ملاحظات عابرة

01:12 صباحا
قراءة دقيقتين

ضياء الدين علي

** في موسم عنوانه تحقيق طموحات المنتخب، من الصعب مهما أخذتنا أمواج وتيارات المسابقات المحلية أن تغيب هموم وشجون «الأبيض» عن البال. ومن يتأمل ما مررنا به من ظروف ومتغيرات في الشهور الماضية، على صعيد الجهاز الفني واللاعبين، يدرك أن المهمة صعبة وتقتضي تضحيات أكبر من الجميع، كل من موقعه، فإذا كان الحال تأزم في الدور الأول مع شركاء اعتبرناهم «نظرياً» درجة ثانية على الصعيد الآسيوي، فكيف سيكون الحال مع التأهل للدور الثاني ودخول حلبة الصراع مع «هوامير القارة» في شرقها وغربها؟

حتى نكون على قدر حلمنا.. المطلوب أكثر بكثير.. والله المستعان. 

** في وقت ما، بلحظة ما، تصورنا أن مجرد وجود تيجالي وكايو وليما في صفوف المنتخب سيخلصنا من أي قلق بخصوص «الأبيض» وموقفه الحرج حالياً في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022 وأمم آسيا 2023، ولم يجل بخاطر أحد أن الفكرة في حد ذاتها قد تكون بذرة لمشكلة داخلية، أو أن الهّم الأكبر بالنسبة إلى أي مدرب سيظل مستمراً في عمل التوليفة الأفضل، التي ينسجم فيها اللاعبون مع بعضهم بعضاً بغض النظر عن كون هذا وطنياً وذاك مجنساً.. دعونا نبحث هذه المسألة جيداً ونحلها، لأن مارفيك لن يختلف كثيراً عن بينتو، والاثنان لن يختلفا عن سواهما من المدربين، في الرؤية والعمل إذا ظلت النفوس مشحونة بأي حسابات غلط، فالفريق سواء كان لناد أو منتخب ليس مجرد لاعبين مميزين كل في مركزه، فالمهم دائما وأبدا أن ينسجم ويذوب الجميع في بوتقة واحدة لصنع مهارة جماعية تنسب للفريق ككل.

** لأن العدالة قيمة مطلقة، كان من الخطأ إجرائياً أن تتم تجزئتها من خلال لجنة الاعتراض ولائحتها لتعمل في مسابقة دون الأخرى، لاسيما أن التداخل قائم ومستمر من الدوري إلى الكأس والعكس، والأهم من ذلك أن لكرة القدم اتحاداً واحداً ومظلته تشمل الرابطة وكل اللجان العاملة في مجال اللعبة وإدارة شؤونها من تحكيم لانضباط لمنتخبات وخلافه.. أنا مع استمرار اللجنة إياها لأنها تقر حقاً وتكرس عدلاً، لكن إذا كانت ستعمل فقط في اتجاه مسابقات الرابطة وحدها، من دون ضوابط وشروط لازمة تحكمها وبأهلية ومرجعية عالية لأصحابها، «فبلاها أحسن» لأن المساواة في الظلم عدل، وعموماً ليس مستحباً مطلقاً أن نعتبر الرابطة «جزيرة» لها سيادة مستقلة داخل «دولة» اتحاد الكرة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"