عادي

الرواية.. «تسونامي» الأدب في السعودية

23:24 مساء
قراءة دقيقتين
1

أبوظبي: نجاة الفارس

نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات- فرع أبوظبي، ندوة افتراضية بعنوان «أثر المتغيرات الثقافية والاجتماعية على المجتمع السعودي»، تحدث فيها الكاتب والباحث خالد اليوسف، والكاتب الروائي محمد المزيني، وأدار الندوة الشاعر سعد عبد الراضي، وذلك بحضور الروائي حارب الظاهري رئيس الهيئة الإدارية للاتحاد في أبوظبي.

وقال اليوسف إن الرواية السعودية منذ التسعينات كانت موجودة ولكن بعدد قليل جداً، وكانت تلامس تحولات المجتمع، فقد توجه لكتابة الرواية عدد كبير من رجال السياسة، مثل تركي الحمد، وكذلك شعراء كتبوا الرواية، ثم بدأت تسيطر على مجرى الحياة الأدبية في ما بعد عام 2000 وأصبحت قوية جداً، حتى وصف البعض الرواية السعودية ب«التسونامي»، وكانت تصدر حوالي 60 رواية في العام الواحد، وخلال آخر 20 عاماً صدرت 1600 رواية.

وأضاف: ظهرت لدينا ظاهرة كتابة النص الأدبي المفتوح، وساهم في انتشاره دور النشر ووسائل التواصل الاجتماعي، ثم كذلك انتشرت كتابة المذكرات والسير والتراجم واليوميات وذلك بشكل كبير، وأصبح لها قراء وكتاب، ويكتبها كثير من أفراد المجتمع بكافة فئاته، من تجار وسياسيين وأغنياء وعسكريين وليس فقط الأدباء، أما في الشعر فنجد أن النقد لم يمنح قصيدة النثر مساحة كبيرة.

وتابع: اليوم بدأ جيل جديد يكتب باللغة الإنجليزية والفرنسية، كما ترجم الأدب السعودي إلى 26 لغة، وهذه نقلة لافتة، كما أن عدد الرسائل الجامعية التي درست الأدب السعودي في السنوات الأخيرة بلغت 700 رسالة، وانتعش الفن التشكيلي بكافة فروعه من رسم وتصوير ونحت، ولم تعد هناك خطوط حمراء في الأدب، ولكن ما يحكم الكاتب ضميره. أما بالنسبة للحركة النقدية، فقد كانت تتناول موضوعات عمومية، مثل الاغتراب في الرواية السعودية، وصارت الآن أكثر تركيزاً على إنتاج الكاتب نفسه.

وقال محمد المزيني: الآن فتحت لنا الأبواب على مصراعيها، ودخلت الثقافة بقوة على يد القيادة الحكيمة، هناك تغيير، ونحن في اختبار جديد سيتحول إلى بداية لأعمال أدبية مختلفة، نحن بحاجة إلى تجربة إنسانية شمولية مختلفة نصل فيها إلى كل دول العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"