خطة استراتيجية طموحة لـ«موارد الشارقة»

أكد الدكتور طارق سلطان بن خادم، عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، رئيس دائرة الموارد البشرية، أن استراتيجية الدائرة لعام 2021 مبنية على رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، التي تضع المورد البشري ضمن أولويات أجنداتها الحكومية، وتسعى جاهدة لأن تتحقق.
وقال: تستكمل الدائرة مسيرتها وخطتها الاستراتيجية في هذا العام مستندة إلى ثلاثة محاور. المحور الأول، هو التطوير المستمر لمنظومة الثروة البشرية لتحقيق الاستدامة والاستشراف المستقبلي. ويأتي المحور الثاني تحت عنوان تنظيم الحقوق وتحديد الواجبات طبقاً لقانون الموارد البشرية ولائحته التنفيذية لتحقيق الرضى الوظيفي.. أما المحور الثالث فعنوانه التميز في تقديم أفضل الممارسات الخدمية وفقاً لأفضل معايير الجودة والتميز.
وأضاف أن الأهداف التشغيلية لإدارات الدائرة ومؤشرات الأداء تتفرع من هذه المحاور، وتركز ضمن أولوياتها خلال عام 2021على توطين الوظائف الحكومية، حيث إنها قائمة على تطبيق خطة توطين الوظائف في الجهات الحكومية ودعم العنصر المواطن ليكون الركيزة الأساسية والمحور المحرك لعمليات التنمية الحكومية، وتساهم الطاقات الشابة في مشاريع بناء الوطن، كما تسعى إلى تطوير منظومة التأهيل للباحثين عن عمل، والتي ستركز خلال هذا العام على منح الباحثين فرصاً تأهيلية من خلال انتسابهم إلى دورات فصلية ممنهجة، تسهم في زيادة مهاراتهم وتأهيلهم لسوق العمل، وفق احتياجات هذا السوق إلى كوادر تمتلك القدرات والمهارات التي تناسب متطلباته المتغيرة، وكذلك انتسابهم إلى التدريب الميداني الذي يضفي لهم انسجاماً مع بيئات العمل، ويساهم بشكل فعلي في التطبيق العملي لما نهلوه من علم في المؤسسات التعليمية، كما تسعى الدائرة إلى تخصيص تدريب ميداني إلى الباحثين عمل من الفنيين، لإيمان دائرة الموارد البشرية بأن المجالات الفنية المتعددة تحتاج إلى طاقات شابة مواطنة.
وأشار إلى أن الدائرة تسعى إلى تطوير منظومتها التدريبية لموظفي الحكومة، حيث إنها تضع الخطة السنوية للتدريب لتوافق الاحتياجات التدريبية لموظفي الحكومة وفقاً لدرجاتهم الوظيفية وتخصصاتهم، وتعمل لأن تكون هذه المنظومة متوافقة مع التطورات الحاصلة في بيئات العمل إقليمياً، وعالمياً، وتركز على المهارات الإدارية وبناء المورد البشري والتطورات الرقمية والمعرفية، وستكون منظومة التدريب متكاملة وتساهم في دفع عمليات التنمية للجهات الحكومية، وتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
أما على نطاق التطور الرقمي، فتستعد الدائرة لإطلاق نظام (هادف)، وهو إحدى المنظومات الرقمية الإدارية التي تطبق لائحة الموارد البشرية، والذي تم تطويره في الدائرة، وسيساهم هذا النظام الذي يطبق أفضل الممارسات العالمية التقنية، إلى تسريع الإجراءات الحكومية، وأتمتتها بشكل كامل، وتطبيق لوائح قانون الموارد البشرية بشكل رقمي، وما يترتب عليها من تطوير آليات صرف الرواتب، وتطبيق نظام تقييم الأداء في حكومة الشارقة بالشكل الأمثل.
ومن خلال برنامج وفّر، برنامج خصومات موظفي حكومة الشارقة، تسعى الدائرة إلى توسيع قاعدة المستفيدين من البرنامج، سعياً منها لنشر وتحقيق السعادة لموظفي الحكومة والمتقاعدين، وعوائلهم، كما يسعى البرنامج إلى تطوير آليات العمل للحصول على الخصومات من خلال تطوير التطبيق الذكي، ليكون أكثر فاعلية وتجاوباً، وعلى نطاق الشركات والمؤسسات المساهمة، يسعى العاملون على البرنامج من خلال دراستهم للتغذية الراجعة من المستفيدين لأن تكون هناك حزمة من الجهات الجديدة التي تغطي الاحتياجات التسوقية لهم.
وذكر انه ضمن خطة عام 2021، تطبق الدائرة أفضل الممارسات الإدارية ومنظومات التميز الحكومية، وتسعى لزيادة حصتها من شهادات الجودة، إيماناً منها بالتأثيرات الإيجابية التي تلقي بظلالها على بيئات العمل، كما تقوم بدراسة النتائج الإحصائية، وتحليلها، وتضع المبادرات التي من شأنها دعم الأهداف الاستراتيجية.
وذكر انه على مستوى الفروع التي تغطي مدن إمارة الشارقة، تسعى الدائرة إلى تفعيل دور هذه الفروع لتكون الرافد الرئيسي لخدمات دائرة الموارد البشرية، من خلال تقديم الدورات التدريبية لموظفي الحكومة وفق الخطط المستحدثة للتدريب لتطوير مهاراتهم، والدورات التأهيلية للباحثين عن عمل لتطوير قدراتهم للانخراط في سوق العمل.
واختتم حديثه مؤكداً أن عام 2021 سيكون عاماً حافلاً بالإنجازات التي تسعى حكومة دولة الإمارات، وحكومة الشارقة من خلال خططها التنموية إلى تحقيقها، ونحن كدائرة الموارد البشرية سنكون مساهمين وبشكل فاعل في هذه التنمية الوطنية.
(وام)