عادي

«بالبنط العريض» الأكثر انتشاراً.. وحفلات الـ «أون لاين» تحولت إلى ظاهرة

23:45 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

القاهرة: «الخليج»

رغم أن صناعة الموسيقى أصيبت بأزمة كبيرة خلال 2020، بسبب الوباء الذي اجتاح العالم، إلا أن المحاولات لتواجد الصناعة من دون أن يتوقف الإنتاج حافظت على وجود بعض المطربين على الساحة، فالبعض تمكن من تحقيق نجاح، وآخرون لم يحققوا المطلوب، إلا أن هناك أكثر من ظاهرة فرضت وجودها التكنولوجيا هذا العام، ربما أهمها الحفلات ال«أون لاين» التي حدثت للمرة الأولى في تاريخ الغناء والموسيقى، وكذلك تقنية «الهولوجرام» التي ظهرت من خلالها كوكب الشرق أم كلثوم على المسرح، فضلاً عن استمرار ظاهرة أغاني المهرجانات وزاد وجودها، وانتشارها، كما زادت مشاكلها.

وسط هذا كله، كانت هناك أعمال فرضت نفسها بقوة، وتألق أصحابها، وفي هذا السياق تأتي أغنية «بالبنط العريض» للمطرب حسين الجسمي ضمن أهم الأحداث في عام 2020، بعد أن حققت انتشاراً واسعاً في جميع أنحاء الوطن العربي، خاصة مصر، وتمكنت الأغنية من أن تحقق شعبية واسعة لتكون واحدة من أهم أغنيات العام، لتأتي بعدها أغنية «أماكن السهر» للمطرب عمرو دياب لتكون واحدة من أبرز معالم العام المنقضي، فقد تم استخدامها في الدعاية لإحدى الشركات، وكانت ضمن ألبوم الهضبة، لتكون واحدة من أهم أغاني العام.

ورغم كل ما مر به العالم من أحداث مؤسفة وقاسية، إلا أن أغاني المهرجانات أصرت على التواجد بقوة، سواء بشكل «أون لاين»، أو عبر «كليبات»، فكان لها نصيب الأسد هذا العام من الحصول على شعبية كبيرة، حيث تمكنت أكثر من أغنية أن تحقق مشاهدات كبيرة على موقع «اليوتيوب»، وغيرها من مواقع الاستماع للأغاني، فتصدر «ويجز» قائمة المطربين الأكثر استماعاً على «سبوتيفاي»، بجانب وجود أكثر من أغنية تمكنت من أن تحقق «الترند» من حيث عدد الزيارات، والانتشار، منها أغنية «عود البطل» لحسن شاكوش، وأغنية «سالكة» لويجز، وأغنية «يا حبيبي» للممثل محمد رمضان التي تخطت حاجز ال60 مليون مشاهدة على «يوتيوب»، بجانب التحميلات على المواقع المتعددة، كذلك مهرجان «اخواتي» الذي وصل إلى غناء ممثلين عدة على أنغامه، بعد حالة الانتشار الكبيرة التي حققها، بجانب مهرجان «نوتيلا»، لذلك يمكن وصف أغاني المهرجانات بأنها كانت الظاهرة الأكثر انتشاراً في 2020، وحققت نجاحات لم يحققها مطربون آخرون.

أغان منفردة

إلى جانب الانتشار الكبير لأغاني المهرجانات، لم يغفل الجمهور عن ألبومات وأغاني الكبار، خاصة بعد أن أصدر الهضبة عمرو دياب عدداً من أغانيه المنفردة ضمن ألبوم «يا أنا يا لا» الذي لم يصدره بالكامل حتى الآن، حيث أصدر منه عدداً من الأغاني هي: «أهي أهي، أماكن السهر، والجو جميل»، بجانب ألبوم طرحه في مطلع عام 2020 بعنوان «سهران»، وضم 16 أغنية حققت جميعها نجاحاً كبيراً، كما طرحت المطربة أنغام ألبوماً خليجياً يحمل اسم «مزح»، وحقق أصداءً كبيرة جداً، سواء في منطقة الخليج، أو بين الجمهور المصري،، حيث ضم الألبوم 15 أغنية متنوعة، كما طرح النجم تامر حسني عدداً من أغاني ألبوم «خليك فولاذي» الذي لاقى انتشاراً واسعاً، وحقق «الترند» مرات عددة بأغلب أغاني الألبوم.

أيضا من بين الظواهر اللافتة في العام المنقضي على مستوى الموسيقى والغناء، عودة أكثر من مطرب من مطربي الثمانينات والتسعينات، سواء منفردين، أو عبر ألبومات، ليعيدوا لأذهان الجمهور نجاحات الثمانينات والتسعينات، حيث تقدمهم حميد الشاعري، بألبوم «أنا بابا»، وإن لم يحقق النجاح المتوقع، بجانب ألبوم «حن علينا يارب» للنجم مصطفى قمر، الذي لم يحقق أيضاً النجاح المتوقع له، كمل طرحت «جنات» ألبوماً يحمل اسم «أنا في انتظارك»، لكن حتى الآن لم ينل التقدير اللائق من الجمهور.

أما الظاهرة المميزة، فهي إقامة حفلات «أون لاين» بلا جمهور، حيث تم بثها تلفزيونياً، وعبر المنصات المختلفة، وكانت المفاجأة أن حققت هذه الحفلات نسب مشاهدة عالية جداً، ما شجع كبار المطربين والمطربات على خوض التجربة، فقدمها كل من نانسي عجرم، نجوى كرم، تامر حسني، محمد منير، حكيم، وتامر عاشور، في محاول للتغلب على تفشي الوباء ودعوى للتعايش مع تطبيق التباعد الاجتماعي.

ومن خلال تقنية «الهولوجرام» أقيمت أكثر من حفلة لكوكب الشرق أم كلثوم، لتأخذ هذه التقنية مكانها من اهتمام الجمهور.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"