بو راشد.. الإمارات تزهو بكم

00:44 صباحا
قراءة 3 دقائق

مهرة سعيد المهيري

محمد بن راشد يوجه رسالة لشعب دولة الإمارات، ويسطر حروفها بماء من ذهب. يقول سموّه في رسالته «يبقى بيتنا الكبير الإمارات.. وهويتنا الأصيلة الإمارات». رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، استعادت لنا الإحساس بالعزة والكبرياء أيضاً. 

 فحكومة دولة الإمارات حققت في عهد سموه إنجازات نوعية وأصبحت من أكثر الحكومات تطوراً وكفاءة على مستوى العالم، تتصدر مؤشرات التنافسية العالمية في مختلف القطاعات. أحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نقلةً نوعيةً في منظومة العمل الحكومي في دولة الإمارات، مرسخاً نهجاً يقوم على دعم وتحفيز ومكافأة التجديد والتطوير والابتكار، حريصاً على تشجيع الشباب الإماراتي من الجنسين للمشاركة بفاعلية في المسيرة التنموية من خلال تنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم وجعل المؤسسات الحكومية حاضنات للإبداع الوطني، ضمن مقاربة تقوم على الاستثمار في الفرد والفريق بذات القدر من الاهتمام، والاستفادة من تنوع المهارات والقدرات والخبرات وتوجهيها بما يسهم في تحقيق تطور اقتصادي ومجتمعي وثقافي وإنساني شامل ومتكامل، على نحو يضمن أن تحتل دولة الإمارات مكانة رائدة عربياً ودولياً في شتى المجالات التنموية. كما تطرق سموه في رسالته إلى أنه تعلّم أن الاتحاد قوة.. ومنعة.. وخير.. وبركة.. وأنه الإنجاز الأعظم الذي لا بد أن نحميه برموش العيون ونفديه بالمهج، ونعليه جميعاً. 

 نجد من خلال كلمات سموه عمق المعاني والأصالة، حيث اتصف عمق إيمانه بأهمية الاتحاد والمحافظة عليه، حيث إن المتتبع لنهج سموه يشاهد استراتيجيته التي تنص على عدم الإيمان بوجود المستحيل، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على قوة الإصرار والعزيمة والمقدرة على تخطي الصعوبات والتحديات. أما ذكره لفضل سمو الشيخ محمد بن زايد، فدرس في الأخوّة والشراكة والإيمان بحب الوطن والعمل المشترك على رفعته. يقول الشيخ محمد بن راشد «أخي الشيخ محمد بن زايد نعم الصديق والرفيق والداعم والقائد.. لولاه لما نجحت الحكومة الاتحادية ولما تقدمنا بهذه السرعة.. لولا حكمته.. ورؤيته.. وبصيرته.. ودعمه اللامحدود لحكومة الاتحاد لما وصل اتحادنا اليوم ليكون الكيان الأنجح والأفضل عالمياً». هنا نلاحظ مدى إيمان سموّهما بمواصلة مسيرة الاتحاد، وبأن الدعم لكل ما هو صالح للوطن سواء أكان اتحادياً أو محلياً على مستوى الوطن هو الأساس. كما تطرق سموه إلى إخلاص وتفاني سمو الشيخ منصور بن زايد وسمو الشيخ سيف بن زايد. ففي مجلس الوزراء وجدهما معه دائماً «حملا فيها المسؤوليات الأعظم في الحكومة.. ورفعا رأس دولة الإمارات.. وتابعا فرق العمل.. وواصلا العطاء دون كلل أو ملل.. فلهما كل الشكر من شعب الإمارات.. والشكر موصول لمجلس الوزراء». 

 الشيخ محمد بن راشد بحسه العروبي الأصيل لا ينسى أن الإمارات جزء من عالمها وإقليمها. فمبادرات سموه تدعم الإنسان العربي وليس فقط الإنسان الإماراتي. وفي رسالته يقول «تعلّمنا أيضاً في السنوات السابقة أن النجاح ليس في عدد المشاريع المنجزة.. ولا في عدد المؤشرات المحققة.. ولا في حجم الموارد المرصودة.. النجاح في رضا الناس». ولا نسي الشباب الذين يؤمن بطاقتهم وكان الداعم الأول لهم.

 سمو الشيخ محمد بن راشد نتاج مدارس متنوّعة، أولها مدرسة جدّه الشيخ سعيد بن مكتوم وثانيها، مدرسة والده الفذّ، الشيخ راشد بن سعيد، طيّب الله ثراه وثالثها، مدرسة الوالد المؤسس، والأب الحاني، وحكيم العرب، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

 «بو راشد» تعجز كلماتي عن وصف سموّك وقليل في حقك الكلام يا كبير المقام، وكبيرة بك بلادك التي زهتْ بك وزهوْت بها، فمنحتها ماء قلبك، وعصارة فكرك.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"