عادي

بوتين يدعو للتضامن وميركل تتوقع أياماً عصيبة

00:56 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

توقعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في كلمة لها، امس الخميس، بمناسبة حلول العام الجديد، أن تمتد أزمة فيروس كورونا «التاريخية» في ألمانيا الى عام 2021، على الرغم من بارقة الأمل التي يمثلها اللقاح. ونددت ميركل بنظريات المؤامرة التي نشرها مشككون في الفيروس، ليس باعتبارها مزيفة وخطيرة فقط، بل لأنها أيضاً مثيرة للسخرية، ووحشية تجاه الذين عانوا جراء الوباء. وحذرت المستشارة الألمانية من أن «هذه الأيام، وهذه الأسابيع، ستكون أوقاتاً عصيبة لبلدنا»، مشيرة إلى أن «هذا سيستمر فترة طويلة». وبعثت ميركل برسائل واقعية في كلمتها الأخيرة لها كمستشارة خلال استقبال عام جديد، بعد قضائها أربع ولايات في المستشارية. وقالت «الشتاء سيظل عصيباً»، مضيفة أن «التحديات التي يفرضها الوباء لا تزال هائلة».

تنديد بنظريات المؤامرة

ووجهت ميركل الشكر إلى الأغلبية العظمى من الألمان الذين التزموا بإرشادات الوقاية التي فرضتها السلطات في محاولة لوقف انتشار الفيروس.

لكنها انتقدت بشكل قاس المشككين في الفيروس الذين خرج البعض منهم إلى الشارع للاحتجاج، وتجاهل البعض الآخر الإرشادات، مثل وضع الأقنعة.

وقالت «لا يسعني إلا تخيل المرارة التي شعر بها هؤلاء الذين فقدوا قريباً بسبب فيروس كورونا، أو هؤلاء الذين لا يزالون يعانون تأثيراته اللاحقة، عندما يعارض البعض وجود الفيروس، أو ينكرونه». وأضافت أن «نظريات المؤامرة ليست مزيفة وخطيرة فحسب، بل هي أيضاً مثيرة للسخرية، ووحشية تجاه هؤلاء الناس». ولفتت إلى أنه رغم ذلك هناك أمل في العام المقبل، وأن «الأمل له وجه جديد، هو هؤلاء الأشخاص الأوائل الذين تلقوا اللقاح» في دور رعاية المسنين، إضافة إلى العاملين الصحيين.

من جانبه، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مواطنيه إلى «توحيد صفوفهم» في خضم الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد الذي تضررت منه روسيا بشدة. وقال بوتين «اليوم، من المهم للغاية أن تؤمنوا بأنفسكم، ولا تنحنوا أمام الصعوبات للحفاظ على وحدة صفوفنا. إنه أساس نجاحنا في المستقبل».

وبسبب فارق التوقيت، بث خطابه للمرة الأولى في منتصف الليل في شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، في الشرق الأقصى، حيث بدأ عام 2021 قبل أن يبدأ في موسكو. وتابع «للأسف، لم نقض على الوباء بشكل كامل بعد. تستمر المعركة بلا هوادة. الأطباء والممرضون والمسعفون يواصلون عملهم بشجاعة».

وأشار بوتين إلى أنه «مقتنع» بأن الروس «سيتغلبون على كل شيء»، وسيعودون إلى «الحياة الطبيعية»، وسيواصلون «التغلب على مشكلات» هذا العقد الجديد.

وفيات أكثر في روسيا

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي اعترفت فيه الحكومة الروسية والوكالة الوطنية للإحصاء، يوم الاثنين الماضي، بتسجيل حصيلة وفيات أكبر من تلك التي كانت معلنة. ووفقاً لهذه الأرقام التي استندت إلى تعريف أوسع لأسباب الوفاة، توفي نحو 186 ألف شخص بسبب كوفيد-19 في روسيا منذ بدء تفشي الوباء.

وبذلك، تصبح روسيا ثالث أكثر الدول تضرراً في العالم بعد الولايات المتحدة، والبرازيل.

واقتربت الولايات المتحدة من عتبة الأربعة آلاف وفاة جراء كوفيد-19 في غضون 24 ساعة، وهو عدد قياسي جديد، في حين يستعد العالم لاستقبال السنة الجديدة مع الأمل بأن تسمح اللقاحات بالقضاء على هذا الوباء. وأعلنت جامعة جونز هوبكنز وفاة 3,927 شخصاً بفيروس كورونا المستجد في الساعات الأربع والعشرين الماضية في الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضرراً في العالم من الوباء، في حين تم تسجيل 189,671 إصابة جديدة. ومن شأن فترة أعياد نهاية السنة التي تكثر فيها التنقلات والسفر، أن تساهم في تفاقم انتشار العدوى. لكن السلطات القلقة من الوضع متمسكة بالتدابير المتخذة للحد من الوباء، لا بل تعمد إلى تعزيزها كما حصل في ألمانيا، وإيرلندا، وإنجلترا.

قيود مشددة تحرسها الشرطة

وفي سيدني، أكبر المدن الأسترالية، ألغيت خطط للسماح بتواجد حشود عقب تسجيل بؤرة من نحو 150 إصابة جديدة ما أدى إلى فرض قيود مشددة على السفر من سيدني، وإليها. وتخضع إيطاليا حيث أيقظت الصور المروعة للمشارح المؤقتة والمسعفين المنهكين العالم على شدة الأزمة، لإجراءات إغلاق على مستوى البلاد حتى 7 يناير/ كانون الثاني، مع حظر تجول يبدأ الساعة 10 مساء. ومن فرنسا إلى لاتفيا، والبرازيل، يتنشر عناصر من الشرطة، وفي بعض الأحيان عسكريون، للسهر على احترام حظر التجول، أو حظر التجمعات بأعداد كبيرة.

 كما سجلت البرتغال زيادة قياسية جديدة في حالات الإصابة اليومية، في حين تستعد البلاد لعشية عام جديد هادئة بعد فرض حظر التجول في الحادية عشرة مساء، ومنع السفر بين المدن. وخففت قيود مكافحة الجائحة في فترة عيد الميلاد لكنها فرضتها مجدداً عشية العام الجديد، حيث فرضت حظراً على السفر الداخلي، والتجمعات العامة، وحظراً للتجول في الحادية عشرة مساء أمس، وحظراً للتجول في الواحدة مساء بين الأول والثالث من يناير/ كانون الثاني.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"