عادي

النفط يحلق إلى 53 دولاراً وسط توقعات بتثبيت إنتاج «أوبك بلس»

22:10 مساء
قراءة 5 دقائق
1

لامست أسعار النفط أعلى مستوى في عدة أشهر، أمس الاثنين، بفضل توقعات بأن أوبك ومنتجين حلفاء ربما يقيدون الإنتاج عند المستويات الحالية في فبراير/ شباط إذ تُبقي جائحة فيروس كورونا المخاوف بشأن الطلب في النصف الأول مرتفعة.

وارتفعت الأسعار بما يتماشى مع الأسواق المالية بصفة عامة فيما بلغ خام برنت 53.17 دولار للبرميل وهو أعلى مستوياته منذ مارس/ آذار 2020. ولامس خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 49.71 دولار وهو أعلى مستوياته منذ فبراير/ شباط 2020.

بلغت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مارس/ آذار 52.97 دولار للبرميل بارتفاع 1.17 دولار أو ما يعادل 2.3 بالمئة، بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي دولاراً أو ما يعادل 2.1 بالمئة إلى 49.52 دولار للبرميل.

وقال فيريندرا شوهان المحلل لدى إنرجي أسبكتس إن اتجاهات الزخم الكلية الأوسع نطاقاً لاسيما ضعف الدولار وتأهب المستثمرين لتعاف في قطاع النفط هذا العام ربما تقدم الدعم لأسعار النفط.

وأضاف «ربما تكون هناك بعض المعنويات الإيجابية من دراسة أوبك+ تقييد الإمدادات في ضوء أن الفيروس يبدي وجهه القبيح في الغرب».

وأنهت الأسعار 2020 منخفضة 20 بالمئة عن متوسط عام 2019، إذ إنها ما زالت تتعافى من أثر إجراءات العزل العام العالمية، التي قلصت الطلب على الوقود، حتى في الوقت الذي اتفق فيه منتجون كبار على مستوى العالم على تنفيذ تخفيضات قياسية للإنتاج.

وقررت أوبك ومنتجون حلفاء بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك بلس، الشهر الماضي زيادة الإنتاج 500 ألف برميل يومياً في يناير/ كانون الثاني، ترقباً لزيادة الطلب، واتفقوا على عقد اجتماع شهري لمراجعة الإنتاج.

ويقول محللون من إنرجي أسبكتس وآر.بي.سي كابيتال إنه من المرجح أن تُبقي أوبك بلس على مستويات الإنتاج الخاصة بيناير/ كانون الثاني في فبراير/ شباط.

مخاطر نزولية 

وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو الأحد إن المنظمة تتوقع الكثير من مخاطر النزولية لأسواق النفط في النصف الأول من 2021، وذلك قبل يوم من لقاء حلفاء المنظمة بقيادة روسيا لمناقشة مستويات الإنتاج لشهر فبراير/ شباط.

وأضاف باركيندو «وسط بوادر تبعث على التفاؤل، فإن التوقعات للنصف الأول من عام 2021 متفاوتة للغاية ولا يزال هناك الكثير من المخاطر النزولية التي يجب التعامل معها».

تحدث باركيندو في اجتماع لخبراء أوبك وحلفائها، وهو تجمع يعرف باسم أوبك بلس، بحسب تصريحات نشرتها أوبك.

قرارات أوبك بلس 

وكانت أوبك بلس قررت في ديسمبر/ كانون الأول زيادة الإنتاج نصف مليون برميل يومياً من يناير/ كانون الثاني في إطار زيادة تدريجية تصل إلى مليوني برميل هذا العام لكن بعض أعضائها شككوا في الحاجة لزيادة أخرى بسبب اتساع رقعة تفشي فيروس كورونا.

وقالت أمريتا سين الشريك المؤسس لشركة إنرجي أسبكتس للاستشارات «بالنظر إلى ضعف العوامل الأساسية، فسيكون من الحكمة أن تبقي أوبك+ الإنتاج ثابتاً. ويفضل بعض أكبر المنتجين إبقاء الإنتاج دون تغيير».

واقترحت السعودية، زعيمة أوبك، نهجاً أكثر حذراً خلال اجتماعات سابقة بينما تقول الإمارات، العضو في أوبك، وروسيا، التي لا تنتمي لعضوية المنظمة، إنهما تفضلان زيادة أسرع.

وقال باركيندو «لا تزال القيود على النشاط الاجتماعي والاقتصادي سارية في عدد من البلدان، وهناك قلق بعد ظهور سلالة جديدة شديدة الخطورة من الفيروس».

وأضاف أن الاقتصاد العالمي ربما يتعافى بقوة في النصف الثاني من 2021 لكن قطاعات مثل السفر والسياحة والترفيه والضيافة قد تستغرق سنوات للوصول إلى مستويات ما قبل الفيروس.

اضطرت أوبك بلس إلى خفض الإنتاج بمقدار قياسي في 2020 في ظل إجراءات العزل العام عالمياً التي قلصت الطلب على الوقود.

وخفضت أوبك بلس الإنتاج للمرة الأولى بواقع 9.7 مليون برميل يومياً ثم قلصت التخفيضات إلى 7.7 مليون وأخيراً إلى 7.2 مليون بداية من يناير /كانون الثاني.

وقال باركيندو أيضاً إن أوبك تتوقع حالياً أن تقود الدول النامية ارتفاع الطلب العالمي على النفط الخام إلى 95.9 مليون برميل يومياً في 2021 أو بواقع 5.9 مليون برميل يومياً عن 2020، وسط توقعات بنمو الاقتصاد العالمي 4.4 في المئة.

وعلى الرغم من التفاؤل الذي بثه إنتاج لقاحات لفيروس كورونا في الاقتصاد العالمي وأسواق النفط، فإن الزيادة في الطلب على الوقود لم تفلح بعد في الوصول بالاستهلاك إلى مستوى ما قبل الجائحة وهو 100 مليون برميل يومياً تقريباً.

وجاءت أحدث توقعات أوبك في ديسمبر/ كانون الأول أقل من التوقعات السابقة بزيادة 6.25 مليون برميل في اليوم بسبب استمرار آثار جائحة فيروس كورونا.

وفي ختام آخر أيام التداول في 2020، تجاوز سعر خام برنت 50 دولاراً للبرميل وهو ما يعني فقده أكثر من خمس قيمته على أساس سنوي لكنه أعلى بما يزيد على المثلين عن أدنى مستوياته في إبريل/ نيسان مع خفض المنتجين للإنتاج واعتماد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزم تحفيز بلغت قيمتها تريليونات من الدولارات.

 (رويترز)

متوسط سعر خام دبي يرتفع لذروة 10 شهور

قال مصدران بسوق النفط أمس الاثنين إن متوسط سعر خام دبي القياسي للشرق الأوسط، كما تعرضه منصة ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس للتسعير، ارتفع للشهر الثاني علي التوالي في ديسمبر/ كانون الأول إلى 49.815 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوياته منذ فبراير/ شباط. يحدد منتجو الشرق الأوسط أسعار البيع الرسمية لخاماتهم في كل شهر قياساً إلى متوسطات خامي سلطنة عمان ودبي. وغيرت أرامكو السعودية معيار أسعار البيع الرسمية لخاماتها في الشحنات المتجهة إلى آسيا من أكتوبر/ تشرين الأول 2018 إلى متوسط بلاتس دبي والعقود الآجلة للخام العماني ببورصة دبي للطاقة.  (رويترز)

صادرات فنزويلا النفطية الأدنى منذ الأربعينات

أظهرت بيانات رفينيتيف أيكون ووثائق داخلية من شركة النفط الحكومية الفنزويلية «بي.دي.في.إس.إيه» أن صادرات فنزويلا النفطية انخفضت بمقدار 376500 برميل في اليوم خلال 2020، تحت وطأة العقوبات الأمريكية، الأمر الذي يفرض ضغوطاً مالية جديدة على الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو.

كما فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قيوداً على الشركاء التجاريين الرئيسيين للشركة الحكومية، وعلى مالكي الناقلات التي لا تزال تنقل النفط الفنزويلي، وعلى إمدادات الوقود للدولة التي تحتاج بشدة للبنزين.

ودفعت العقوبات الهادفة للإطاحة بمادورو شركة النفط الفنزويلية إلى البحث عن زبائن جدد، والاعتماد على وسطاء غير معروفين في الأغلب؛ لإعادة بيع النفط، وكذلك تعميق العلاقات مع إيران التي تخضع هي نفسها لعقوبات أمريكية.

وكانت معظم الدول الغربية قد اتهمت مادورو بالفوز بفترة جديدة في انتخابات 2018 بالتزوير.

وأوضحت البيانات أن صادرات فنزويلا من النفط الخام والمنتجات المكررة انخفضت 37.5% خلال 2020 لتصل إلى 626534 برميلاً في اليوم، مسجلة بذلك أدنى مستوى منذ 77 عاماً.

وكان الانخفاض أكبر في واردات الوقود إذ بلغ 51% مقارنة مع 2019 لتصل إلى 83780 برميلاً في اليوم بحسب البيانات.

ويزيد الانخفاض في صادرات النفط الخام عدة مرات على الهبوط الذي شهدته السوق العالمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"