عادي

«نماء» تطلق حملة «أثينا 40» بمشاركة قياديات عالميات لتحفيز المجتمعات

16:45 مساء
قراءة 3 دقائق
نماء
مؤسسة نماء

الشارقة: «الخليج»

أطلقت مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، بالشراكة مع المؤسسة العالمية «منتدى المفكرين العالميين» التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها، حملة بعنوان (أثينا 40) تتضمن سلسلة من المدونات الصوتية (البودكاست) ومقاطع الفيديو القصيرة لشخصيات قيادية نسائية تركزت على مخاطبة النساء وذلك بهدف تفعيل دورهن في تحفيز المجتمعات واستعادة طاقتهن الإنتاجية.
وتأتي الحملة، في إطار برنامج «أثينا» التوجيهي الذي أطلقته «نماء» عام 2018، بالتعاون مع «منتدى المفكرين العالميين» بهدف تمكين 100 امرأة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حتى عام 2020، عبر تدريبهن على بناء شبكات المعارف وتشجيعهن على إطلاق المشاريع، وذلك بالتعاون مع «منتدى المفكرين العالميين» الذي يوفر نخبة من الموجهين ذوي الخبرة، الذين يعمل عدد كبير منهم مديرين تنفيذيين ورؤساء لشركات ومنظمات ومؤسسات دولية، لتقديم ورش تدريبية للمنتسبات.
وتستجيب الحملة للتحديات والآثار التي فرضتها الجائحة على الروح المعنوية والعلاقات الاجتماعية التي تشكل أساس استقرار المجتمعات، كما حدت من مبادراتها وطاقاتها الإنتاجية وضاعفت الشعور بالقلق من المستقبل نتيجة الضائقة الاقتصادية التي تسببت بها الجائحة، وخصوصاً أن هذه التحديات تواجهها النساء بشكل أكبر في المجتمعات التي تعاني ظروفاً اقتصادية صعبة.
وتستهدف «نماء» من خلال هذه الحملة، التي تشمل 40 تصريحاً لنخبة من القياديات تحت عنوان «أثينا 40: أصوات المثابرة»، و12 مدونة صوتية بعنوان «أثينا 40: نقاشات مع المرأة»، دعم المساعي والجهود الدولية الرامية إلى تجاوز الآثار التي تركتها الجائحة العالمية في المجتمعات، واستعادة طاقات العمل والإنتاج والتفاعل، والمثابرة للتغلب على الظروف الراهنة.
وجاء اختيار الحملة للشخصيات المشاركة والتي تنتمي لجنسيات وقطاعات مختلفة بهدف الوصول إلى أوسع شريحة ممكنة من النساء والمجتمعات المستهدفة، حيث أسست الحملة شبكة عالمية من القياديات المؤثرات حصلت من خلالها على رسائل من رائدات عالميات يمثلن دولاً عدة هي، المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، ولبنان، ونيجيريا، وتركيا، والكويت، وسويسرا، واليونان، والولايات المتحدة، وجنوب إفريقيا، وباكستان، وساحل العاج، ولوكسمبورغ، وبلجيكا، وتشيلي، ودولة الإمارات، والكويت، والبرازيل.
ومن الشخصيات المشاركة في الحملة الأميرة سمية بنت الحسن، المبعوث الخاص لليونيسكو للعلوم من أجل السلام، وستيفاني شيرلي، سيدة أعمال بريطانية ومحبة لأعمال الخير، وميرة المهيري، عضو مجلس أمناء «المجلس الأعلى للأمومة والطفولة»، والمحامية الإماراتية ديانا حمادة، ومتسلقة الجبال والمستكشفة السعودية رها محرق، وماري ديفيس، المدير التنفيذي للأولمبياد العالمي الخاص، ونينا نواكانما، سفيرة مؤسسة الشبكة العالمية العنكبوتية، وعطية محمود، سفيرة باكستان لدى دولة فلسطين، ورائدة الأعمال البرازيلية بيل بيسي، والدكتورة العنود الشارخ، مديرة «ابتكار» للاستشارات الاستراتيجية.
وقالت ريم بن كرم، مدير مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة: إن التأثير الأكبر لجائحة كورونا العالمية كان على المجتمعات وليس فقط على الأفراد، حيث يعاني معظمها أعراضاً جانبية أثرت في بنيتها الاقتصادية والمعنوية، ما يؤكد أهمية دور النساء القياديات بما يمثلنه من نموذج ملهم في تعزيز طاقة العمل والإنتاج والتفاعل داخل مجتمعاتهن.
وأضافت ابن كرم: نشرت المشاركات في الحملة من خلال مقاطع الفيديو والمدونات الصوتية رسائل تحفيزية نحتاج إليها جميعاً في الظروف الراهنة، ونأمل أن تسهم هذه المشاركات في تشجيع المجتمعات على المضي قدماً نحو بناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً.
بدورها، قالت إليزابيث فيليبولي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنتدى المفكرين العالميين والمؤسس والمدير التنفيذي لحملة «أثينا 40»: منحتنا هذه الأوقات الصعبة جراء انتشار فيروس كورونا فرصة كبيرة لبناء عالم أفضل للأجيال القادمة، فدعونا نضاعف جهودنا في التعاطف مع الآخرين ورعايتهم، ولنبعث رسائل الأمل والثبات والصمود التي تجسد المعنى الحقيقي للمثابرة، إذ ينبغي أن نكون مثابرات لنكون قادرات على تجاوز جائحة كورونا والنمو والازدهار في عالم يشهد تغييرات سريعة لا يمكن التنبؤ بمساراتها.
من جهتها، قالت ميرة المهيري، عضو مجلس أمناء «المجلس الأعلى للأمومة والطفولة»: «مهمتنا في هذا العالم هي عمل الخير لأنفسنا وللآخرين، ويتفاوت هذا الخير وفقاً للوظائف والأدوار التي نقوم بها، لكن الهدف الأول كان وسيبقى عمل الخير والمساهمة ببناء عالم أفضل للإنسان».
يشار إلى أن 21 امرأة يتولين رئاسة الحكومة حالياً في دول مختلفة حول العالم يبلغ عدد سكانها أكثر من 500 مليون نسمة، ما يعادل 7% تقريباً من إجمالي عدد سكان العالم، في حين أن المرأة في بنغلاديش، وإثيوبيا، وجورجيا وسنغافورة وغيرها من الدول، استطاعت أن تتعامل مع جائحة كورونا بكفاءة وفاعلية عالية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"