عادي

أردوغان يتجاوز نظام الانتخاب في جامعة «البوسفور» ويلاحق الرافضين

18:19 مساء
قراءة دقيقتين
تركيا

أسطنبول-أ ف ب

أوقفت الشرطة التركية 17 شخصاً، الثلاثاء، غداة تظاهرة شارك فيها المئات من طلاب جامعة «البوسفور» في إسطنبول احتجاجاً على تعيين رئيس لها مقرب من حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث إن نظام الجامعة يقوم على انتخاب رئيس لها من داخل الجامعة وليس تعيينه من قبل الرئيس.

وذكرت شرطة إسطنبول في بيان، أن الشرطة داهمت 13 حياً في المدينة، فجر الثلاثاء، مشيرة إلى أن العملية لا تزال جارية بحثاً عن 11 آخرين. وتجمع حوالي ألف شخص قرب الحرم الجامعي، احتجاجاً على اختيار مليح بولو (50 عاماً) الجمعة، من قبل أردوغان لرئاسة جامعة «البوسفور»، وهي مؤسسة عامة تعطى فيها الدروس باللغة الإنجليزية وتخرّج فيها جزء من النخبة في البلاد. لكن تعيين رئيس للجامعة من خارجها علماً أنه حاول في 2015 الترشح لمنصب نائب رئيس لها تحت راية حزب «العدالة والتنمية» بزعامة أردوغان، أثار غضباً شديداً. إضافة إلى ارتباطه بحزب «العدالة والتنمية»، فإن تعيينه بمرسوم رئاسي أثار غضباً إضافياً لدى الطلاب والأساتذة. وإذا كان رئيس جامعة «البوسفور» يتم اختياره في الماضي عن طريق الانتخاب، فإن أردوغان أخذ على عاتقه تعيين رؤساء الجامعات عقب محاولة الانقلاب في عام 2016 التي أعقبتها سيطرة صارمة على كل المؤسسات. ففي ذلك العام، أثار أردوغان امتعاض الأوساط الأكاديمية إثر تعيينه لأول مرة عميداً ليحل مكان رئيس جامعة «البوسفور» الذي يحظى بشعبية والذي انتخب قبل أيام قليلة من محاولة الانقلاب. وتتهم الشرطة المشتبه بهم الـ 28 بانتهاك قانون التظاهرات «بمقاومة شرطي خلال ممارسة مهامه». وقال مسؤول في مقر الشرطة في إسطنبول إن المعتقلين ليسوا طلاباً بل أعضاء في «مجموعات يسارية مهمشة للغاية» تدعم المحتجين. وشكلت جامعة «البوسفور»، وهي معقل تقليدي للطلاب اليساريين، هدفاً للسلطات لمرات عدة خلال السنوات الأخيرة. ومن المقرر تنظيم تظاهرات احتجاجية جديدة الأربعاء، رغم التوقيفات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"