عادي

ارتفاع قتلى زلزال كرواتيا إلى 7 أشخاص

11:37 صباحا
قراءة دقيقتين
كرواتيا

زغرب-أ.ف.ب

أودى زلزال قوي ضرب وسط كرواتيا، الثلاثاء، بحياة سبعة أشخاص على الأقل وأدى إلى انهيار أبنية في مدينة بيترينيا تاركاً إياها من دون تيار كهربائي، فيما كانت فرق الإغاثة تواصل عملها في الظلام بحثاً عن ناجين.
وشعر السكان بهزات في مناطق بعيدة مثل فيينا، فيما تركزت الأضرار في بيترينيا الواقعة على مسافة 50 كيلومتراً جنوب العاصمة الكرواتية زغرب. وقال مسؤولون لوسائل إعلام محلية إن سبعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم بينهم فتاة تبلغ 12 عاماً في بيترينيا وخمسة في بلدة غلينا القريبة، إضافة إلى 20 جريحاً.
وفي الوقت الذي كانت فرق الإغاثة تجرف الركام، تجمع بعض السكان المسنين في حديقة في وسط بيترينيا حاملين بطانيات وأعربوا عن خشيتهم من العودة إلى منازلهم. وقالت ماريكا بافلوفيتش وهي عاملة سابقة في مصنع لحوم تبلغ من العمر 72 عاماً: «تكسر بلاط الحمام وسقطت كل الصحون» والأواني في المطبخ. وأضافت: «حتى لو أردنا ذلك، لا يمكننا العودة إذ إن الكهرباء مقطوعة».
وفي وقت سابق من الثلاثاء، قال رئيس الوزراء أندريه بلينكوفيتش إنه سيتم إحضار حاويات لإيواء الأشخاص الذين تشكل منازلهم خطراً، في حين أن الثكنات العسكرية قد تستقبل السكان أيضاً.
وقال بلينكوفيتش فيما كان يقوم بتقييم الحطام في بيترينيا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 20 ألف شخص «المكان ليس آمناً. إن الأمر واضح وضوح الشمس». وقال رئيس بلدية المدينة دارينكو دومبوفيتش إن روضة أطفال «لحسن الحظ أنها كانت خالية» من بين الأبنية التي انهارت جراء قوة الزلزال.
كما ترك المستشفى المحلي بدون تدفئة وكهرباء حيث تم استخدام الهواتف المحمولة للإضاءة، وفقاً لصور بثتها محطة «إن 1» التلفزيونية.
وقال دومبوفيتش للإذاعة الوطنية: «هناك دمار هائل في المدينة. نحن ننقذ الناس وننقذ الأرواح. هناك قتلى ومفقودون ومصابون... إنها كارثة».
 وكان زلزال أقل شدة ضرب، الاثنين، المنطقة نفسها وتسبب بأضرار مادية طفيفة. ويعد زلزال، الثلاثاء، واحداً من أقوى الزلازل التي ضربت كرواتيا في السنوات الأخيرة.
وسجل مركز الزلزال على عمق 10 كيلومترات عند الساعة «11,30 بتوقيت غرينتش» وشعر به على بعد حوالي خمسين كيلومتراً سكان زغرب حيث تساقطت أجزاء من أسقف المنازل وهرع السكان مذعورين إلى الشوارع.
وقال جوزيب هورفات وهو فنان يبلغ من العمر 44 عاماً، إنه كان يصلح مدخنة أحد أصدقائه التي تضررت في اليوم السابق عندما وقع زلزال الثلاثاء.
وأضاف: «أمسكت المزراب وكنت أدعو الله أن ينتهي الأمر في أسرع وقت ممكن»، معرباً عن أسفه «للكارثة» التي حلت بوسط المدينة. وشعر سكان الدول المجاورة بالزلزالين، لا سيما صربيا وسلوفينيا وصولاً إلى العاصمة النمسوية فيينا.
وأغلقت محطة كرسكو النووية في سلوفينيا وقائياً جراء الزلزال على ما أفاد ناطق باسم الموقع من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"