عادي

قمة العلا: دول الخليج تتجاوز كل التحديات بقوة وعزم

21:07 مساء
قراءة 3 دقائق
قمة
الشيخ محمد بن راشد
الشيخ محمد بن راشد
القمة الخليجية

الرياض : «الخليج»

أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، خلال مؤتمر صحفي، في ختام القمة الـ41 لمجلس التعاون لدول الخليج العربي المقامة في العلا بالمملكة العربية، على أن دول الخليج تتجاوز عادة كل التحديات بقوة وعزم، مشدداً على أن الحكمة قادرة على تجاوز كل ذلك والعبور بالمنطقة إلى بر الأمان.

وأوضح الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله أن قمة العلا «أفضت إلى طي صفحة الماضي والتطلع إلى مستقبل يسوده التعاون والاحترام بما يحفظ أمن الدول واستقرارها».

وأضاف أن «البيان الختامي يضمن التزام كل من الدول بإنهاء كل الموضوعات ذات الصلة، انطلاقاً من حرصها على ديمومة ما تضمنه بيان العلا، وأن يتم من خلال المباحثات الثنائية تعزيز التعاون والتنسيق فيما بينها خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب، والجرائم المنظمة بجميع صورها»

وتابع أن البيان «دعا إلى تعزيز التعاون في مكافحة الكيانات الإرهابية والتأكيد على وقوف دول مجلس التعاون صفا واحداً، إضافة إلى توطيد العلاقات واحترام مبادئ حسن الجوار».

وشدد وزير الخارجية السعودي على أن «البيان يؤكد تكاتف دول الخليج في وجه أي تدخلات مباشرة أو غير مباشرة في شؤون أي منها»، مبرزا أن «الدول أكدت عدم المساس بسيادة أي دولة أو استهداف أمنها».

وقع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الثلاثاء، على البيان الختامي لقمة مجلس التعاون الحادية والأربعين التي استضافتها مدينة العلا السعودية، في حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله».

وكان الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودي، الذي ترأس الاجتماع نيابة عن خادم الحرمين في بداية كلمته، أكد  على افتقاد قائدين كبيرين كان لهما دور كبير في دعم العمل الخليجي المشترك وهذه المسيرة المباركة هما السلطان قابوس بن سعيد والشيخ صباح الأحمد -رحمهما الله-.

وأضاف أن هذه «الجهود أدت بحمد الله ثم بتعاون الجميع، للوصول إلى اتفاق بيان العلا، والذي جرى التأكيد فيه على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دولنا وشعوبنا، بما يخدم آمالها وتطلعاتها».

وقال ولي العد السعودي: «إننا لننظر ببالغ الشكر والتقدير لجهود رأب الصدع التي سبق أن قادها الشيخ صباح الأحمد -رحمه الله- واستمر بمتابعتها الشيخ نواف الأحمد، مما يضعنا أمام مسؤولية دعوة المجتمع الدولي للعمل بشكل جدي لوقف تلك البرامج والمشاريع المهددة للسلم والأمن الإقليمي والدولي، خاصة التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي للنظام الإيراني وبرنامجه للصواريخ البالستية ومشاريعه التخريبية الهدامة التي يتبناها ووكلاؤه من أنشطة إرهابية وطائفية هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة».

 وأكد أنه «من هذا المنطلق علينا جميعاً أن نستدرك الأهداف السامية والمقومات التي يقوم عليها المجلس؛ لاستكمال المسيرة، وتحقيق التكامل في جميع المجالات، تم تأسيس هذا الكيان استناداً إلى ما يربط بين دولنا من علاقة خاصة وقواسم مشتركة متمثلة بأواصر العقيدة والقربى والمصير المشترك بين شعوبنا».

واختتم ولي العهد السعودي كلمته بقوله، إن «سياسة أشقائكم في المملكة الثابتة والمستمرة، وخططها المستقبلية ورؤيتها التنموية الطموحة رؤية2030 تضع في مقدمة أولوياتها مجلس تعاون خليجي موحد وقوي، إضافة إلى تعزيز التعاون العربي والإسلامي بما يخدم أمن واستقرار وازدهار دولنا والمنطقة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"