عادي

هجمات إرهابية تودي بحياة العشرات في القارة الإفريقية

01:16 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

أودت هجمات شهدتها عدد من الدول الإفريقية، أمس الأول السبت، بحياة عشرات من المدنيين والمسلحين في كل من نيجيريا ومالي وكينيا، في وقت شهدت فيه أمس كل من إفريقيا الوسطى والنيجر انتخابات استثنائية، وبينما تشهد الأولى حرباً أهلية، بعد إعلان متمردين تخليهم عن وقف إطلاق النار، وتلقيهم دعماً من الرئيس السابق، استعدت الثانية لأول انتقال سلمي غير مسبوق للسلطة.

وشهدت نيجيريا مساء أمس الأول، هجمات دامية شنتها جماعة «بوكو حرام» الإرهابية، استهدفت بها قرى شمال شرقي البلاد، خلفت عشرة قتلى، بينهم أربعة عناصر أمن.

ووصل المهاجمون قرى شافا وأزاري وتشان الادي في ست شاحنات، وأضرموا النار في المنازل والمقار العامة، مطلقين النار عشوائياً على السكان. وقال زعيم محلي: «قتلوا عشرة أشخاص، وأحرقوا منازل ومتاجر وكنائس». وجميع الضحايا من القرويين الذين حاولوا الفرار من رصاص المسلحين.

وخلال عطلة الميلاد، خطف عشرات الحطابين قرب جامبورو، وقتل 11 شخصاً قرب شيبوك، فيما خطف قس.

وفي مالي، أعلن الجيش، أمس الأول مقتل 10 إرهابيين، خلال هجوم استهدف قافلة عسكرية وسط البلاد قرب الحدود مع بوركينا فاسو، ولم يوقع خسائر في صفوف قواته.

وقال الجيش في تغريدة على «تويتر»، إن الهجوم وقع بين مدينتي دينانجورو وموندورو. وأوضح أنّ الحصيلة بلغت «في صفوف العدو عشرة قتلى إرهابيين». وتشهد مالي أعمال عنف دامية منذ سقوط مناطقها الشمالية عام 2012 بأيدي جماعات مسلحة تم طردها في العالم التالي بتدخّل دولي.

وفي كينيا، أعلنت مصادر عسكرية، مقتل أربعة من عناصر ميليشيات «الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» خلال اشتباكات في غابة بوني بمقاطعة لامو الساحلية. وأوضح الجيش الكيني، أن العملية العسكرية أسفرت عن اعتقال عنصر من الميليشيات، ومصادرة أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.

وعلى صعيد آخر، أدلى الناخبون في إفريقيا الوسطى، أمس بأصواتهم في انتخابات رئاسية وتشريعية في بلد يشهد حرباً أهلية مستمرة، وتحت تهديد المتمردين على نظام الرئيس المنتهية ولايته فوستان أرشانج تواديرا المرشح الأوفر حظاً للفوز في الاقتراع.

وبقيت المجموعات المسلحة التي تسيطر فعلياً على ثلثي أراضي البلاد، بعيدة عن العاصمة؛ بسبب تعزيزات من مئات الجنود للقوات الخاصة الروسية، وجنود روانديين وقوات حفظ السلام.

وقال المقرر العام للسلطة الوطنية للانتخابات موموكاوما تيوفيل لفرانس برس: «الانتخابات جرت في شكل عام، والمقترعون أتوا رغم بعض القلق الأمني في مناطق معينة». وأشاد الخبراء والمراقبون بهدوء العملية الانتخابية.

وتلقى المتمردون دعماً أمس من الرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه، الذي دعا مواطنيه إلى عدم التصويت في الانتخابات، وأكد دعمه المتمردين. وقال بوزيزيه في رسالة صوتية على الإنترنت: «أدعوكم إلى عدم الذهاب للتصويت. ابقوا في بيوتكم، واتركوا تواديرا وحده يضع بطاقة اقتراع في الصندوق».

وشهدت العاصمة بانجي هدوءاً، علماً بأن عدداً كبيراً من جنود قوات حفظ السلام ومن جيش البلاد سيروا دوريات في أحياء المدينة، ووضعوا آليات مصفحة تعلوها رشاشات ثقيلة أمام مراكز التصويت.

وفي النيجر، صوت الناخبون، أمس لاختيار رئيس جديد في اقتراع يشكل سابقة ديمقراطية تتمثل بمغادرة محمدو إيسوفو السلطة سلمياً بعد ولايتين دستوريتين. وقال إيسوفو بعدما صوت في مبنى بلدية نيامي: «إنه يوم خاص للنيجر يشهد للمرة الأولى في تاريخها تناوباً ديمقراطياً».

من جهته، قال محمد بازوم المرشح الأوفر حظاً للفوز في الاقتراع، بعدما أدلى بصوته: «نشعر بالفخر لاحترام موعد الانتخابات. وأطلب من الناشطين الخروج بأعداد أكبر لضمان فوزنا». ودعي حوالي 7,4 مليون ناخب من أصل 23 مليون نسمة، إلى التصويت، في البلد الذي يشهد هجمات إرهابية.

( وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"