عادي

عددان جديدان من «القوافي» و«الحيرة من الشارقة»

21:11 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1


الشارقة: «الخليج»
صدر عن دائرة الثقافة بالشارقة العدد 17 من مجلة «الحيرة من الشارقة»، التي تستقبل عامها الثالث، لتظلّ شجرة وارفة بإبداعات القصيدة النبطيّة الإماراتية والخليجية والعربيّة، ومنبراً للتداول النقدي ودراسات الرواد والشباب، كما جاء في مقدّمة العدد الذي اشتمل على أبواب متنوعة في هذا المجال.
وأكّدت المجلة العناية الكبيرة التي يوليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، للفعل الثقافي بعامة، والقصيدة النبطيّة والشعبيّة بخاصة، لافتةً إلى باقة من أشعار «أنهار الدهشة» بواقع 50 شاعراً وشاعرة، وكذلك مقتطفات إبداعية من باب «بستان الحيرة»، لنقرأ في هذا العدد تحقيقاً أجرته المجلّة حول موضوع الشعر بين الوزن والصورة الفنيّة، ونقف في باب «من زهاب السنين» على القهوة العربية الأصيلة في مقاربة بين الشعر الفصيح والنبطي، وفي باب «عتبات الجمال» نقرأ معاني المكان في الشعر النبطي الإماراتي، أمّا باب «مداد الرواد» فنذهب من خلاله في جولة مع إبداعات الشاعر الإماراتي الرائد محمد هاشم الشريف أحد المكرمين في دورات مهرجان الشارقة للشعر النبطي، لنكون مع نقاط عريضة في أوزان وبحور الشعر النبطي في باب «تواصيف» من المجلة التي تقدّم قراءة في ديوان «الإنسان جداً» للشاعر أحمد المناعي كأحد إصدارات دائرة الثقافة بالشارقة. أمّا باب «شدو الحروف» فيتضمن جولة في قصائد الشاعر الإماراتي ناصر النعيمي وتجربته الثقافية، واشتمل باب «كنوز مضيئة» على مشاهد شعريّة في قصائد الرواد تغنّت بشجرة «الغاف» كشجرة أثيرة وذات حضور وطني واجتماعي.
في حين يتضمن باب «عيون الشعر الشعبي» تنويعات على ألوان الزهيري والدارمي والأبوذيّة في القصيدة الشعبيّة العراقيّة، وندرس في باب «ضفاف نبطيّة» عدداً من قصائد الشاعر الإماراتي حامد الهاشمي، وفي باب «مرآة الكتب» نقرأ كتاب «الموّال.. همس الماء» للباحث المرحوم عبد الجليل السعد.

**الشعر والموسيقى
وصدر عن بيت الشعر في دائرة الثقافة في الشارقة العدد 17 من مجلة «القوافي» الشهرية، وجاءت افتتاحية المجلة تحت عنوان «الشارقة.. تشكل وجه المستقبل الإبداعي»، وفيها: «مع بداية عام جديد تمضي «القوافي» إلى غايتها، وهي متدثرة بموضوعاتها النقدية، وحواراتها الشعرية، وأبوابها التي تتماهى مع المشهد الثقافي العربي كمشروع مفتوح، يسعى إلى التفرد بروح المغامرة في ظل الرعاية الكريمة من صاحب السموّ، حاكم الشارقة، الذي بفضل رؤاه الحكيمة تمضي الشارقة في تشكيل وجه المستقبل الثقافي العربي».
إطلالة العدد حملت عنوان الشعر والموسيقى.. أصوات في أزمنة تتوالى، وتضمن العدد لقاءات مع شعراء ومبدعين عرب، كما تضمن استطلاعات ثقافية ومواد نقدية عدة، ففي باب «مدن القصيدة» تضمن العدد موضوعاً بعنوان «قرطبة.. قلادة الأندلس والمدينة الزاهرة»، وفي باب «أجنحة» تضمن حواراً مع الشاعرة الإماراتية رهف المبارك. وتنوعت فقرات «أصداء المعاني» بين حدث وقصيدة، ومن دعابات الشعراء، وقالوا في، وكتبها الإعلامي فواز الشعار. في باب مقال كتب الشاعر يوسف عبدالعزيز عن «أوصاف النص الشعري في خطاب التراث والحداثة».
كما كتب الشاعر عبدالرزاق الربيعي في باب «عصور» عن الشاعر كعب الأشقري، وكتب محمد العثمان في باب «نقد» عن «السراب.. شراع الشعراء في الحضور والغياب».
في باب «استراحة الكتب» تناول الدكتور ثابت الألوسي ديوان «ليس في غرفته شبح» للشاعر العماني حسن المطروشي، وفي باب «الجانب الآخر» تطرق نزار أبوناصر إلى «شعراء مشاهير.. أصوات خافتة وقصائد متوهجة».
وزخر العدد بمجموعة مختارة من القصائد التي تطرقت إلى مواضيع شعرية شتى، اختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد البريكي بعنوان: «قصة الشعر» وجاء فيه: «منذ أن كانت القصيدة كانت العصافير، وهذا هو سر الموسيقى في الكلمات، وسر الحروف التي تشبه صوت الطيور النائمة على الأغصان، فقط حملنا أقلامنا وصحائفنا البيضاء ومضينا خلف الغيوم، وكتبنا الشعر وزناً وقافيةً، صمتاً وحركةً، قطرةً وبحيرةً، وحدَه الشعر يقدر أن يمضي بنا في الساعات الأولى من الصباح عند باب الشمس دون أن نحترق، وعند مدخل الليل دون أن يغيب هو مع ذرات الشعاع، وحدَه الشعرُ المشاكس في كل أرض، وفي كل فضاء، فهو موجود معي في كل وقت، موجود في النوم واليقظة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"