حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الأحد، من أنه قد تُتخذ إجراءات أكثر صرامة في إنجلترا لمكافحة الزيادة السريعة في عدد الإصابات بكورونا التي تعزى جزئياً إلى نوع متحوّر من الفيروس.
وقال بوريس جونسون، لشبكة «بي بي سي»: «قد نضطر إلى تشديد التدابير في الأسابيع المقبلة في أجزاء عدة من البلاد». وأضاف أن إغلاق المدارس، وهو إجراء تم اتخاذه أواخر مارس/آذار خلال الموجة الأولى من الوباء «هو أحد تلك التدابير». وعلى الرغم من إعلان جونسون، أن تعليم الأطفال يعتبر أولوية، فقد شدد على ضرورة إدراك مدى «تأثير الفيروس المتحور».
العودة للمدارس
وقال جونسون، من جانب آخر: «إن بريطانيا ستحصل على 530 ألف جرعة من لقاح أكسفورد/أسترازينيكا المضاد ل«كوفيد- 19» وستكون جاهزة للاستخدام اليوم الاثنين وتأمل في توفير عشرات الملايين من اللقاحات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة».
وقال: «نأمل حقاً... في توفير عشرات الملايين في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة». كما أوضح أن المدارس آمنة، ونصح الآباء بإرسال أطفالهم إليها في المناطق التي تسمح فيها القواعد بذلك. وذلك رداً على المخاوف بشأن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا؛ حيث من المقرر استئناف الدراسة بعد عطلة عيد الميلاد.
شفاء اول اصابة بالسلالة الجديدة
من جانب اخر، كشف مسؤولو الصحة في أميركا أن شابًا يبلغ من العمر 23 عامًا خرج من العزل الصحي بعد أن كان أول شخص في الولاية يتم اختباره إيجابيا للسلالة الجديدة، وفق ما نقلته صحيفة «فوكس نيوز».
وتم اكتشاف السلالة الجديدة في مقاطعة مارتن، على ساحل الكنز بولاية فلوريدا، لأول مرة الخميس الماضي من خلال أخذ العينات العشوائية من مركز السيطرة على الأمراض لاختبارات COVID-19.
وفي سيول قال مسؤول في قطاع الصحة إن بلاده تعمل على احتواء موجة ثالثة من فيروس كورونا المستجد؛ إذ سجلت أقل عدد من الإصابات الجديدة خلال نحو أربعة أسابيع بمساعدة القيود المشددة المفروضة خلال موسم عطلات العام الجديد.
وقال سون يونغ-راي المسؤول الكبير في قطاع الصحة في إفادة صحفية: «يجري العمل على احتواء الموجة الثالثة الأحدث من انتشار فيروس كورونا نتيجة للفحوص الموسعة للكشف عن «كوفيد- 19» وتشديد إجراءات التباعد».
وأضاف أنه من السابق لأوانه القول إن الوضع تحول بصورة نهائية إلى التحسن نظراً لتراجع عدد الفحوص خلال عطلات العام الجديد والعطلة الأسبوعية.
إلى ذلك، رخصت الهند للقاحين ضد وباء «كوفيد- 19» أحدهما اللقاح الذي طورته مجموعة أسترازينيكا مع جامعة أكسفورد، والثاني طورته شركة الأدوية الهندية بهارات بايوتيك، على ما أعلنت الهيئة الناظمة للأدوية.
وأوضح المراقب العام للأدوية في الهند، ف.ج. سوماني، خلال مؤتمر صحفي أن اللقاحين، تمت المصادقة على استخدامهما بشكل محدود في الحالات الطارئة، في قرار سيسمح بإطلاق حملة تلقيح مكثفة في الهند.
روح قتالية هندية
وقال رئيس الوزراء ناريندرا مودي: «إن هذه الموافقة الطارئة تشكل نقطة تحول حاسمة لتعزيز الروح القتالية وتسريع المسيرة نحو التخلص من وباء «كوفيد- 19»». وتم تطوير اللقاح الهندي المعروف باسم كوفاكسين بواسطة باهارات بايوتيك، بالتعاون مع الوكالات الحكومية، ويستند إلى شكل معطل من فيروس كورونا. وأكملت الشركة مرحلتين فقط من ثلاث مراحل تجريبية.
وأظهرت الدراسات السريرية المبكرة، أن اللقاح ليست له أي آثار جانبية خطِرة وينتج أجساماً مضادة ل«كوفيد- 19». وسيتم إعطاء اللقاحين على جرعتين وتخزينهما في 2-8 درجات مئوية (36 إلى 48 درجة فهرنهايت). وقالت مصادر إنه سيتعين إعطاء الجرعات بفاصل أربعة أسابيع، وأشار إلى أن فاعلية اللقاح الهندي يمكن أن ترتفع أكثر بكثير بعد إعطاء جرعتين. (وكالات)
