيفة في المضمون؛ حيث سيكون لكل مكون دوره في هذا النظام المبتكر.

استثمارات 

وعن قيمة استثمارات جمهورية التشيك في الجناح قال بوتوزنيك : تكلف الجناح نحو 100 مليون كرونة (4 ملايين يورو)، ووصلت تكلفة المعرض الداخلي إلى الرقم ذاته، إضافة إلى مبلغ مماثل في صورة تكاليف التشغيل والموظفين، يضاف إلى هذا الرقم نحو 25 مليون كرونة (مليون يورو) قيمة البرامج المصاحبة التي ستستخدم، إضافة إلى اليوم الوطني، للكشف عن الروبوت راديوس الذي سيتم عرضه في إكسبو 2020 دبي بمناسبة مرور 100 عام على إطلاق المؤلف التشيكي كارل تشابيك كلمة روبوت في مسرحيته آر.يو.آر. واليوم، لا يعرف كثيرون أن هذه الكلمة أصلها تشيكي ومستلهمة من تعبير يعكس العمل الجاد الذي يقوم به الروبوت.

«ربيع التشيك»

وحول أهم معايير التصميم الفني والبناء التي يتضمنها الجناح قال: يستلهم بناء الجناح الذي صممته شركة (فورموزا إيه.إيه) من نظام موارد الأرض الشمسية والهوائية والمائية (S.A.W.E.R. System)، هناك سخانات من الصلب أمام الجناح تخرج من الأرض وتظلل الحديقة ومدخل الجناح، وتنمو شعيرات في المدخل على شكل قلب يتدفق فيه الماء البارد ثم تتمدد إلى الداخل، من المطعم إلى المعرض، ولهذا السبب يطلق على الجناح اسم «ربيع التشيك»، وإضافة إلى التقنية الأصلية الفريدة من نوعها في العالم القادرة على استخلاص الماء من الهواء الشديد الجفاف، فإننا أيضا نبيّن كيف تمثل جمهورية التشيك فاصلاً مائياً بين أوروبا وأراضي ينابيع الشفاء والأنهار العذبة.

العيش بطريقة أفضل

وبالإشارة إلى أهمية مشاركة جمهورية التشيك في إكسبو 2020 دبي قال بوتوزنيك: التشيك ليست من أكبر دول العالم مساحة أو سكاناً، لكنها وبفضل الإمكانيات الخلاقة والمبدعة تمثل قوة عظمى موجودة بالفعل، وفي إكسبو 1958 ببروكسل، فازت جمهورية التشيك بجائزة النجم الذهبي والعشرات من الجوائز الكبرى، وفي إكسبو 2015 بميلانو، فازت بالميدالية البرونزية للإنشاءات والابتكار المقدمة من المكتب الدولي للمعارض، ولهذا لا يمكننا أن نضيّع الفرصة في إكسبو 2020 دبي، وسنقدم للعالم تقنيات وابتكارات من شأنها مساعدة البشر على العيش بطريقة أفضل والحفاظ على كوكبنا من أجل الأجيال المقبلة.

رفع مستوى العلاقات

وعن مدى مساهمة المشاركة في «إكسبو 2020 دبي» في رفع مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بشكل خاص مع دولة الإمارات أكد  بوتوزنيك أن دولة الإمارات جسر بين الشرق والغرب، ليس فقط فيما يتعلق بالتنقل والسفر جواً؛ بل أيضاً فيما يتعلق بالاتصالات التجارية وتبحث دولة الإمارات بخطى حثيثة عن طرق للحفاظ على تطورها غير العادي دون الاعتماد على صناعة النفط وحدها، وهذا أمر يدركه العشرات من شركائنا من القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية والعلمية الرائدة، فمنذ عامين ونحن نعمل ليس فقط لتقديم الشركات التشيكية التي تغزو تقنياتها مجالات الطاقة أو النباتات أو تقنية النانو؛ بل أيضاً بتعاون المدارس والجامعات والمؤسسات البحثية التشيكية مع شركاء في دبي وأبوظبي.

نظام موارد الأرض

ورداً على أهم المحاور الاقتصادية والتقنية والثقافية التي سيركز عليها جناح جمهورية التشيك خلال إكسبو 2020 دبي أوضح بوتوزنيك أن نظام موارد الأرض الشمسية والهوائية والمائية (S.A.W.E.R. System) هو رمز جناح التشيك ومعجزة تقنية حقيقية؛ حيث يمكن للنظام الذي يجمع 5 براءات اختراع تشيكية إنتاج 100 لتر من مياه الشرب دون الحاجة إلى أي بنية تحتية إضافية أو مساعدة بشرية، حتى في قلب الصحراء الجرداء. ولهذا، يمثل النظام تجسيداً لقدراتنا التقنية الخلاقة المستخدمة بالفعل على نطاق تجارب بفضل علماء من جامعة التشيك التقنية في براغ الذين طوروا وحدة شخصية، إضافة إلى النسخ الأصغر حجماً التي يمكن تشغيلها من قِبل شخصين فقط، وهي رسالة ثقافية وإنسانية بأن العلم في جمهورية التشيك يساعد العالم على صنع مستقبل أفضل.

وقال بوتوزنيك : «إن الجناح سيضم معروضات تقنية وأخرى فنية، بينها ابتكارات موفرة للطاقة، وتنقية النانو التي تحمي البشر، وإمكانيات لا نهاية لها في الطابعات الثلاثية الأبعاد، واكتشافات نباتية، ومنتجعات صحية، إضافة إلى الزجاج التشيكي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"