عادي

البرلمان التركي يقر قانوناً يقيد حريات المجتمع المدني

14:03 مساء
قراءة دقيقتين
حقوق الإنسان

أنقرة-رويترز

أقر البرلمان التركي، الأحد، قانوناً لتعزيز الإشراف على المؤسسات الخيرية والجمعيات الأهلية، ومن شأن هذا القانون تقييد حريات المجتمع المدني. وقالت جماعات حقوقية من بينها منظمة العفو الدولية إن هذا القانون يقيد الحريات.
ويسمح القانون لوزير الداخلية بتغيير أعضاء الجمعيات الذين تحقق معهم السلطات في اتهامات بالإرهاب، كما يحق لوزارة الداخلية التقدم بطلب إلى القضاء لوقف أنشطة الجمعيات. وستخضع المنظمات الدولية أيضاً لهذا القانون والعقوبات التي يفرضها.
وكان حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، والذي يملك الأغلبية البرلمانية مع حلفائه القوميين قد اقترح القانون.
وفي الأسبوع الماضي قالت 7 من منظمات العمل المدني منها: رابطة حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية في بيان إن اتهامات الإرهاب في تركيا تعسفية وإن القانون ينتهك مبدأ براءة المتهم حتى تثبت إدانته ويعاقب من لم تُستكمل محاكماتهم بعد.
وقالت: «في ضوء التحقيقات التي تجري مع ألوف من ناشطي المجتمع المدني والصحفيين والساسة وأعضاء النقابات المهنية في إطار (قانون مكافحة الإرهاب)، ما من شك أن هذا القانون سيستهدف كل الجمعيات المعارضة تقريباً».
واستخدمت حكومة رجب طيب أردوغان محاولة الانقلاب التي وقعت في 2016 ذريعة لسحق المعارضة بينما تدعي الحكومة أن هذه التدابير ضرورية في ضوء التهديدات الأمنية التي تواجهها تركيا.
ويسمح المشروع لحكام الأقاليم أو وزير الداخلية بوقف أي حملة تبرعات على الإنترنت لمنع ما سمي «تمويل الإرهاب وغسل الأموال» كما يفرض غرامات تصل إلى 200 ألف ليرة (26500 دولار) على أي منظمة يثبت أنها ضالعة في حملات تبرع غير قانونية على الإنترنت، وذلك بالمقارنة بالغرامات الحالية التي لا تتجاوز 700 ليرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"