اختتمت أعمال وفعاليات وبرامج معرض «آثار الشارقة» في لشبونة، مطلع العام الجاري، الذي نظمته هيئة الشارقة للآثار في المتحف الوطني بالعاصمة البرتغالية لشبونة، تحت عنوان «الثقافة والهوية لتراث الشارقة الأثري»، وشهد يوم 31 ديسمبر الماضي زيارة مارسيلو ريبيلو دي سوزا رئيس جمهورية البرتغال، رفقة د. أنطونيو كارفالو، مدير متحف لشبونة الوطني للآثار.
وأبدى رئيس البرتغال إعجابه بالمعروضات الأثرية التي تمثل نماذج مختارة ومتنوعة من الفترات الحضارية في إمارة الشارقة، وأثنى على التعاون والعلاقات الطيبة والتعاون الثقافي المثمر، خصوصاً في مجال التنقيب عن الآثار والبحث العلمي بين البرتغال وإمارة الشارقة، بتوجيه ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.
وكان المعرض الذي ضم 150 قطعة أثرية، افتتحه في نوفمبر 2019، الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، ممثلاً لصاحب السمو حاكم الشارقة، وجاء تفعيلاً لمذكرة التفاهم بين هيئة الشارقة للآثار ومعهد الآثار في جامعة نوفا لشبونة.
وقال د. صباح عبود جاسم، مدير عام هيئة الشارقة للآثار: «شكّل المعرض الذي شهد إقبالاً لافتاً من الزوار والباحثين والمختصين وعشاق الآثار، نافذة حضارية جديدة أطلت الشارقة عبرها على العالم، لتقدم له صورة كبيرة عن تراثها وآثارها وتاريخها، من خلال شراكات معرفية أكاديمية تحقق تطلعاتها في محاورة الآخر، والتواصل معه، كما أنه أتاح الفرصة الكبيرة للتعرف إلى تاريخ وآثار الشارقة وتراثها الغني وحضارتها العريقة التي تمتد لأكثر من 125 ألف سنة من الاستيطان البشري في منطقة استراتيجية حيوية عبر التاريخ.
ولفت إلى أن القطع الأثرية هي نماذج متنوعة من المكتشفات الأثرية في مواقع مختلفة في إمارة الشارقة، تمثل فترات حضارية مختلفة، بدءاً من العصور الحجرية مروراً بعصور ما قبل التاريخ والعصر البرونزي، والعصر الحديدي والفترة الهلنستية، وفترة ما قبل الإسلام، وصولاً إلى العصر الإسلامي.
5 جوائز
فاز معرض «آثار الشارقة» في متحف لشبونة الوطني للآثار بخمس جوائز على مستوى البرتغال، في ديسمبر الماضي، نال فيها المركز الأول، من قبل الجمعية البرتغالية لعلم المتاحف، هي: المشروع الدولي، والتعاون الدولي، وعلم المتاحف، ونقل التراث، ومعلومات سياحية.
وكان متحف لشبونة الوطني للآثار أطلق بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف 18 مايو، منصة افتراضية لمعرض الآثار الخاص بهيئة الشارقة للآثار؛ إذ وفرت إدارة المتحف معلومات كاملة عن الصور الجديدة المعروضة مع جولة افتراضية لقاعات المعرض في المتحف، وضمت ردهات المعرض الافتراضي مكتشفات أثرية من مليحة، ودبا الحصن، وخورفكان، واللؤلؤية، والذيد، وكلباء، وغيرها من المناطق الأثرية في الإمارة.
وتتمثل رؤية هيئة الشارقة للآثار، في جعل الشارقة رائدة في مجال حماية الآثار، وصون المكتشفات الأثرية، واتباع أفضل الممارسات والمعايير لحماية المواقع الأثرية والمناطق التاريخية.
